الاحتلال يهدم أسوارا ويصادر بسطات مزارعين وحاوية معدنية في الهجرة جنوب الخليل

الاحتلال يهدم أسوارا ويصادر بسطات مزارعين وحاوية معدنية في الهجرة جنوب الخليل

 

الانتهاك: هدم جدران ومصادرة مواد.

تاريخ الانتهاك:6 شباط 2020م.

الموقع: قرية الهجرة- دورا / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية.

الجهة المتضررة: عائلة الكببجي وعائلة المشارقة.

التفاصيل:

أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بتاريخ 6 شباط 2020م، على هدم جدران استنادية تحيط بقطعة أرض زراعية، ومصادرة كرفان وبضائع الباعة، في قرية الهجرة، شرق بلدة دورا بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ففي حوالي الساعة التاسعة صباحا، داهمت قرية الهجرة قوة من جيش الاحتلال وبرفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في ” الادارة المدنية” ومعهم حفار جنزير تابع لشركة مدنية إسرائيلية، وعمالا وشاحنات يتبعون أيضا لشركة مدنية، وبعد ان طوق جنود الاحتلال الموقع، بمحاذاة الشارع الرئيس الواصل بين مدينة الخليل وبلدات الجنوب ( طريق الظاهرية – الخليل)، قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ العديد من الانتهاكات بحق المزارعين والمواطنين في المنطقة.

أولا: هدم أسوار وجدران استنادية:

فقد هدمت آلية الاحتلال ( الحفار) جدار اسمنتي ( سور) وجدران من الحجارة كانت تحيط بقطعة ارض زراعية يملكها المواطن خالد صبحي عبد المحسن الكببجي، ويقدر طول الجدار الاسمنتي بحوالي ( 300م)، وكان يعلوه أسلاك شائكة وشبك معدني، في حين يقدر طول الجدران الحجرية بحوالي ( 200م)، كان المواطن قد أنشاها نهاية العام ( 2019) وتحيط بقطعة ارض تقدر مساحتها بحوالي ( 12 دونم) تزرع بالخضروات.






الصور 1-6: أثار هدم  الاسوار والجدران في أراضي المواطن الكببجي

وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت نهاية العام الماضي إخطارا بهدم هذه الاسوار والجدران، بذريعة بناءها دون ترخيص، وامهلت المواطن حينها مدة ( 96 ساعة) لتنفيذ عملية الهدم، دون منحه الفرصة للاعتراض على هذا الاخطار، كما ان محاكم الاحتلال ولجان التنظيم التابعة له لا تتعاطى مع هذا النوع من الاخطارات ، بل تصر على تنفيذ عملية الهدم، رغم تقدم المواطنين بطلبات الترخيص لمنشآتهم التي تتلقى إخطارات من هذا النوع.

كما هدم الاحتلال غرفة زراعية كانت مقامة على طرف قطعة الارض، وتبلغ مساحة الغرفة (20 م2) مبنية من الطوب والاسمنت المسلح، كان المواطن قد أنشاها أيضا نهاية العام الماضي، لاستخدامها كمخزن للعدد اليدوية والادوات الزراعية.

ثانيا: هدم ومصادرة بسطات خضروات:

وعلى مقربة من أراضي المواطن الكببجي، قامت سلطات الاحتلال بهدم ومصادرة بسطات الخضروات التي يقيمها المزارعون في اراضيهم على مقربة من الشارع العام.

فقد احضرت سلطات الاحتلال عمالا وشاحنة عليها ” كباش” وقام العمال بتحميل صناديق الخضروات والقاءها في الشاحنة، فيما قام ” الكباش” بحمل العرائش وما تبقى من صناديق الخضروات والقاءها في صندوق الشاحنة وبالتالي مصادرتها.

الصورة 7: اثار هدم وتخريب بسطات وعرائش المزارعين

فقد هدم الاحتلال وصادر بسطات وعرائش كل من:

1_ المزارع محمد عيسى أبو مقدم المشارقة: فقد هدم الاحتلال عريشة المواطن المبنية من الاخشاب والشادر لحمايته من الامطار، وصادر كمية من الخضروات التي قدر المزارع ثمنها بحوالي ( 8 آلاف شيكل)، ويعتاش من مدخولات هذه البسطة حوالي( 25 فردا) هم مالك قطعة الارض وأبناءه واحفاده.

2_ المزارع محمد اسماعيل ابو مقدم المشارقة: فقد صادر الاحتلال كمية من الخضروات كانت معروضة على جانب قطعة الارض التي يملكها المزارع، وقام الاحتلال بتحميلها على الشاحنة ” الكباش” ومصادرتها، ويعتاش من مدخولاتها أسرة المواطن وابناءه البالغ عددهم ( 20 فردا) .

وتجدر الاشارة هنا إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف هؤلاء المزارعين وبشكل واضح، عبر مصادرة بسطاتهم وتخريب عرائشهم لمنعهم من بيع محصولهم الزراعي في المنطقة، حيث تشتهر قرية الهجرة بزراعة الخضروات البلدية، ويقوم المزارعون بعرض هذه المحاصيل على جنبات الشارع العام، ليقوم المارة من كافة مناطق جنوب الضفة بشراء هذه المنتوجات، لكن سلطات الاحتلال تستهدف مصدر رزقهم، حيث أوضح المزارع محمد عيسى مشارقة بان هذه الاعتداء يعتبر الخامس او السادس خلال مدة عام واحد، وأن سلطات الاحتلال قد صادرت منه كمية من الخضروات يقدر مجموع ثمنها حوالي ( 150 ألف شيكل ) خلال مدة العام.

ثالثا: مصادرة حاوية معدنية وأمر بهدم مشغل:

وبعد ان فرغت سلطات الاحتلال من الاعتداء على المزارعين وهدم الجدران ومصادرة بسطات الخضروات، توجهت الى الطرف الشمالي من قرية الهجرة، واحضرت شاحنة اخرى عليها رافعة، وقامت بمصادرة حاوية معدنية ( كونتينر) يملكها المواطن ابراهيم محمد سلمان المشارقة، بذريعة إقامتها دون ترخيص.

الصورة 8: سلطات الاحتلال أثناء مصادرة الحاوية المعدنية

وكان المواطن المشارقة يستخدم الحاوية لخزن قطع الالمنيوم، حيث يعمل في صناعة الابواب والنوافذ من الالمنيوم، ويملك مشغلا بالقرب من مكان الحاوية.

وافاد المواطن المشارقة بان العمال المرافقين لسلطات الاحتلال قد قاموا بإفراغ بعض المحتويات من الحاوية، حيث منعته سلطات الاحتلال من الاقتراب من الموقع، وبعد أن القاء المواد على الارض والحاق الضرربها، قامت الشاحنة بحمل الحاوية ومصادرتها، كما سلمت سلطات الاحتلال المواطن المشارقة كتابا خطيا، مفاده ” مصادرة الحاوية وحجزها في مستعمرة كفار عتصيون”.

وكانت سلطات الاحتلال قد اخطرت بتاريخ (7/1/2020) بوقف العمل في مشغل الالمنيوم المبني من الطوب والاسمنت المسلح بذريعة بناءه دون ترخيص، وقام حينها المواطن بإعداد ملف الترخيص وتوكيل محام للاعتراض على هذا الاخطار ومتابعة القضية، لكن سلطات الاحتلال عادت بتاريخ ( 23/1/2020م) وسلمت المواطن أمرا نهائيا بوقف العمل وهدم هذا المشغل…رغم تقديم طلب الترخيص.

الصورة 9: امر هدم مبنى مشغل المواطن المشارقة

الصورة 10: منظر للمبنى المهدد بالهدم

وتبلغ مساحة مبنى المشغل ( 90 م2) مقام منذ العام 2017م، ويعمل به المواطن مشارقة وأبناءه، ويعتبر مصدر دخل لأسرة مكونة من ( 11 فردا).

كما تجدر الاشارة هنا إلى أن المواطن المشارقة كان قد قدم ملف ترخيص بناء يشمل مبنى المشغل والحاوية المعدنية، وأظهر ذلك على مخطط التنظيم والبناء، كما أرفق ذلك الملف باثباتات ملكيته للارض المقام عليها المشغل والحاوية المعدنية، لكن سلطات الاحتلال لا تمنح الترخيص للمواطنين الفلسطينيين، بل قامت بإصدار امر بهدم مبنى المشغل ومصادرة تلك الحاوية.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

Categories: Demolition