بؤرة استعمارية جديدة في منطقة واد المالح شرق طوباس

بؤرة استعمارية جديدة في منطقة واد المالح شرق طوباس

 

  • الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: خربة الفارسية شرق طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 21/08/2019.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة ” مخولا”.
  • الجهة المتضررة: هالي خربة الفارسية. 
  • تفاصيل الانتهاك:

أقام مستعمرون من مستعمرة ” مخولا ”  في منطقة واد المالح بتاريخ 21 آب 2019 بؤرة استعمارية جديدة على السفوح الشرقية من الأغوار الشمالية،  حيث أن مجموعة من المستعمرين اقتحموا  قطعة أرض شرق  منطقة ” الفارسية ” بحراسة جيش الاحتلال، وشرع المستعمرون بتسوية قطعة الأرض وتثبيت أعلام إسرائيلية فيها، كما أحضروا خزان مياه، ووضعوا يافطات فيها، وبعد ساعات الظهر نقلت شاحنات إسرائيلية  منزلين متنقلين ” كرفانين” من مستعمرة ” مخولا” إليها، وقام المستعمرون بنصبها في الموقع  والذي يقع تحديداً على التلة المقابلة لمستعمرة “مخولا” من الجهة الجنوبية تماماً والى الشرق من مستعمرة  “سلعيت” والى الشمال من التجمع السكاني الفلسطيني الفارسية،  وذلك بعد أن فرض الاحتلال طوقاً على المنطقة  بعد أن منعت قوات الاحتلال رعاة  الاغنام  من التواجد في المنطقة تحت ذرائع أمنية.

 

الصور 1-5:  البؤرة الاستعمارية الجديدة  [1]

صورة جوية تبين موقع البؤرة الجديدة

  وتعتبر المنطقة المستهدفة فعلياً – أراضي دولة-  حيث سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها منذ مطلع العام 1972م وقام بإغلاقها عسكرياً ومنع أي نشاط زراعي من قبل المزارعين هناك، مما حولها الى أراض متروكة غير مستغلة تستخدم كمراعي فقط، وخلال السنوات الخمس الماضية كثف المستعمرون من نشاطاتهم في المنطقة عبر تنظيم رحلات راجلة  أسبوعية هناك وكذلك محاولة الاعتداء على رعاة الأغنام هناك.

    يذكر انه  بعد إقامة هذه البؤرة الجديدة  يكون الاحتلال بهذا  وعبر عصابات المستعمرين قد استكملوا  الاستيلاء على ما يزيد عن 150 دونماً من الأراضي الرعوية شرق منطقة واد المالح   عبر إغلاقها في وجه المزارعين الفلسطينيين في المنطقة، ومنع الرعاة من الاستفادة منها بشكل كامل.

    يذكر ان نفس العصابة من المستعمرين قاموا  بالاستيلاء على موقع آخر شرق خربة الفاو  في الأغوار الشمالية في مطلع شهر تموز الماضي، حيث باشرت مجموعة من المستعمرين في شق طريق استعماري هناك وزراعة المنطقة بالأشجار بعد أن توضع بؤرة استعمارية عليها.

   وأشار رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن تلك الأنشطة التي يقوم بها المستعمرون تستهدف بالأساس السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأراضي الرعوية المتروكة بفعل الاحتلال  تحت قوة السلاح والتهديد، مما يعني ضمنياً بأن هناك تناقص في عدد المراعي في المنطقة  وانحصار المواقع التي باتت مخصصة للفلسطينيين.

خربة الفارسية:

     تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي  الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 118 نسمة حتى نهاية عام 2017، علماً  بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي. 

وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو. 

   وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.

    يشار  الى أن خربة الفارسية تعرضت للهدم مرات عديدة على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى تشريد السكان مرات عديدة، ويرفض الاحتلال ترخيص التجمع البدوي بأي شكل من الأشكال.  

 

[1] المصدر: حركة السلام الآن.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس