- الانتهاك: تهديد 250 دونماً بالجفاف نتيجة تدمير الفتحات والخطوط المائية.
- الموقع: قريتي الجفتلك وفروش بيت دجن / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 05/06/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في القريتين.
تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر حزيران 2019م والذي شهد الأول من عيد الفطر المبارك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية قريتي فروش بيت دجن والجفتلك في منطقة الأغوار الوسطى، حيث شرع الاحتلال بأعمال البحث عن فتحات مائية “غير شرعية” كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي بهدف إغلاقها، حيث تخلل ذلك قيام جيش الاحتلال بصورة متعمدة على تخريب وتدمير المئات من الأمتار للخطوط المائية وشبكات الري التي تستخدم في نقل المياه الى مساحات شاسعة من الأراضي المروية سواء حقلية منها أو محمية، مما ألقى ذلك بظلاله على قطاع الزراعة والتنمية الريفية في المنطقة.
ففي قرية فروش بيت دجن، وبحسب إفادة السيد عازم حج محمد رئيس المجلس القروي هناك والتي أفاد بها لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن الضرر طال إغلاق 3 فتحات مائية عشوائية، هذا بالإضافة الى قيام جيش الاحتلال باستخدام أدوات قص خاصة في قص وتخريب خطوط مائية بلاستيكية وشبكات ري تستعمل في نقل المياه من تلك الفتحات باتجاه الحقول الزراعية، حيث وبحسب التقديرات الأولية المتوفرة بلغ عدد الخطوط البلاستيكية المتضررة في قرية فروش بيت دجن بقطر 3 إنش حوالي 280م في حين شبكات الري بقطر ربع إنش حوالي 310م تضررت عبر قصها بشكل متتابع.
وكما يشير حج محمد فإن الشبكات والخطوط المتضررة كانت تخدم ما لا يقل عن 192 دونماً من البيوت البلاستيكية المزروعة بالخضار المختلفة.
من جهته أفاد احد المزارعين المتضررين وهو الحاج لافي أحمد ابو سعدة (59 عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” تعتبر عملية توفير المياه المخصصة للأغراض الزراعية من المشاكل الأساسية التي تهدد قطاع الزراعة في الأغوار الوسطى، حيث نقوم نحن المزارعون بشراء المياه من فتحات خاصة أقامتها شركة ميكروت الإسرائيلية في المنطقة، وقد بلغت تكلفة شراء 60 متر مكعب من المياه حوالي 130 شيقل، وهذا مكلف مادياً ومرهق للمزارعين في ظل شح الموارد المائية وفرض الاحتلال قيوداً صارمة ضد حفر أي بئر ارتوازي أو حتى إقامة برك مائية للري المزروعات في المنطقة، علماً بأن قرية فروش بيت دجن تسبح فوق حوض مائي وكان بها العديد من الآبار الارتوازية والتي باتت الآن شحيحة في ظل التنقيب اليومي والمستمر عن المياه من قبل الإسرائيليين هناك، وبات المزارع الفلسطيني لوحده يصارع مخططات الاحتلال التهويدية”.
الجدول التالي يبين تفاصيل أسماء المزارعين المتضررين في قرية فروش بيت دجن بحسب المتابعة الميدانية هناك:
# |
المزارع المتضرر |
عدد الدونمات المستفيدة من المياه |
1 |
لافي احمد ابو سعدة |
24 |
2 |
علاء علي سلامة |
13 |
3 |
زياد ناصر درويش |
16 |
4 |
إبراهيم خالد حنني |
9 |
5 |
حازم مصطفى ابو جيش |
12 |
6 |
ماهر محمود كنعان |
17 |
7 |
راسم احمد ابو جيش |
6 |
8 |
خلوصي احمد ابو جيش |
34 |
9 |
توفيق عبد الرحيم حج محمد |
42 |
10 |
عبد الرحمن عبد الرحيم حنني |
7 |
11 |
فتحي احمد اسعد حنني |
12 |
المجموع |
192 |
والى الشرق من قرية فروش بيت دجن حيث قرية الجفتلك والتي لم تكن يوماً بأفضل حال، حيث تم مداهمة التجمع هناك من نفس الفرقة من جيش الاحتلال وفي نفس اليوم، حيث تم إغلاق 4 فتحات عشوائية هناك، والتي كانت تستخدم في توفير مياه الري لنحو 58 دونماً من الأراضي المزروعة بالخضار المكشوفة.
وخلال تلك العملية تم تدمير ما لا يقل عن 150م من الخطوط المائية الناقلة بقطر 4 انش، كانت تستخدم في نقل المياه من الفتحات العشوائية تجاه تلك المزارع.
وبحسب إفادة عثمان العنوز رئيس المجلس السابق في قرية الجفتلك، فان إغلاق تلك الفتحات مس بعدد من المزارعين في المنطقة من حيث عدم قدرتهم على توفير الكمية المطلوبة من المياه لأغراض ري المزروعات والخضار المكشوفة من بينهم:
# |
المزارع المتضرر |
عدد الدونمات المستفيدة من المياه |
1 |
سالم سعيد المليحات |
12 |
2 |
يسري فتحي جبارة |
8 |
3 |
خيري علي العنوز |
16 |
4 |
جبر احمد ادعيس |
22 |
المجموع |
58 |
الصور 1-7: خطوط المياه المستهدفة و التي تروي الزراعات في الاغوار الوسطى
يشار إلى انه منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تجفيف الينابيع المائية التي تنتشر وتمر بقرية الجفتلك بالإضافة إلى تجفيف معظم الآبار الارتوازية في القرية، حيث تحول قسم قليل من هذه الآبار إلى آبار ضحلة تحتوي على مياه مالحة لا تصلح للزراعة وري الأرض العطشى، وذلك من خلال حفر آبار ارتوازية عبر شركة “ميكروت” الإسرائيلية بحيث تكون تلك الآبار بجانب الآبار الارتوازية الفلسطينية وعلى عمق اكبر منها وبالتالي يتم من خلال ذلك سرقة المياه الفلسطينية ليتم نقلها بعد ذلك إلى خزان مائي إسرائيلي ضخم يتربع في أعلى جبال الجفتلك ليغذي بدوره مستعمرة ‘ مسواه’ ومستعمرة ‘ حمرا’ المقامتين على أراضي قرية الجفتلك.
يذكر أن قلة المياه في قرية الجفتلك نتيجة قلة الأمطار من جهة وممارسات الاحتلال من جانب آخر دفعت السكان إلى شراء الماء من قرية فروش بيت دجن ومن منطقة الفارعة لسد النقص في المياه لديهم، وهي مكلفة بالنسبة إليهم خصوصاً أن الماء يتم نقله عبر جرارات زراعية إلى قرية الجفتلك بكلفة 25 شيكل/ للكوب بواقع 100 شيكل للتنك، وهي مكلفة بالنسبة للمزارع الذي أنهكه الفقر وبالتالي اثر ذلك بشكل ملحوظ على قطاع الزراعة في القرية مما أدى إلى تقليص المساحات الزراعية إلى اقل من 15 ألف دونم، بالإضافة إلى أن هناك هجرة عكسية من قرية الجفتلك إلى القرى والمدن المجاورة.
اعداد: