الانتهاك: هدم ومصادرة حظيرة مواشي
تاريخ الانتهاك: 02/05/2019.
الموقع: أم الخير – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن سليمان الهذالين.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الخميس الموافق الثاني من أيار 2019 على هدم ومصادرة حظيرة مواشي يملكها المواطن سليمان عيد يامين الهذالين في خربة أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، بذريعة بناءها دون ترخيص.
وأفاد المواطن المتضرر (65 عاماً) بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة جرافة وما يسمى بموظفي دائرة التنظيم والبناء في ” الادارة المدنية” وعمالاً من شركة مدنية اسرائيلية، قد داهموا الخربة قبيل ساعات الظهر في التاريخ المذكور، حيث وصلوا الى مكان إقامة الحظيرة، وقام عمال الشركة المدنية بقص الأسلاك والزوايا المعدنية المكونة للحظيرة، ومصادرتها عبر تحميلها على شاحنة كانت برفقتهم، فيما قامت الجرافة باستكمال عملية الهدم.
الصور 1+2: آثار ومكان الحظيرة التي هدمها الاحتلال
فقد هدمت سلطات الاحتلال وصادرت الحظيرة التي كانت مبينة من أسلاك شائكة مثبتة على زوايا معدنية، ومغطاة بالشادر، وكانت تبلغ مساحتها ( 150م2) وتأوي قطيع من المواشي يملكه المواطن وأبناءه، حيث يقدر تعداد القطيع بحوالي ( 100 رأس).
وكان المواطن الهذالين قد أنشأ هذه الحظيرة منذ العام 2010 ويقوم بين الحين والآخر بأعمال صيانة لها حسب الظروف الجوية، فتارة يغطيها بالشادر في فصل الشتاء والصيف، وتارة يزيله حسب حاجة القطيع.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قامت بهدم الحظيرة ومصادرتها دون توجيه اخطارات بوقف العمل فيها أو اوامر بهدمها، ودون إفساح المجال أمامه للتقدم بأي اعتراض مسبق على عملية الهدم.
وتجدر الاشارة إلى أن مستعمرة ” كرمئيل” لا تبعد سوى مترات قليلة عن مساكن المواطنين في خربة أم الخير، وتشهد المستعمرة توسعات مستمرة، في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال باستهداف مساكن ومنشآت المواطنين في الخربة بالاخطارات وعمليات الهدم، لإجبارهم على الرحيل عن اراضيهم، لتسهل السيطرة عليها لصالح المستعمرة المقامة على اراضي المواطنين المصادرة.
خربة أم الخير[1]:
تجدر الإشارة إلى أن خربة أم الخير التي يقطنها أبناء عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع منذ العام 1948، وأقيمت على أراضي مصادرة من خربة ام الخير مستعمرة “كرمئيل” في عام 1981، ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها، كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الاستيطانية ” ريغافيم” ( المتخصصة بمراقبة أي نشاط سكني فلسطيني والتحريض على هدمه) أصبحت تستهدف الخربة، كما استهدفت سابقاً خربتي سوسيا وزنوتا جنوب الخليل، فحسب إفادة المواطنين في الخربة فإن أعضاء من هذه المنظمة الاستيطانية شوهدوا يحومون حول الخربة، وقد قاموا بالتحريض من أجل الاستعجال بعملية الهدم.
وتنشط ” ريغافيم” في مدينة القدس ومناطق جنوب الخليل، وتتابع أعمال البناء في التجمعات السكانية، بل وتطالب بهدم وترحيل هذه التجمعات كخربة سوسيا وزنوتا وأم الخير، مقابل مطالبتها بتوسيع المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في جنوب الخليل.
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: