- الانتهاك: قطع 645 شجرة مختلفة.
- الموقع: قرية دير جرير شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 31/03/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” كوخاب هشهاير”.
- الجهة المتضررة: المزارع عبد الدايم محمد إبراهيم عجاج.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الباكر من كل يوم يعتاد المزارع عبد الدايم محمد إبراهيم عجاج (69عاماً) على تفقد أرضه الزراعية المزروعة بغراس العنب واللوزيات في المنطقة الواقعة شرق قرية دير جرير تحديداً على مسافة 5كم عن منزل القرية والمحاذية لمعسكر العاصور الإسرائيلي ضمن المنطقة المعروفة باسم ” وادي الحبيس” و ” الانجاصة” من أراضي القرية، فالأرض بالنسبة له عنوان البقاء وهي الهوية له وباتت شغله الشاغل بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية والإقامة في مسقط رأسه قرية دير جرير.
وعند ساعات الصباح يوم الأحد الموافق 31 من شهر آذار 2019م ذهب المزارع عجاج إلى أرضه كعادته، إلا أن وقع الصدمة عليه كان عنيفاً عندما رأى غراسه التي أمضى وقتاً طويلاً في رعايتها وزراعتها وقد تم استهدافها من قبل المستعمرين عبر قطع سيقان الغراس باستخدام أدوات حادة ومن ثم إتلافها بشكل كامل، والحصيلة الإجمالية هي إتلاف 480 غرسة عنب بعمر 7 أعوام، وإتلاف 150غرسة لوزيات متنوعة وكذلك إتلاف 15 شتلة زيتون، إضافة إلى خط شعارات تحريضية على بئر المياه الموجود في ارض المزارع، وكذلك على خزاني المياه في أرضه وعلى الجدران الاستنادية، حيث تدعو هذه الشعارات إلى الانتقام من العرب وإضافة إلى شعارات تشير إلى عصابة “تدفيع الثمن” الإسرائيلية.
الصور1-5: الشعارات التحريضية التي خطها المستعمرون المتطرفون
الصور 6-12: أشجار اللوزيات التي قطعها المستعمرون
باحث مركز أبحاث الأراضي التقى بالمزارع المتضرر في موقع الانتهاك حيث أفاد الأخير بالتالي:
” امتلك قطعة ارض زراعية تبلغ مساحتها الإجمالية 18.5 دونم في منطقة ” واد الحبيس” على مسافة 5كم من قرية دير جرير وتقع على مسافة قريبة من الطريق الالتفافي المؤدي إلى معسكر العاصور الإسرائيلي، في العام 2012م وبعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت باستصلاح ارضي الزراعية على نفقتي الخاصة، وقد قام مركز العمل التنموي معا بمساعدتي بإنشاء بئر لجمع المياه في ارضي بسعة 90 متر مكعب، وفي العام 2014م شرعت بزراعة 480 غرسة عنب على مساحة 10 دونمات وزراعة 150 غرسة لوزيات وعدد قليل من الزيتون على مساحة 5.5 دونم، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وأنا أكرس جل وقتي في الاعتناء بأرضي وفلاحتها بشكل دوري، فهي مصدر دخل عائلتي المكونة من 8 افراد من بينهم 4 أطفال، وخلال تلك الفترة عانيت طويلاً من تحرش المستعمرين بي ومحاولتهم الاعتداء علي بل وإطلاق الأغنام الخاصة بهم تجاه ارضي، والانتهاء بقطع كامل الغراس وخط شعارات على الجدران الاستنادية وبئر المياه وخزانين للمياه ولكن رغم ما حصل فأنا مستمر في الاعتناء بأرضي رغم انف الاحتلال”.
يذكر ان هذا الاعتداء لا يعتبر الأول من نوعه بل تكرر مرات عديدة على يد نفس العصابة والتي تتخذ من بؤرة استعمارية عشوائية جنوب مستعمرة “كوخاب هشهاير” مركز لهم كما أفاد رئيس اللجنة الزراعية في قرية دير جرير السيد جاد سميح زيداني لباحث مركز أبحاث الأراضي، حيث أفاد الأخير بالقول:” منذ عام 2014م وحتى اليوم نعاني بشكل دوري من مجموعة من المستعمرين يقطنون تلك البؤرة الاستعمارية، حيث يعتمدون في حياتهم على رعي الأغنام بين الحقول الفلسطينية، بل و تصل بهم الجرأة إلى حرق بعض الحقول في أراضي دير دبوان قبل نحو عامين، و إتلاف محاصيل القمح وسرقة المعدات الزراعية في أراضي قريتي كفر مالك ودير جرير في العام 2014م على يد نفس العصابة التي تلقى الدعم من قبل الاحتلال”.
نبذة عن بلدة دير جرير[1]:
تقع بلدة دير جرير على بعد 12كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قريتي المزرعة الشرقية وكفر مالك، ومن الغرب قرية سلواد ومخيمها، ومن الشرق يحاصرها مستعمرة “كوخاف هشاحر”، ومن الجنوب قرية الطيبة.
يبلغ عدد سكانها 4469 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,332 دونم، منها 793 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2482 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1358 دونم وهي لصالح مستعمرة “كوخاف هشاحر” والتي تأسست عام 1977م ويقطنها 1367 مستعمراً.
- كما نهبت الطرق الالتفافية 1124 دونم لصالح الشارعين الاستعماريين رقم 449، ورقم 458.
هذا وتصنف القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق B ( 4906 دونم)، ومناطق C (28426 دونم) أي خاضعة للسيطرة الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: