- الانتهاك: الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية.
- الموقع: منطقة واد المالح / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 10/03/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرو المستعمرات الإسرائيلية في الأغوار.
- الجهة المتضررة: المزارعون ومربي الماشية في واد المالح.
- تفاصيل الانتهاك:
في مخطط استفزازي جديد يهدف إلى تهويد الأغوار الفلسطينية وفرض حقائق على الأرض يتماشى مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت مجموعة من المستعمرين من مستعمرتي “مسكيوت” و” روتم” شرق منطقة واد المالح في الأغوار الشمالية على نصب سياج معدني حول مساحات واسعة من الأراضي الرعوية، وذلك في مقدمة نحو الاستيلاء عليها لصالح النشاطات التوسعية الاستعمارية، علماً بأن المناطق المستهدفة يصنفها الاحتلال بأنها محمية طبيعية وهي قائمة بالأساس على أنقاض أراض مملوكة لفلسطينيين تم تهجيرهم بقوة السلاح في فترة عامي 1967- 1969م حيث تم الإعلان عنها في ذلك الوقت بأنها أملاك غائبين ومع مرور الوقت غيّر الاحتلال صفة الأرض إلى محمية طبيعية.
يذكر أن الأرض المستهدفة تقع تحديداً في المواقع التالية : ( خرب الفاو، وعين حلوه، وأم الجمال شرق منطقة واد المالح) تحديداً على سفح التلال التي تربط بين مستعمرتي “روتم” و “مسيكوت”، حيث أن هناك ما لا يقل عن 400 دونم تقع ضمن مخطط الاستهداف بحسب التقديرات الأولية لمحافظة طوباس.
وقد أفاد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” هناك عملية متسارعة في الاستيلاء على الأراضي في محيط التلال المطلة على المستعمرات ومعسكرات جيش الاحتلال، حيث أن حكومة الاحتلال قد أعطت الضوء الأخضر لعصابات المستعمرين بنصب السياج حول عدد من القطع والأراضي التي تصنف بأنها محمية طبيعية أو حتى أملاك حكومية ليتم في وقت لاحق عملية استغلالها من قبل المستعمرين أنفسهم، تمهيدا ًلإنشاء بؤر عشوائية عليها تحظى بدعم مطلق من حكومة الاحتلال”.
وأضاف بشارات:
” نحن في محافظة طوباس بالتنسيق مع الجهات القانونية نتابع هذا الأمر عن كثب، ونحاول دعم صمود التجمعات الريفية والبدوية المنتشرة هناك، سواء من ناحية قانونية أو حتى لوجستية تكفل صمودهم في ظل الهجمة الشرسة للمستعمرين وقوات الاحتلال على حد سواء”.
بالتزامن مع ما ورد سابقاً، فقد نشطت نفس المجموعة المتطرفة من المستعمرين على شن اعتداءات متكررة بحق المزارعين وسكان الخرب المحيطة في منطقة واد المالح، حيث وتحت التهديد وبمساندة جيش الاحتلال تم اعتقال عدد من رعاة الأغنام في المنطقة قبل إجبارهم على الخروج ومنعهم من استعمال المراعي المحيطة بالمنطقة المستهدفة مما ينعكس ذلك على قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة.
قد رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي قيام مجموعة من المستعمرين وعبر جيبات عسكرية باستفزاز مربي الماشية والتجول بين المراعي في خطوة للضغط عليهم وإجبارهم على الرحيل عن المنطقة وتركها سبيلاً لصالح المستعمرين.
عبد الرحيم صقر بشارات (61 عاماً) احد مربي الماشية سرد لباحث مركز أبحاث الأراضي واقعة الاعتداء على عدد من مربي الماشية في منطقة المالح، حيث أفاد بشارات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
“ أثناء قيام عدد من مربي الأغنام بالرعي في منطقة الفارسية شمال شرق واد المالح أقدمت مجموعة من المستعمرين بمداهمة المراعي عبر ما يعرف ” تركترون” وبدئوا باستفزاز المزارعين وإجبارهم على ترك المكان، في ذلك الوقت حصلت مشادة بين المواطن خليل احمد ضراغمة (19 عاماً) واحد المستعمرين، حيث قام الأخير بالاتصال على جنود الاحتلال الذين قاموا بدورهم باعتقال ذلك المواطن لمدة تزيد عن 8 ساعات بالإضافة إلى التنكيل الجسدي به دون أي مبرر، حيث أن هذا الحال بات يتكرر يومياً في معظم الأيام تحت أعين جيش الاحتلال الذين يوفرون الحماية لهم في كل اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
الصور 1-2: لسياج حول الاراضي المستهدفة
الصور 3-4: التلال المستهدفة
اعداد: