الانتهاك: إخطار باخلاء أراضي.
تاريخ الانتهاك:6/11/2018م.
الموقع: المفقرة – يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: احمد وخالد حمامدة.
التفاصيل:
وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في يوم الثلاثاء السادس من تشرين ثاني 2018م، إخطاراً بإخلاء أراضٍ يملكها مواطنون في قرية المفقرة شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل. وأفاد المواطنون المتضررون بأن مركبة تابعة لما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، قد داهمت المنطقة الشرقية للقرية، وترجل منها احد الموظفين، وقام بالتجول في قطعة الأرض المستهدفة، وعلق على زواياها الأربعة أوامر الإخلاء والتقط لها صوراً قبل مغادرة الموقع. فقد صدر الإخطار عن جيش الاحتلال الإسرائيلي – الإدارة المدنية، وحمل الرقم ( 45351) تحت عنوان ” إخطار بموجب الإخلاء”.
الصور 1+2: أمر الإخلاء مرفق بخارطة
وتخلل الإخطار إحداثيات الأراضي المستهدفة بالإخلاء، وادعت فيها سلطات الاحتلال بأن هذه الأراضي هي” أراضي دولة”، وطالبت مالكيها بإخلائها خلال مدة ( 45) يوماً من تاريخ صدور الإخطار، وهددت في حال لم يقوموا بعملية الإخلاء، بأن تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية الإخلاء وتكبيد المواطنين أصحاب الأراضي تكاليف عملية الإخلاء.
الصورة 3: مالكوا الأراضي ينظرون إلى إخطارات الإخلاء في أراضيهم
وتقصد سلطات الاحتلال بعملية إخلاء الأراضي، بأن يتم هدم كافة المنشآت المقامة عليها واقتلاع الأشجار منها وتجريف الأراضي لإعادتها إلى الوضع السابق قبل المباشرة باستصلاحها.
كما أشار مالكوا الأراضي إلى أنهم لم يتلقوا أي أوامر أو إعلانات صادرة عن سلطات الاحتلال بإعلان هذه الأراضي أراضي دولة، كما أشاروا إلى استمرارية عملهم في أراضيهم وعدم تركها في الأوقات السابقة.
وتعود ملكية القطعة المستهدفة لكل من:
1_ احمد محمود حمامدة، ويعيل أسرة مكونة من ( 3) أفراد.
2_ خالد محمد حمامدة، ويعيل أسرة مكونة من ( 9) أفراد.
وكان المواطنان قد باشرا في العام 2016 باستصلاح قطعة أرض تبلغ حوالي ( 5 دونمات) وعلى حسابهم الخاص، حيث قاموا بزراعتها بالاشتال التالية:
الرقم | نوع الاشتال | العدد |
1 | زيتون | 40 |
2 | لوزيات | 20 |
3 | حرجيات | 150 |
4 | عنب | 10 |
الصور 4-7: منظر لقطعة الأرض المهددة بالإخلاء
كما أنشئوا فيها بئر مياه بحجم ( 90 م3)، وبنوا فيها غرفتين زراعيتين من الحجارة والطين والطوب، وكهفاً محفور في الصخر، للاستراحة فيها أثناء العمل في الأرض، كما أحاطوا هذه القطعة بسياج معدني من الأسلاك الشائكة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستعمرة ” أفيجال” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة قرب قرية المفقرة، تقع إلى الغرب من الأراضي المهددة بالإخلاء، ولا تبعد عنها سوى بضع مئات من الأمتار، مما يتضح بان سلطات الاحتلال تهدف إلى السيطرة على مزيد من أراضي المواطنين ومنع الاستخدام الزراعي لها لتسهل السيطرة عليها لصالح المستعمرات القريبة.
تعريف بقرية المفقرة:
هي تجمع سكاني بدائي يقع في الشرق الأقصى من بلدة يطا تبعد 17 كيلو متراً عن البلدة، سكنها أهالي البلدة أباً عن جد، يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 150 نسمة، موزعين على 22 أسرة، من عشيرة الحمامدة اليطاوية، يديرها مجلس قروي مشترك بين خربة المفقرة وخربة التواني المجاورة .
حدود قرية المفقرة:
- من الشمال مستعمرة ‘حافات ماعون ‘ وهي مقامة على أراضي مصادرة.
- من الغرب مستعمرة ‘ أفيجال ‘ وبالإضافة الى الشارع الاستيطاني رقم ’60’ مقامة على أراضي مصادرة.
- من الجنوب مستعمرة ‘ يعقوب داليا ‘ مقامة على أراضي مصادرة .
- من الشرق مستوطنة ‘ ماعون ‘ مقامة على أراضي مصادرة.
إن عملية نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية تعد خرقاً واضحاً وصريحاً لكافة المواثيق الدولية التي تتعلق بالاعتداء على الأراضي والمصادر الطبيعية، فالمادة 1 من نص قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
( لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.)
كما نصت المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م على ما يلي:
– لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
– لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
اعداد: