- الانتهاك: بذريعة الأمن الاحتلال يعلن مصادرة أراضي.
- الموقع: بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 09/10/2018
- الجهة المعتدية: قائد قوات جيش الاحتلال.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من بلدة الزاوية.
- تفاصيل الانتهاك:
أخطر جيش الاحتلال صباح يوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر تشرين الأول عدد من المزارعين في بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت بوضع اليد على 8.24 دونماً من أراضي منطقة" سريسيا" الواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (4) من اراض بلدة الزاوية المعزولة خلف الجدار الفاصل شمال البلدة. وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم (18/17/ت) والموقع من قبل قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية المدعو " نداف الوف" فإن جيش الاحتلال يعطي الحق لنفسه للتصرف في الأراضي المصادرة حتى نهاية عام 2020م مع إمكانية تجديد موعد الإخطار العسكري وتمديده.
الصور 1-3: الإخطار العسكري
وفي نظرة للموقع المستهدف وبحسب الخرائط المرفقة، فإن الموقع يقع على أطراف البؤرة الاستعمارية " مجين دان" والتي تعتبر امتداداً لمستعمرة " الكانا" خلف جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال على أراضي الفلسطينيين شمال غرب بلدة الزاوية، حيث تعود ملكية الأراضي المتضررة إلى المواطنين: عبد القادر شكري شقير وطالب راجح شقير من سكان الزاوية.
الصور 4: موقع الأراضي التي يستهدفها الأمر العسكري
من جهته أكد نعيم شقير رئيس بلدية الزاوية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:" تعتبر منطقة سريسيا شمال غرب البلدة من المناطق التي عزل الجدار الفاصل أجزاء واسعة منها، حيث وضع الاحتلال بوابة زراعية واحدة هناك تفتح بشكل غير منتظم خلال موسم الزيتون وخلال موسم حراثة الأرض، في حين فتح الاحتلال الباب على مصراعيه نحو تهويد المنطقة، ففي العام 2006م شرع المستعمرون بإقامة بؤرة استعمارية عشوائية على أراضي سريسيا أطلق عليها اسم " مجين دان" حيث تبعد تلك البؤرة مسافة لا تزيد عن 150مترا عن مستعمرة الكانا، وكذلك خلال السنوات الماضية تعمد المستعمرون الى إحراق ما يزيد عن 150 دونم على مراحل متتابعة في منطقة سريسيا وجرى تدمير وقطع عدد كبير من الأشجار المعمرة خاصة الزيتون، وعبر البوابة الزراعية مارس الاحتلال أبشع طرق العنصرية والاستبداد ليجد الفلاح الفلسطيني في البلدة وحده واقفاً أمام غطرسة الاحتلال وعنصريته التي لا مثيل لها، ورغم ذلك نجد ان هناك إصراراً كبيراً من قبل مزارعي البلدة على حماية المنطقة في وجه مخططات الاحتلال التهويدية.
ويرى عدد كبير من المزارعين في البلدة من هذا الإخطار بوضع اليد على أراضي بمحاذاة البؤرة الاستعمارية، بأنه وسيلة نحو شرعنة تلك البؤرة الاستعمارية عبر إقامة قاعدة عسكرية تعزز من ثبات تلك البؤرة وتساهم في تنميتها وتطويرها بشكل كامل.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة الزاوية تعتبر من أكثر القرى والبلدات في محافظة سلفيت ضحية لمخططات الاحتلال التهويديه العنصرية، فهناك ما يزيد عن 2000 دونم تم عزلها خلف الجدار الفاصل غرب البلدة، ناهيك عن تقطيع أراضي البلدة عبر إقامة الطريق الالتفافي المعروف برقم 5 والذي شق أراضي البلدة شمالاً عازلاً الأراضي عن بعضها البعض وعازلاً البلدة عن قرى شمال المحافظة عبر بوابة واحدة يتحكم بها الاحتلال.
الصور5+6: تبين مستعمرة "الكانا" والجدار الفاصل من أسفل
نبذة عن بلدة الزاوية[1]:
تقع بلدة الزاوية في الجهة الغربية من محافظة سلفيت، تحديداً على بعد 17كم غرب مدينة سلفيت، وهي ملاصقة للخط الأخضر، وبلغ مجموع السكان حتى عام 2017 نحو 1006 نسمة.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية 12,000 دونماً، منها 693 دونماً عبارة عن مسطح بناء. وأن غالبية الأراضي الزراعية في بلدة الزاوية مزروعة بأشجار الزيتون، والصبر والتين.
يوجد في بلدة الزاوية 3 عائلات رئيسة هي: شقير، موقدي، رداد حيث تشكل تلك العائلات 95% من المجموع العام للإسكان، وما تبقى 5% فهي عبارة عن عائلات صغيرة من أصل لاجئ ومن أبرزها عائلة الرابي.
تعتبر بلدة الزاوية من البلدات الفلسطينية التي شهدت وتشهد حملة منظمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقدت بلدة الزاوية لصالح الاستيطان والجدار (1747) دونماً، وهي موزعة كالتالي:
- تم مصادرة 630 دونماً لصالح المستعمرات الإسرائيلية، حيث يقع على أراضيها مستعمرتين، الأولى مستعمرة " متسورعتيكا" والتي تأسست عام 1986م وصادرت من أراضي بلدة الزاوية 573 دونماً، والمستعمرة الأخرى مستعمرة " الكانا" التي تأسست عام 1977م وصادرت من أراضي القرية 57 دونماً، يقطنها 3050 مستعمراً.
- تم مصادرة 520 دونماً لصالح الطريق الالتفافي رقم (5).
- كما أقام الاحتلال في عام 2003م جداراً عنصرياً على أراضي القرية مما أدى إلى تدمير (597) دونماً تحت مساره، هذا بالإضافة إلى انه عزل (4228) دونماً.