- الانتهاك: منع الرعاة من الوصول لأراضي تمهيداً لسيطرة المستعمرين عليها.
- الموقع: منطقة عين سامية / محافظة رام الله
- تاريخ الانتهاك: 01/08/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " كوخاب هشاحر".
- الجهة المتضررة: الراعي جمال محمد كامل الكعابنة.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر منطقة " عين سامية" الواقعة الى الشرق من قرية كفر مالك شمال مدينة رام الله، من المواقع التي تشهد تصعيداً متكرراً من قبل المستعمرين المتطرفين في مستعمرة " كوخاب هشاحر" الذين قاموا بالاعتداء عدة مرات متتالية على الحقول وعلى مربي الأغنام والمزارعين في تلك المنطقة.
ففي آخر المستجدات على صعيد الانتهاكات الإسرائيلية في تلك المنطقة، يتمثل في قيام مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من تلك المستعمرة بالاستيلاء على المراعي المحاذية لتجمع "الكعابنة" البدوي جنوب منطقة عين سامية على مساحة تقدر بنحو 45 دونماً، حيث وتحت تهديد السلاح والاعتداء بالضرب اعتدوا على المواطن جمال محمد كامل الكعابنة (32 عاماً) أثناء رعيه للأغنام هناك وقاموا بمصادرة ما يمتلك من عدد وطعام قبل إتلافها بالكامل، وفي نهاية المطاف تم اعتقاله من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي ليفرج عنه في صبيحة اليوم التالي.
وقد أفاد المواطن جمال الكعابنة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:"عند حوالي الساعة الرابعة عصراً من يوم الأربعاء الموافق الأول من آب 2018م، وأثناء عملي برعي قطيع من الأغنام في منطقة " الانجاصة" جنوب عين سامية والمحاذية للتجمع البدوي الذي اقطن فيه، حيث أن هذا العمل اعتدت على القيام به منذ سنوات طويلة منذ أن كنت طفلاً وأقراني من سكان تجمع الكعابنة البدوي في منطقة عين سامية، لكن هذا اليوم كان مختلفاً عن باقي الأيام حيث تفاجئت بمجموعة من المستعمرين من مستعمرة " كوخاب هشاحر" ومعهم قطيع من الأغنام قادمون باتجاهي، حيث وعند وصولهم الى المنطقة قاموا بالتوجه نحوي وأمروني بمغادرة المنطقة وقد كان عددهم ثلاثة مستعمرين وكانوا مسلحين، وقد رفضت ذلك، فقام احدهم بالاعتداء علي بالضرب وقد حاولت حماية نفسي في حين كان المستعمرين الآخرين يقومان بإتلاف ما املك من طعام وعدد وإخراج قطيع أغنامي من المكان، وقد حضرت بعد حوالي عشر دقائق قوة من جيش الاحتلال الى الموقع، وقاموا باعتقالي على الفور ونقلي إلى معسكر عوفرا الاحتلالي للتحقيق معي بحجة الاعتداء على المستعمرين، حيث أفرج عني في صباح اليوم التالي، علماً أثناء التحقيق هدد ضابط المخابرات في جيش الاحتلال باعتقالي في حال استمريت برعي الأغنام في تلك المنطقة".
يشار الى ان المنطقة الرعوية المستهدفة، قد اعتاد سكان تجمع الكعابنة البدوي على استعماله على مدار ثلاثة عقود متتالية، في حين ومنذ ما يقارب خمسة أعوام وهناك محاولة للمستعمرين بالاستيلاء على تلك المنطقة واستغلالها لصالحهم، حيث خلال تلك الفترة تم حرق غرف زراعية في نفس المنطقة والتنكيل بعدد من المزارعين هناك، والانتهاء بحرق حقول الشعير المزروعة في تلك المنطقة قبل نحو شهر تقريباً.
وبحسب معطيات ومؤشرات البحث الميداني والذي أجراه باحث مركز ابحاث الأراضي في المنطقة، فان عين سامية شهدت موجات عديدة من اعتداءات المستعمرين من ضمنها حرق خيمة زراعية وقتل قطيع من الأغنام لأحد مربي الماشية البدو القاطنين هناك، وكذلك خط شعارات تحريضية وإغلاق طرق زراعية، وهذا الاعتداء الأخير ينضم إلى سلسلة الاعتداءات التي تنفذ في المنطقة، دون وجود ما يكبح جماح المستعمرين، وفيما يلي ابرز الاعتداءات التي وثقها مركز أبحاث الأراضي:
- في 13/08/2018 أحرق المستعمرون خيمة سكنية، للمزيد انقر هنا.
- في 29/05/2018 أعدم مستعمرون 62 شجرة من أراضي منطقة عين سامية، للمزيد انقر هنا.
- في 22/03/2018 هدم الاحتلال بركسا زراعيا في المنطقة، للمزيد انقر هنا.
الصور 1+2: قطيع اغنام المستعمر في المراعي المجاورة للتجمع البدوي.
الصور 3+4: صور لمستعمرة "كوخاب هشاحر" قريبة من تجمع الكعابنة البدوي
منطقة عين سامية في دائرة الاستهداف:
يشار إلى ان منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك تعتبر ارث سياحي وزراعي هام، حيث مر على المنطقة عدد كبير من الحضارات لما تمتاز به من وفرة للمياه وخصوبة الأرض، إلا أن المنطقة ومنذ عقد التسعينات حتى اليوم بدأت الزراعة بها بالانحسار بل وعدد السياح القادمين إليها فان أعدادهم باتت شحيحة، واليوم يحيط بمنطقة عين سامية عدد كبير من المستعمرات من بينها مستعمرة " كوخاب هشاحر " و مستعمرة "عادي عاد" والبؤرة "أحيا"، بالإضافة إلى معسكرات جيش الاحتلال التي تنتشر هنا وهناك، وهذا بدوره حد من السياحة والاستثمار الزراعي الذي بات محفوف بالمخاطر هناك"
اعداد: