- الانتهاك: انتهاك بيئي بحق أراضي زراعية.
- الموقع: بلدة قراوة بني حسان / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 12/07/2018.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” كريات نتافيم” الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي البلدة عامة واصطحاب الأراضي خاصة.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل المستعمرون في مستعمرة ” كريات نتافيم” المقامة على أراضي مصادرة في بلدة قراوة بني حسان الشرقية ضخ مياه الصرف الصحي والمياه العادمة غير المعالجة باتجاه الأراضي الزراعية في البلدة.
وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان المشكلة تتركز في قيام المستعمرين بتجميع المياه العادمة غير المكررة في برك مائية ضخمة تقع داخل حدود المستعمرة، وعند امتلاء تلك البرك – وكنتيجة طبيعية – يتم ضخ المياه صوب الأودية القريبة ومن ثم باتجاه الطريق الالتفافي رقم 505 والمعروف – بعابر السامرة – وبدورها تشكل مكرهة صحية وانتهاك للبيئة الفلسطينية.
يشار إلى انه وبالرجوع الى التقارير السابقة المعدة من قبل طاقم مركز ابحاث الأراضي، فإننا نجد ان تلك المشكلة هي قديمة حديثة وما يزال يعاني منها سكان المنطقة الفلسطينية المجاورة حيث افاد توفيق عيد المسؤول السابق للبنية التحتية في الارتباط المدني الفلسطيني في محافظة سلفيت، ان الارتباط المدني الفلسطيني بالتنسيق مع المجالس المحلية المجاورة للمستعمرة تقدموا باعتراض الى الجانب الإسرائيلي مراراً وتكراراً ولكن دون أي جدوى حتى هذه اللحظة، ودون إيجاد حل جذري لذلك، بل على العكس بات أثرها السلبي يهدد المنطقة الجنوبية من بلدة قراوة بني حسان التي أصبحت توصف بأنها منطقة منكوبة من جراء مخلفات الاحتلال.
الصور 1-3: للمياه العادمة التي تضخها مستعمرة ” كريات نتافيم”
صورة 4: مستعمرة ” كريات نتافيم” المعتدية على أراضي قرية قراوة بني حسان
ومما لاشك فيه، أن تلك المياه التي تسير على جانبي الطريق الالتفافي مسافة 200مترا، لها وقع سلبي على حياة السكان كون تلك المياه مصدر للروائح الكريهة عدى عن كونها وسيلة لاستقطاب الحشرات الضارة والتي تنقل بدورها الأمراض المختلفة، في ظل استهتار الاحتلال بالمنظومة البيئية الفلسطينية وطرق التعامل معها، على العكس ما يشيعه الاحتلال بأنها دولة تراعي النظم البيئية في التعامل مع المخلفات الصلبة والسائلة.
يشار إلى أن مستعمرة ” كريات نتافيم” اشتق اسمها من بئر ” النويتف” الروماني القديم على أراض بلدة قراوة بني حسان، حيث تأسست المستعمرة في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي على أراض بلدة قراوة بني حسان وأراض قرية سرطة المجاورة.
ويقطن في تلك المستعمرة ما يقارب 480 مستعمراً بحسب مؤشر مؤسسة سلام الشرق الاوسط، معظم من المستعمرين المتطرفين دينيا.
وخلال السنوات القليلة الماضية، توسعت تلك المستعمرة الى الضعف مما كانت عليه سابقاً، لتلتهم العشرات من الدونمات الزراعية التي صادرها الاحتلال سابقاً بموجب قرارات عسكرية عنصرية.
اعداد: