الانتهاك: تقطيع أشجار عنب
تاريخ الانتهاك: 25/5/2018
الموقع: بلوطة عويس / محافظة الخليل
الجهة المعتدية: مستعمرون متطرفون
الجهة المتضررة: المواطن محمد أبو رجب وإخوانه
التفاصيل:
أقدم مستعمرون على قص وتقطيع (700) شجرة عنب في منطقة ” بلوطة عويس” جنوب الخليل، تعود ملكيتها للمواطن محمد شكري نعيم أبو رجب وإخوانه، حسب ما أفاد به المواطن أبو رجب من مواليد العام 1955
وقال أبو رجب ” كوني موظف متقاعد أتواجد باستمرار في أرضنا، ويوم الخميس 24/5/2018 كنت اعمل في الأرض حتى اقتراب المساء، فغادرت البستان دون أن ألاحظ عليه أي خراب أو اعتداء، وفي يوم السبت 26/5/2018 تلقيت اتصالاً من أحد المزارعين المجاورين لأرضنا يتساءل فيه عن سبب اختلاف لون أوراق العنب في بستاننا، فأخبرته بأني لا أعلم….، فتوجهت من مكان سكننا في منطقة نمرة بمدينة الخليل إلى الموقع، فوجدت أن الأشجار قد قصت من سيقانها باستخدام منشار آلي”
ويضيف أبو رجب: “وجدنا الاعتداء على قطعتين نملكها في الموقع مزروعتين بأشجار العنب، كما عثرنا على شعارات باللغة العبرية مخطوطة على الجدران المحيطة
بأرضنا وعلى باب الغرفة الزراعية المقامة في الموقع”
الصور 1- 4: آثار تقطيع الأشجار في أراضي أبو رجب
وبالنظر إلى الأراضي المعتدى عليها، فهي مملوكة للمواطن محمد شكري نعيم أبو رجب وأشقاؤه ( عامر، محمد شاكر، جهاد) ومزروعة بأشجار العنب منذ العام (2010) على مساحة ( 12 دونماً) وقد زرعت بـ ( 700 شتلة) وهي عدد الاشتال التي تم ” إعدامها” في أراضيهم.
وتقع الأراضي المعتدى عليها في منطقة بلوطة عويس جنوب الخليل، بالقرب من نقطة التقاء الشارع الالتفافي 60 مع الشارع 317، حيث تمتد أراضي الكروم المعتدى عليها حتى أرصفة هذه الشوارع.
ويشير أبو رجب إلى أن نحو ( 30 فرداً) يستفيدون من مدخولات وثمار هذه الأشجار، وأنهم جنوا في موسم العام 2017 نحو (7) أطنان من العنب تقدر أثمانها بنحو (20 ألف شيكل) فضلاً عن أثمان ورق العنب.
وأشار إلى الخسارة الفادحة التي ألمت بهم جراء إعدام الأشجار في أراضيهم، موضحاً بأن سيقان أشجار العنب المتبقية لا تقبل عملية التركيب، وأن الحل الوحيد لإعادة زراعتها هو حراثة الأرض واقتلاع الجذور وإعادة زراعتها بأشتال جديدة وهي عملية مضنية ومكلفة وتستغرق وقتاً كبيراً حتى تصل مرحلة الإنتاج.
وفي الجانب القانوني، أوضح أبو رجب بأنه توجه إلى شرطة الاحتلال في مركزها بمستعمرة “كريات أربع” المقامة على أراضي مدينة الخليل، وأبلغهم بما حدث، فتوجهت الشرطة إلى الموقع وعاينت الأضرار والأشجار المعتدى عليها، مصطحبة معها البحث الجنائي وقصاصي الأثر، وذلك لفتح تحقيق في الاعتداء، وأشار أبو رجب إلى أنه سأل الضابط الإسرائيلي عن معنى الشعارات المخطوطة في أرضه، فأخبره أن ترجمتها ( كفى للإرهاب الزراعي، نأتي لكل مكان)، حيث أشار الضابط إلى أن المقصود بها أن المستوطنين ينظرون لعملية زراعة الأرض بأنه إرهاباً واعتداءً على ” أراضي دولة إسرائيل” كما يراها المستعمرون، كما يهددون بأنهم سيلاحقون ويحضروا للاعتداء على أي مكان يقوم المواطنون بزراعته.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتداء على كروم عنب المواطن أبو رجب لم تكن الأولى، حيث سُجلت ثلاث حالات مماثلة خلال مدة أسبوعين على الأطراف الشرقية لمدينة الخليل وتحديداً على جنبات الطريق الالتفافي 60 الذي يمر بالمنطقة، ومن خلال الزيارات الميدانية للمواقع الزراعية المعتدى عليها، تم تسجيل بعض العوامل المشتركة في هذه الاعتداءات من خلال الملاحظات التالية:
بأن الاعتداء استهدف أشجار العنب المعمرة والمنتجة، وهي احد الزراعات التي تشتهر بها محافظة الخليل*
بأن الاعتداء تم في موسم إنبات أوراق وثمار العنب، وهو الوقت الذي لا يمكن استصلاح الشجرة المعتدى عليها بعملية تركيب، حيث فات الوقت المناسب لتركيب أشجار العنب خاصة
لوحظ أثار استخدام مناشير آلية في تقطيع الأشجار من سيقانها، لقص أكبر عدد من الأشجار في أقل وقت زمني*
أن الأراضي المعتدى عليها تقع في أماكن بعيدة عن منازل المواطنين الفلسطينيين، ربما حتى لا تسمع أصوات المناشير الآلية أثناء تقطيع الأشجار*
توافق في معنى الشعارات التي خطها المعتدون في الأراضي المعتدى عليها، كما لوحظ تشابه في الخطوط وتوافق ألوانها*
أن الأراضي التي تم الاعتداء عليها لا تبعد سوى أمتار قليلة عن الطريق الالتفافي، لتسهيل عملية الوصول إلى الأراضي ومن ثم تسهيل عملية الفرار منها في حال اكتشاف المعتدين
اقتراب بعض أبراج المراقبة التي يقيمها جنود الاحتلال من الأراضي المعتدى عليها، مما يؤمن الحماية للمعتدين، مع العلم بأن العديد من كاميرات المراقبة مثبتة على هذه الأبراج ويمكن لشرطة الاحتلال مراجعة تسجيلاتها في حال فتحت تحقيقاً جدياً لكشف المعتدين
اعداد: