- الانتهاك: هدم بركس زراعي.
- الموقع: قرية كفر مالك / محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 22/03/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطن مصلح فايز احمد الغنيمات.
- تفاصيل الانتهاك:
شهد ظهيرة يوم الخميس الموافق 22 من آذار 2018م اقتحام لقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة جرافة عسكرية منطقة عين سامية الواقعة إلى الشرق من قرية كفر مالك، حيث استهدف جيش الاحتلال بركس يستخدم في تربية الأغنام يعود في ملكيته للمزارع مصلح فايز احمد الغنيمات (37عاماً) من قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان البركس المستهدف مصنوع من الطوب وسقف من الزينكو بمساحة 45م2، يأوي 30 رأساً من الأغنام تعود في ملكيتها لعائلة المواطن المتضرر والبالغة 5 أفراد من بينهم 3 أطفال، وقد جرى تشييد البركس قبل ثلاثة أعوام، في حين بلغت تكلفة إنشاءه ما يقارب 9000 دينار – أي ما يعادل 12575 دولار أمريكي- .
ومن جهته أفاد المزارع الغنيمات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" اعتمد على قطاع الزراعة في إعالة أسرتي المكونة من 5 أفراد، ولا يوجد لدي مصدر دخل اخر سوى العمل الزراعي، وقبل ثلاث سنوات قمت بانشاء بركس زراعي بهدف تربية الأغنام فيه، وبعد إنشائه تسلمتُ إخطاراً بوقف البناء من قبل ما تسمى لجنة التنظيم الإسرائيلية وذلك تحديداً في شهر نيسان من العام 2015م، بحجة البناء دون ترخيص، حينها شرعت باستكمال اجراءات الترخيص من خلال احد المنظمات الحقوقية القانونية العاملة في المنطقة، وفي مطلع كانون الثاني 2018م تسلمتُ إخطاراً عسكرياً يتضمن قرار بالهدم وإعطاء فرصة إضافية للاعتراض خلال فترة لا تتجاوز السبعة أيام، مع رفض الاحتلال كافة إجراءات الترخيص، ورغم ذلك كنت مصراً على البقاء وعلى عدم هدم البركس أو تفكيكه".
وفي صبيحة يوم الخميس – كما يضيف الغنيمات- وعند حوالي الساعة العاشرة والربع تفاجئت باقتحام جيش الاحتلال الموقع حيث أمهلني الاحتلال مدة أقصاها عشرة دقائق بهدف إخراج ما يمكن إخراجه قبل الشروع بهدم كامل للبركس الزراعي وتدميره بشكل كامل، حيث طالت الأضرار بنية البركس بالكامل وتدمير خزان مائي بسعة كوب ونصف، كذلك تدمير ثلاثة معالف ومشرب.
صورة 1: البركس المستهدف والذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي
الصور 2+3: منطقة عين سامية والتي يستهدفها الاحتلال بين الفينة والأخرى
يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الاسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، حيث أشار ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منطقة عين سامية تعتبر من المناطق التاريخية المشهودة لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرمانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر هناك، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".
وحول الانتهاكات الإسرائيلية هناك، أفاد معدي بالقول:" منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية هناك، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً".
قرية كفر مالك في سطور:
تقع قرية كفر مالك إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على مسافة 17كم منها، حيث تمتد شرقاً حتى نهر العوجا ومن قرية المزرعة الشرقية غرباً ومن قرية المغير وخربة أبو فلاح شمالاً إلى قرية دير جرير والطيبة جنوباً. تحتضن قرية كفر مالك ثالث أعلى جبل مرتفع في الضفة بعد جبال الخليل وجبل الجرمق يأتي جبل العاصور الذي يرتفع عن سطح البحر مسافة 1017م.
تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 54 ألف دونم ومساحة البناء فيها 2860 دونم، مع الإشارة إلى أكثر من 30% من أراض القرية مصادرة لأغراض عسكرية إسرائيلية تحديداً في الجهة الشرقية منها.
تعتبر قرية كفر مالك غنية بالآثار من مختلف العصور والأزمنة والتي سكنت بلاد الشام، ولعل ما يميزها هي منطقة عين سامية الواقعة بعد أربعة كيلومترات من أراضيها، والتي تحضن آثار لأمم مختلفة ( الكنعانيون، الاراميوان، الحثيون، العبرانيون، البيزنطيون، الروماننيون، المسلمون) ومن ابرز الشواهد بها: الطاحونة، القصر، بيت القاضي وتل الرزبانة وقبور تاريخيه وبقايا كنيسة مسيحية، وهذا يؤكد عظم المنطقة التاريخية. يبلغ عدد سكان القرية قرابة 3600 نسمة يقيمون في القرية.
اعداد: