- الانتهاك: دهس شاب من قبل مستعمر.
- تاريخ الانتهاك:30/3/2018م.
- الموقع: خربة صارورة – بلدة يطا / محافظة الخليل.
- الجهة المعتدية: المستعمرون.
- الجهة المتضررة: سامي الهريني.
التفاصيل:
تعرض الشاب سامي حافظ حسين الهريني ( 21 عاماً) لكسور في ساقه اليمنى، جراء دهسه من مستعمر يقود " تراكترون" قرب قرية التواني شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
وأفاد الهريني: كنت مع مجموعة من الشبان والمتطوعين الأجانب، بتاريخ 30/3/2018، في منطقة " صارورة" التي هجّر الاحتلال ساكنيها منذ التسعينات، حيث نقوم كمجموعة شبابية تطوعية بالعمل على إعادة الحياة إلى المنطقة، وكأول المقيمين في الموقع، لتشجيع المزارعين وأصحاب الأراضي بالعودة إلى أراضيهم والعمل فيها، حيث نقيم في أحد الكهوف الذي تم إعادة تأهيله والسكن فيه، وكنا في التاريخ المذكور نعمل على بناء حمام خارجي قرب الكهف".
ويضيف الهريني: ما إن انتهينا من بناء الحمام عند الساعة الثالثة عصراً، مر من الطريق الترابي المحاذي لخربة صارورة مستوطنان اثنان على تراكترون قادمان من جهة مستعمرة " ماعون" فتوقفا في منطقة علوية ومطلة علينا على مقربة حوالي (20 مترا) منا، وقام أحد المستعمرين برشقنا بالحجارة، حيث كان يحمل دلوا على التراكترون به حجارة، فأخذنا نُصرّخ عليهم للتوقف عن رشق الحجارة، فهربوا باتجاه مستعمرة " أفيجال".
ويضيف: بعد أن غادر الموقع لمسافة حوالي ( 100 متر) استدارا وعادا مرة أخرى إلى خربة صارورة عبر الطريق الترابي، وما إن وصلا بالقرب منا، انحرف سائق التراكترون وأخذ يلاحقني فهربت من أمامه، فلحق بي ودهسني وفر هارباً مرة أخرى باتجاه مستعمرة " أفيجال".
الصورة 1: الشاب المصاب سامي الهريني
ويستطرد الهريني حديثه: بعد أن قام بدهسي سقطت على الأرض وشعرت بأني لا استطيع الوقوف، فقام الشبان الذين كانوا برفقتي بالاتصال بإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث حضرت سيارة إسعاف إلى قرية التواني، وتوجه صديقي " علي 20 عاما" إلى مدخل القرية لاصطحاب سيارة الإسعاف وإيصالها إلى خربة صارورة، وعلى مدخل القرية شاهد سيارة للشرطة الإسرائيلية متوقفه هناك ، فتوجه إليهم وأخبرهم بأن صديقه تعرض لاعتداء ودهس من قبل أحد المستعمرين…، فتوجهت أيضاً الشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث، وعاينت الموقع والمصاب فقط، وأخبرته أن بإمكانه تقديم شكوى على ما حدث، وغادرت المكان.
تم نقل الشاب الهريني إلى مستشفى الخليل الحكومي، وبعد إجراء الكشف الطبي والصور الشعاعية، تبين بأنه قد أصيب بكسرين في الساق اليمنى، حيث خضع بعد يومين لعملية جراحية لتثبيت الكسور بالبلاتين الداخلي، ومكث في المستشفى مدة أسبوع.
وعلى إثر هذه الإصابة، أصبح الهريني طريح الفراش، ولا يستطيع المشي إلا بمساعدة عائلته وباستخدام العكازين، كما أدى ذلك إلى تغيبه عن جامعته، حيث يدرس القانون في جامعة الخليل وفي المرحلة الدراسية الثالثة، ولم يتبقى على بدء الامتحانات الفصلية إلا مدة قصيرة، الأمر الذي يلحق الضرر بتحصيله الدراسي.
وأشار الهريني إلى أن عمله والفريق التطوعي المرافق له في خربة صارورة يتلخص في تشجيع المواطنين والمزارعين على العودة إلى أراضيهم، كما يساندون من عاد منهم أثناء عمله في أرضه، وخاصة في هذه الأيام حيث موسم الحصاد، كما يراقبون ويوثقون إعتداءات المستعمرين على هذه الأراضي ورعاة الأغنام في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن خربة صارورة محاطة بمستعمرتي " أفيجال" و" حفات ماعون" كما يقوم المستعمرون بالاعتداء على الأراضي والأشجار في هذه الخربة والمناطق المحيطة بها، كما تمنع سلطات الاحتلال أهالي الخربة بالعودة إليها.
للمزيد، يرجى الاطلاع على تقرير مركز أبحاث الأراضي على الرابط: الاحتلال يمنع أهالي قرية صارورة شرق يطا من العودة إليها
اعداد: