- الانتهاك: مصادرة غرف متنقلة وعرقلة إنشاء مبنى مجمع خدمات.
- الموقع: خربة امريحة / محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 04/02/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة امريحة.
- تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة المواطنين في خربة "امريحة" بعد إعطاءهم بارقة أمل بانشاء مجمع خدمات يخدم السكان القاطنين في التجمع وذلك للتسهيل عليهم في الحصول على الخدمات الانسانية التي تنعكس على حياة السكان في ظل الظروف التي تمر بها الخربة المحاصرة مع اغلاق الاحتلال كافة الطرق التي تربطها بالبلدة الأم (يعبد)، حيث ومنذ عام 200م2 وحتى اليوم يواصل جيش الاحتلال اغلاق لثمان طرق زراعية والطريق الرئيسي الذي يربط الخربة ببلدة يعبد المجاورة، مع الإشارة الى ان السكان في خربة امريحة البالغ عددهم 512 نسمة يحصلون على كامل الخدمات سواء الصحية أو التعليمية أو الخدماتية الأخرى من خلال بلدة يعبد.
يشار الى ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من خربة امريحة صباح الأحد الرابع من شهر شباط 2018م، وتعمد جيش الاحتلال على عرقلة وتعطيل إنشاء مبنى مجمع الخدمات الذي كان من المقرر تنفيذه هناك، وذلك من خلال مصادرة غرفتين متنقلتين للعمال والمعدات بالإضافة إلى إجبار المقاول على سحب آلياته من المكان، علماً بأن المشروع كان في مرحلة الإعداد وتسهيل الأرض، حيث تم نقل الغرفتين الى داخل مستعمرة "ميفودوتان " القريبة.
وحول التفاصيل المتعلقة بالمشروع أفاد يوسف عطاطرة مدير بلدية يعبد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" جاء مشروع مجمع الخدمات بتمويل من حكومة الدنمارك، ويهدف الى التسهيل على حياة المواطنين في خربة امريحة في ظل الاستهداف الإسرائيلي لها ومن اجل تثبيت وجودهم في المنطقة، حيث ان فلسفة المشروع تقوم على إنشاء طابقين بمساحة 170م2 لكل طابق، يقدم الخدمات الصحية عبر إنشاء عيادة صحية صغيرة، وإنشاء مراكز لشحن الكهرباء والماء وتقديم المعاملات الحياتية وقاعة للنشاطات الثقافية، وبالفعل تم طرح عطاء لإنشاء المبنى، وعند البدء في تنفيذه قام جيش الاحتلال باقتحام الموقع بصورة مفاجئة ومصادرة الغرف المتنقلة وإجبار المقاول على سحب آلياته بحجة ان المنطقة مغلقة عسكرياً.
المواطن علي تيسير حمدونة (42 عاماً) عبّر عن خيبة أمله من خطوات الاحتلال الأخيرة، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" زوجتي تعاني من مرض مزمن، حيث يتطلب ذلك حصولها على الدواء بشكل دوري من عيادة وزارة الصحة، وأضطر بشكل أسبوعي إلى نقلها الى مدينة يعبد عبر حاجز "دوتان" باتجاه مدخل يعبد الشرقي ومن ثم الى العيادة الصحية، وهذا من الناحية العملية مكلف بالنسبة لنا، عدى عن كونه مرهق وشاق لزوجتي المريضة أو أي مريض أو مسن …الخ، حيث نسير مسافة 8كم للوصول الى العيادة الحكومية وعيادة وكالة الغوث، ومنذ أن علمنا بوجود مخطط لإقامة مجمع خدمات يحتوي على عيادة، أعطانا ذلك بارقة أمل، الا انها سرعان ما تلاشت بعد قيام جيش الاحتلال بتوقف المقاول ومصادرة الغرف المتنقلة التي بحوزته".
وأما الحاج خليل إدريس تركمان (74عاماً) من سكان خربة امريحة استذكر الوضع المأساوي الذي تمر به خربة " امريحة" قديماً وحديثاً، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" خلال انتفاضة الأقصى عام 2000م وحتى عام 2006م فرض الاحتلال حصاراً مشدداً على منطقة خربة امريحة، وقام بإغلاق كافة المداخل والطرق من والى الخربة، علماً بأنها تفتقد لأدنى مقومات الحياة فلا يوجد بها حتى تاريخ اليوم مدرسة أو روضة للاطفال أو عيادة أو أي نوع من الخدمات، فتحولت حياتنا الى جحيم لا يطاق، فأصبح التوجه حينها الى العيادة الصحية في يعبد فيه نوع من المخاطرة وكذلك التوجه إلى المدارس هناك، وهناك العديد من المواطنين والشباب ممن تم اعتقالهم والتنكيل بهم بحجة تخطي الحواجز في سبيل الحصول على العلاج، فنحن نرى – كما يقول الحاج تركمان- وجود مجمع خدمات فرصة لتوفير الخدمات الإنسانية لسكان الخربة، ونأمل من الله أن يكون بعوننا في ظل اعتداءات الاحتلال المتكررة.
يشار الى ان محافظة جنين، تولي اهتماماً كبيراً في تطوير البنى التحتية خاصة في المناطق المصنفة C، حيث ووفق ما أفادت به سناء بدوي مدير العلاقات العامة في محافظة جنين لباحث مركز أبحاث الأراضي:" هناك مخطط ضمن الخطة الإستراتيجية لمحافظة جنين للأعوام القادمة، ما يتعلق بتطوير المناطق المصنفة C، ولكن هناك من الواضح مخطط إسرائيلي يوازي ذلك ويهدف لإفشال تلك المشاريع التنموية، فما حصل في خربة امريحة من مصادرة قبل تنفيذ المشروع المتعلق بمجمع الخدمات لهو دليل على ذلك".
وفق مؤشرات الإحصاء الفلسطيني لعام 2007م، فقد بلغ عدد سكان خربة امريحة 415 نسمة، موزعين على 83 عائلة و83 مسكن، وهم جمعياً من أصل لاجئ، وتوجد عدة عائلات في الخربة وهي: حمدونة، ابو رميلة، ابو عابد، تركمان.
وتعاني الخربة من عدم وجود عيادة صحية أو مدرسة أو روضة اطفال، حتى لا يوجد بها مسجد للعبادة، ويعتمدون بشكل مطلق على الحصول في الخدمات على بلدة يعبد، علماً بان الخربة تتبع إدارياً إلى بلدية يعبد.
وبحسب اتفاق اوسلو، تصنف كامل الخربة بأنها منطقة C، وبحسب مؤشرات الإحصاء الفلسطيني الزراعي لعام 2010م، تبلغ مساحة الأراضي المستغلة زراعياً هناك 414 دونماً بينما غير المستغل زراعياً 109.3 دونم.
الصور 1-4: خربة امريحة المحاصرة والمستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي
اعداد: