أصدرت محكمة الاحتلال العليا، بتاريخ 1/2/2018، قرارها بالهدم الفوري لسبعة منشآت سكنية وزراعية في قرية سوسيا جنوب بلدة يطا بمحافظة الخليل.
فقد أصدرت المحكمة قرارها رداً على الالتماس الذي تقدم به مواطنو القرية حين أصدرت سلطات الاحتلال في العام 2017 أوامر بهدم نحو (40%) من مساكن ومنشآت القرية، وادعت المحكمة بأن هذه المباني قد شيدت بعد قرار سابق بتجميد عملية الهدم صادر في العام 2012.
وبعد قرار محكمة الاحتلال هذا، بات المواطنون في قرية سوسيا يترقبون قدوم جرافات الاحتلال لهدم مساكنهم ومنشآتهم، رغم إقرارهم بأن هذه المنشآت مقامة قبل قرار المحكمة في العام 2012، وأن ما قاموا به من تغييرات في المنشآت لا يتعدى تغيير الشوادر البالية جراء تغيرات الطقس وبعض أعمال الترميم البسيطة، لكن سلطات الاحتلال تتذرع بأي حجج لهدمها.
ويأتي قرار الاحتلال بالتساوق مع مطالبات منظمة " رغافيم" الاستيطانية التي تطالب بهدم كافة منشآت ومساكن القرية، وتطالب دولة الاحتلال بتنفيذ كافة أوامر الهدم الصادرة بحق المنشآت في القرية، خدمة لمستعمرة "سوسيا" المقامة على أراضي المواطنين جنوب وشرق القرية.
كما أصدرت ذات المحكمة أمراً احترازياً لمدة (6) شهور بتجميد هدم (7) منشآت أخرى، من بينها العيادة الصحية في القرية ومبنى المجلس القروي والخلايا الشمسية المولدة للطاقة الكهربائية، وبعض المساكن والمنشآت الزراعية.
وتعود ملكية المنشآت المهددة بالهدم الفوري لكل من:
أولا_المواطن محمد موسى محمد مغنم، وهي على النحو التالي:
1- خيمة من الشادر المقام على أعمدة معدنية، مساحتها( 80 م2)، وتستخدم لتربية المواشي.
2- غرفة من الطوب ومسقوفة بالصفيح، مساحتها (30م2)، وهي مطبخ الأسرة المكونة من (5) أفراد، من بينهم طفلان.
3- دورة مياه خارجية من المعدن، مساحتها (3م2) ومقدمة من مؤسسة مساعدات إنسانية.
4- خزان مياه من البلاستيك مقام على حامل معدني، ويتسع (2م3) للاستخدام المنزلي، وهو مقدم أيضاً من مؤسسة مساعدات إنسانية.
الصور 1-3: منشآت المواطن محمد موسى مغنم المهددة بالهدم
ثانياً- المواطن عزام يوسف النواجعة، وهي على النحو التالي:
1- خيمة من الشادر المقام على أعمدة معدنية، مساحتها (60م2) وتستخدم مخزناً لاعلاف المواشي.
2- خيمة من الشادر المقام على أعمدة معدنية، مساحتها (30م2) وتستخدم كساحة أمام خيمة السكن التي تقطنها أسرة المواطن البالغ عددها ( 6) أفراد من بينهم طفل.
الصور 4+5: منشآت المواطن عزام النواجعة المهددة بالهدم
ثالثاً- المواطن محسن محمود النواجعة، وهو أحد المواطنين المرضى الذي يعاني من مرض السرطان، ويعيل أسرة تعدادها (7) أشخاص من بينهم ( 4) أطفال، حيث تواجه كافة منشآته خطر الهدم، وهي على النحو التالي:
1- خيمة من الشادر مقامة على ألواح خشبية، مساحتها (20م2) وتستخدم مطبخاً للأسرة.
2- خيمة من الشادر المقام على أعمدة معدنية، وتبلغ مساحتها (60م2) وهي مسكن الأسرة.
3- مبنى من الحجارة والطين ومغطاة بالشادر، وتبلغ مساحتها (40م2) وتستخدم لتربية المواشي.
الصور 6-8: منشآت المواطن محسن النواجعة المهددة بالهدم
ويأتي تهديد سلطات الاحتلال بهدم مساكن ومنشآت المواطنين في القرية بالتزامن مع فصل الشتاء، حيث سيلحق الضرر والتشريد بالمواطنين الذين سيواجهون عملية الهدم.
كما تجدر الاشارة إلى أن منظمة " رغافيم" الاستيطانية التي تطالب بهدم القرية بأكملها تبرر ادعاءها هذا بعدم توفر البنية التحتية والخدماتية في القرية، متجاهلة بأن سلطات الاحتلال هي من تمنع تطور القرية وترفض الموافقة على أي طلب يتقدم به المواطنون كربط القرية بشبكة مياه أو كهرباء وإقامة منشآت خدماتية أخرى.
كما أن مجلس قروي سوسيا تقدم منذ العام 2012 بمخطط هيكلي للقرية على مساحة (500 دونم) الأمر الذي رفضته سلطات الاحتلال، كما أن المنشآت التي تواجه خطر الهدم الفوري تقع ضمن حدود المخطط الهيكلي المقترح.
الصورة9 : "مستعمرة سوسيا" الإسرائيلي تتوسع على حساب قرية سوسيا العربية !
اعداد: