المستعمرون المتطرفون يسرقون 255 كيلو غراماً من ثمار زيتون قريوت والساوية … في ظل موسم القطاف / محافظة نابلس

المستعمرون المتطرفون يسرقون 255 كيلو غراماً من ثمار زيتون قريوت والساوية … في ظل موسم القطاف / محافظة نابلس

 

  • الانتهاك: سرقة ثمار الزيتون وإقامة غرف متنقلة في أراضي المواطنين.
  • الموقع: قريتي قريوت والساوية جنوب مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 15 -16 تشرين الأول من العام 2017م.
  • الجهة المعتدية:  التجمعات الاستعمارية في الريف الجنوبي من نابلس.
  • الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي الزراعية في القرى المذكورة.

مع انطلاق موسم الزيتون في كل عام، يصعّد المستعمرون من وتيرة الاعتداءات بحق المزارعين وشجرة الزيتون المباركة، التي لطالما شكلت رمزاً لعروبة الأرض وعنوان يؤكد صلة المزارع بأرضه التي يحاول الاحتلال بكافة الطرق نزع تلك العلاقة وسلب المزارع أرضه بشتى السبل غير الإنسانية. فلم يختلف هذا الموسم عن الأعوام السابقة من حيث أساليب الاعتداءات، والتي من أبرزها سرقة ثمار الزيتون على يد المستعمرين وبحماية من قبل جيش الاحتلال الذي يوفرها للمستعمرين.

يذكر ان قرية قريوت  كانت على موعد متجدد من اعتداءات المستعمرين في موسم قطف الزيتون العام الجاري 2017م، ففي صبيحة يوم الأحد  الموافق 15 من تشرين الأول من العام 2017م وأثناء توجه عدد من المزارعين من عائلة " آل جوهر"  من قرية قريوت باتجاه أراضيهم الزراعية – التي لطالما حرموا من الوصول إليها بشكل دائم مدة  تزيد عن  15 عاماً- في المنطقة المعروفة باسم " البيت الأحمر" إلى الجنوب الشرقي من قرية قريوت، وعند وصولهم إلى أراضيهم تفاجئوا بقيام المستعمرين بسرقة ثمار الزيتون بشكل متعمد وفي وضح النهار، كذلك قيامهم بنصب غرف وحمامات بين الأراضي الزراعية بدون سابق إنذار في خطوة استفزازية بحق المزارعين، وقد قدرت كمية الزيتون التي تم سرقتها ما لا تقل عن 160 كيلو غرام.

يشار الى ان الموقع المستهدف كان يسيطر عليه لفترة ليست ببعيدة  المستعمرون من بؤرة "عادي عاد" و"كيدا"، وتقع هذه الأراضي خلف مستعمرة  "شفوت راحيل"، وتم استرجاعها بعد متابعات استمرت 15 عام من قبل مزارعين آل جوهر المالكين لتلك المنطقة حيث تم استرجاع ما يقارب على 100 دونم زراعي بين بؤرة "عادي عاد" و"كيدا" و"شفوت راحيل  " بقرار من محكمة الاحتلال العليا في صيف عام 2016م.

تجدر الإشارة الى ان مواجهات عنيفة حصلت بين المزارعين وقطعان المستعمرين هناك، حيث تدخل جيش الاحتلال الذي قام بدوره بإطلاق القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع على المزارعين، وأعلن عن المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً خدمةً للمستعمرين.

صورة 1: بقايا ثمار الزيتون المسروقة

الصور 2-4: الغرف التي وضعها المستعمرون بين أشجار الزيتون / قريوت

 

  • سرقة ثمار الزيتون في منطقة الكرم الغربي في قرية قريوت:

يشار الى ان منطقة الكرم الغربي غرب قرية قريوت لم يكن بأحسن حال، حيث يقع ذلك الموقع بمحاذاة مستعمرة " عيلي" الجاثمة على أراض القرية، ففي صبيحة يوم الاثنين الموافق 16 من تشرين الأول الحالي، أثناء توجه عدد من المزارعين الى اراضيهم بمحاذاة تلك المستعمرة، حيث تفاجئوا هناك بقيام المستعمرين باستغلال عدم قدرة أصحاب الأرض من المزارعين من الوصول الى اراضيهم هناك،  الا بعد الحصول على تنسيق مسبق في اعاثة الخراب وسرقة ثمار الزيتون، حيث قدرت الكمية التي تم سرقتها بما لا يقل عن 45 كيلو غرام، وتعود لمزارعين من عائلة " معمر" من القرية.

يشار الى أن المزارعين تقدموا حديثاً بشكوى رسمية إلى شرطة الاحتلال، الا ان جهاز الشرطة الاسرائيلي قد اخذ على عاتقه تضليل الحق، وقلب الحقائق في سبيل إنقاذ المستعمرين ومنع إدانتهم على جرائمهم.

تجدر الإشارة الى ان أصحاب الأراضي ينتظرون بفارغ الصبر هذا الموسم، على اعتباره عرساً فلسطينياً كذلك فرصة سانحة للتواصل مع أراضيهم التي سلبها الاحتلال منهم وحولها إلى مناطق تعرف بالمناطق العازلة حول المستعمرات، بحيث يمنع المزارعين من التواجد في أرضهم الا لفترة قصيرة خلال العام وهو موسم الزيتون.

ولكن كم هي صعبة الحال ان يجد أصحاب الأرض ان ما كانوا  ينتظرونه قد تبدد كسحابة مرت في السماء، عبر سرقة محصولهم وتخريب أشجارهم وإتلافها على يد هؤلاء المستعمرين.

  • سرقة ثمار الزيتون في قرية الساوية:

إلى الشمال الغربي من قرية قريوت، حيث قرية الساوية جنوب نابلس والتي لم تكن بأفضل حال ففي صباح الاثنين 16 تشرين الأول، تفاجئ المزارع علي طاهر دولي بقيام المستعمرين بسرقة ثمار الزيتون من ارضه الواقعة في منطقة " التلمة" المحاذية لمستعمرة " رحاليم"، و قد قدرت كمية الزيتون الذي تم سرقته بنحو 50 كيلوغراما.

وتعتبر منطقة " التلمة" شرق قرية الساوية من المناطق التي تشهد سنوياً اعتداءات من قبل المستعمرين، وتصنف تلك المنطقة بكونها منطقة مغلقة عسكرياً ضمن المنطقة العازلة المحيطة بمستعمرة " رحاليم" وبذلك يمنع المزارعين من التواجد هناك الا خلال فترات محددة من العام وبعد الحصول على تنسيق مسبق.

لمحة عامة عن قرية قريوت[1]:

 تقع  إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471  دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية:

  •  مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي  قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
  •  مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت  نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.

 

 


[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks