- الانتهاك: سرقة ثمار الزيتون.
- الموقع: قريتي فرعتا وجيت شرق مدينة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 15/10/2017م.
- الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد – جلعاد زوهر".
- الجهة المتضررة: 3 عائلات زراعية في المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
يعتبر موسم قطف الزيتون من أبرز المواسم الزراعية بالنسبة للمزارع الفلسطيني، حيث من خلال هذا الموسم تتجسد علاقة تاريخية بين المزارع وأرضه التي يحاول الاحتلال سلبها منهم بشتى الطرق والوسائل العنصرية، كذلك المستعمرون الذين بدورهم ينفذون أجندة الاحتلال في المنطقة، فكان قطع الأشجار وتخريبها وسرقة الثمار من ابرز الطرق التي لجأ إليها المستعمرون في اعاثة الخراب في الأرض على مدار سنوات طويلة بدعم من الاحتلال.
يذكر انه في صبيحة يوم الاثنين الموافق 16 من شهر تشرين الأول 2017م وأثناء توجه عدد من العائلات الزراعية من قريتي فرعتا وجيت شرق مدينة قلقيلية إلى الأراضي التي يمتلكونها في منطقة " الصوانة" المحاذية تماماً للبؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد" الجاثمة على أراض المواطنين هناك، وذلك بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال للوصول الى تلك المنطقة، حيث تفاجئ عدد من المزارعين بقيام المستعمرين بسرقة ثمار الزيتون من على الأشجار المعمّرة المنتشرة هناك، وقد استغل المستعمرون منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والتي تصنف بكونها منطقة عازلة محيطة بالبؤرة الاستعمارية وذلك في سرقة محصول الزيتون في الفترة التي سبقت السماح للمزارعين من الوصول هناك.
وبحسب البيانات المتوفرة في محافظة قلقيلية، فان الأضرار طالت ارض المزارع ابراهيم محمود سليمان صلاح من قرية فرعتا، حيث تم سرقة الثمار من على 250 شجرة زيتون، كذلك سرقة ثمار الزيتون من ارض المزارع زياد حمدان محمود الساخن، وقد سرق الثمار من 60 شجرة معمرة، وكذلك المزارعة فاطمة سعيد شحادة عرمان وقد سرق المستعمرون ثمار الزيتون من على 50 شجرة زيتون، حيث ان المتضرران الأخيرين من قرية جيت.
الصور 1-2: خاصة بالمزارعين في المنطقة المستهدفة في أعلى التلة تظهر بؤرة " حفات جلعاد" المعتدية على أراضي المواطنين
بدوره أكد المزارع زياد الساخن لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" تعتبر الأراضي التي يمتلكونها في محيط البؤرة "حفات جلعاد" من الأراضي التي كانت توفر دخلا ًلعدد من المزارعين في المنطقة، ولكن بعد عام 2001م فرض الاحتلال على أصحاب الأراضي الحصول على تنسيق مسبق وفقط خلال موسم الزيتون، وبهذا منع المزارعون من الوصول الى أكثر من 150 دونماً تحيط بالبؤرة الاستعمارية، في حين استغل المستعمرون ذلك في تخريب الأشجار وسرقة ثمار الزيتون".
وأضاف الساخن:
" في كل عام يرتكب المستعمرون جريمة بحق شجرة الزيتون، ورغم الشكاوى التي تقدم بها المزارعون على مدار سنوات طويلة لكن دون جدوى حتى الآن، في حين مجرد تواجد مزارع واحد في منطقة قريبة من أرضه خارج موعد التنسيق يتم اعتقاله وسجنه وأحياناً يتم التنكيل به، فلا عدالة توجد في ظل هذا الاحتلال". يذكر ان خسارة المزارعين في المناطق المحاذية للمستعمرات باتت كبيرة في ظل تكرار الاعتداءات التي يشنها المستعمرون بحق شجرة الزيتون دون أي رادع يوقف اعتداءاتهم.
مستعمرة ' حفات جلعاد – جلعاد زوهر' في سطور:
يشار إلى أن أصول هؤلاء المستعمرين تعود إلى أنهم أحفاد المستعمر "زوهر" والذي هو كبير المستعمرين في الضفة الغربية، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستعمرين المتطرفين من مستعمرة 'كريات أربع' باتجاه البؤرة الاستعمارية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.
تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 16 عام استولى عدد من المستعمرين، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي على مساحة واسعة من أراضي قرى (فرعتا، اماتين، صرة، تل)، وذلك لإقامة نواة البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد" ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوماً بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحق بؤرة إسرائيلية كبيرة، سميت'بمزرعة " حفات جلعاد"، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستعمرين على ارضي المواطنين.
ويبدع هؤلاء المستعمرين في التخريب وزرع الدمار في الأرض، كما حدث في موسم الزيتون طيلة الأعوام السابقة، ومواسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، واشجار الزيتون يتم تكسيرها وحرقها والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستعمري "حفات جلعاد" ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.
قرية جيت في سطور[1]:
تقع قرية جيت إلى الشرق من مدينة قلقيلية على بعد 23كم عنها، وهي في محافظة قلقيلية، حيث تقع على تلة تحاذي الطريق الالتفافي الرابط ما بين مدينة نابلس ومدينة قلقيلية. تبلغ مساحة أراضيها الإجمالية 6353 دونم منها 232 دونم عبارة عن مسطح البناء، حيث أن معظم أراضيها مستغلة بزراعة الزيتون والتين بالإضافة إلى زراعة الحبوب. يبلغ عدد سكان القرية الإجمالي قرابة 2197 نسمة حتى عام 2007، حيث يوجد في القرية خمسة عائلات رئيسية وهي: عائلة الساخن، عائلة السدة، عائلة يامين، عائلة عرمان، وعائله أبو بكر.
ويقام على اراضيها مستعمرتين: ( جفعات هركزيز ) و (جيتيت) وصادرت 12 دونماً، كما نهبت الطرق الالتفافية من اراضيها 352 دونماً لصالح طريقي (60 و 55).
يشار إلى أن قرية جيت كغيرها الكثير من القرى والبلدات الفلسطينية المنتشرة في الضفة الغربية، تعرضت إلى اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال على حد سواء.
ففي بداية عقد التسعينات صادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح مستوطنة 'متسبي يشاي' وذلك من الجهة الغربية من القرية تحديداً ضمن أحواض رقم (4) و (2) من أراضي القرية.
إلى الجهة الشرقية حيث البؤرة الاستيطانية ' جلعاد زوهر' والتي تنسب إلى كبير المستوطنين في المنطقة، حيث تعتبر تلك البؤرة نقطة انطلاق لشن الهجمات بحق المزارعين وأشجار الزيتون في المنطقة، حيث تحتوي تلك المستوطنة على مجموعة متطرفة من المستوطنين يجمعهم الحقد على كل ما هو عربي.