- الانتهاك: سرقة ثمار الزيتون.
- الموقع: قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 22/10/2017م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عادي عاد".
- الجهة المتضررة: المزارعان رتيب وجميل عبد الله مسعود النعسان.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الموافق 22 من شهر تشرين الأول من العام 2017م أثناء توجه عدد من المزارعين من قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله باتجاه أراضيهم في المنطقة الشمالية المعروفة باسم " قرصون" والتي يقام بالقرب منها مستعمرة "عادي عاد" الجاثمة على أراض القرية، حيث تفاجئوا هناك بقيام المستعمرين بسرقة ثمار الزيتون من 45 شجرة زيتون هناك قبل نقل الثمار باتجاه تلك المستعمرة.
يذكر أن المستعمرين استغلوا عدم قدرة المزارعين من الوصول الى أراضيهم الزراعية بدعوى أن تلك الأراضي تعتبر منطقة مغلقة عسكرياً ومنطقة عازلة في محيط تلك المستعمرة في تنفيذ سرقة لثمار الزيتون، وبعد حصول المزارعين على تنسيق للوصول الى المنطقة تفاجئوا هناك انه لم يبق لهم أي شيء من الثمار من اجل قطفه. وتعود ملكية الأشجار التي تم استهدافها الى كل من: رتيب عبد الله مسعود النعسان (18شجرة) وجميل عبد الله مسعود النعسان(27 شجرة)، وقد تم سرقة ثمار الزيتون بالكامل تحت حراسة جيش الاحتلال.
يشار إلى أن نفس الموقع تعرض في بداية عام 2013م الى اعتداء من قبل المستعمرين حيث أقدموا على قطع وتخريب العشرات من أشجار الزيتون في ذلك الموقع على يد نفس المجموعة من المستعمرين مما أدى الى تلف قسم كبير من الأشجار المعمرة في ذلك المكان، وقد تقدم المزارعون بشكوى مستعجلة إلى شرطة الاحتلال، والتي على الرغم من معرفتها بالمعتدين الا انها وفرت لهم الغطاء القانوني لحمايتهم والتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
من جهته أكد فرج النعسان رئيس مجلس قروي المغير لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" تعتبر المنطقة المستهدفة من المناطق التي كانت تتميز بجودة إنتاج زيت الزيتون فيها، وبعد أن أقدموا المستعمرين على الاستيلاء على تلك المنطقة المعروفة باسم " القرصون" في عام 2001م أنشئوا بؤرة استعمارية هناك تسمى "عادي عاد" والتي تحتضن العناصر المتطرفة دينيا، حيث كان لهم دوراً أساسياً وبارزاً في تنفيذ الاعتداءات بحق الأرض والمزارع وشجرة الزيتون المباركة، وقد تم تسجيل العشرات من الاعتداءات من تلك المستعمرة، ولكن لم يتخذ القانون الإسرائيلي أي شيء بحقهم، بل على العكس ففي كل عام تتزايد اعتداءاتهم وعربدتهم".
وأضاف رئيس المجلس القروي بالقول:
" تكمن الخطورة في إقامة مثل تلك البؤرة على أراضي القرية، في أن الاحتلال يسعى الى تكريس وجوده في تلك المنطقة، والتي تعتبر بدورها مطلة على العديد من المناطق لا سيما المناطق المعروفة باسم " السدر" و" المربعة" من أراض القرية الشرقية، مما يهدد ذلك ما لا يقل عن 150 دونم تقع في محيط تلك البؤرة العشوائية الجديدة، عبر خلق ذرائع من قبل جيش الاحتلال في تبرير وجوده هناك ومنع تواجد المزارعين فيها بذريعة حماية تلك البؤرة".
وبخصوص الثمار التي تم سرقتها أفاد سمير جميل النعسان وهو احد أبناء المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي:" إن الأشجار المتضررة في العادة في المواسم الماسية تنتج ما لايقل عن طن من زيت الزيتون، حيث توفر الدخل للعائلة".
وأشار النعسان:" نحن محرومون من الوصول الى أراضينا الزراعية بحجة حماية امن المستعمرين، وبالتالي نحن لا نعرف ماذا يجري على الأرض هناك، فقط يسمح لنا في موسم الزيتون من الوصول الى المنطقة، حيث نتفاجىء في كل مرة باعتداء جديد من المستعمرين وأعمال تخريب منظمة هناك".
اعداد: