أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 9/8/2017م، أمراً نهائياً بهدم بركة مياه زراعية في قرية رابود جنوب محافظة الخليل.
وأفاد المواطن المتضرر محمد عبد الحميد الزير ( 80 عاماً)، بأن مركبة تابعة لما يسمى بالإدارة المدنية بحراسة دورية لجيش الاحتلال قد داهمت القرية قبيل الظهر، ووصلتا إلى الطرف الجنوبي منها، حيث موقع بركة المياه، وقام ما يسمى بمفتش الأبنية في سلطات الاحتلال بوضع أمر الهدم على بركة المياه المستهدفة.
وجاء في أمر الهدم الذي يحمل الرقم ( 504618) بأن سلطات الاحتلال ستقوم بهدم البركة خلال مدة ( 7 ) أيام بحجة بناءها دون ترخيص.
وبعد تلقي المواطن لأمر الهدم، عثر في المكان على إخطار بوقف العمل صادر بتاريخ ( 11/6/2017)، حيث كان موضوعاً بين الحجارة في سلسلة حجرية قريبة من البركة، حيث يتضح من ذلك بأن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت إخطاراً بوقف العمل في البركة، ووضعت الإخطارات في منطقة غير واضحة للمواطن حتى لا يتمكن من تقديم اعتراض على هذا الإخطار، حيث تسبب ذلك في فوات موعد الاعتراض على إخطار وقف العمل، لتجد سلطات الاحتلال الذريعة في إصدار أمر هدم للبركة.
الصورة 1 : إخطار وقف العمل في البركة
وبالنظر إلى بركة المياه التي يتهددها الهدم فهي محفورة في الصخر ومحاطة بجدران من الاسمنت يعلوها أسلاك شائكة، ومغطاة بالشادر للتقليل من عملية التبخر، وللحفاظ على اكبر كمية من المياه، وكان المواطن قد أنشأها في العام 2016، ويبلغ حجمها ( 300 م3).
الصور 3+4: منظر لبركة المياه المهددة
ويقوم المواطن الزير بجمع مياه الأمطار في هذه البركة، واستخدامها في ري دفيئة زراعية بمساحة ( 500م2) مزروعة حالياً بالفاصوليا، كما تستخدم لري أشجار الزيتون واللوزيات على مساحة ( 10 دونمات).
الصور 5+6: الدفيئة الزراعية والأراضي التي ترويها البركة المهددة
ويستفيد من مدخولات الدفيئة الزراعية والأراضي الزراعية نحو ( 20 فرداً) هم المواطن الزير وأبناءه وأحفاده.
كما أوضح المواطن المتضرر بأن تكاليف إنشاء هذه البركة تقدر بنحو ( 15 ألف دولار)، مشيرا إلى أن الضرر والخسائر ستكون كبيرة في حال أقدمت سلطات الاحتلال على هدم هذه البركة، وأنها ستلحق الضرر بالمزروعات في أرضه وفي الدفيئة الزراعية.
قرية رابود :
تقع قرية رابود جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل، يبلغ عدد سكانها نحو ألف نسمة ، يعتمد سكانها على الزراعة والعمل والوظائف الحكومية.ويوجد في القرية مدرسة ثانوية مختلطة ، ومسجد للصلاة ، وروضة اطفال ، ونادي للشباب ، وعيادة امومة وطفوله ، ويخدم مدخل القرية الشمالي شبكة طرق معبدة ، في حين يخدم المدخل الجنوبي طريق ترابي ، ويدير القرية مجلس قروي مشترك ما بين قرى ( رابود، ابو العسجا، كرزا،أبو العرقان) . وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مدخل القرية الرئيس بالأتربة والصخور لمدة حوالي ست سنوات .وتطل مستعمرة ‘عتنائيل ‘ على القرية من الجهة الشرقية .
اعداد: