- الانتهاك: منع وصول أراضي واستغلالها.
- الموقع: شمال بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت..
- تاريخ الانتهاك: الثالث من ايار من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية – ضابط شؤون الآثار.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في البلدة.
- تفاصيل الانتهاك:
أقدمت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية – ضابط شؤون الآثار الإسرائيلي- صباح يوم الأربعاء الموافق الثالث من شهر أيار على وضع إخطار عسكري خطي بين ثنايا الصخور في منطقة "القعدة" شمال بلدة ديرستيا، حيث يتضمن ذلك الإخطار منع العشرات من المزارعين من البلدة من تأهيل أراضيهم الزراعية وفلاحتها في تلك المنطقة بحجة انها تحوي عدد من المقامات والآثار في تلك المنطقة.
الصور 1-2: منطقة القعدة المستهدفة والتي يمنع أصحابها من دخولها
الإخطارات العسكرية التي وجدت بين ثنايا الصخور في منطقة القعدة
يشار الى ان عدد من المزارعين من بلدة ديرستيا قد شرعوا في مطلع العام الماضي بتأهيل عدد من قطع الأراضي في تلك المنطقة التي لا تبعد عن بيوت البلدة سوى كيلومتر واحد فقط، حيث جرى زراعتها بنحو 2500 غرسة زيتون، كذلك تم بناء جدران استنادية وتأهيل الأرض من اجل فلاحتها عبر مشروع استصلاح متكامل للأراضي هناك بتنفيذ الإغاثة الزراعية الفلسطينية بالتنسيق مع بلدية دير ستيا، وذلك بهدف حماية الأراضي وتطويرها.
يذكر ان ذلك لم يرق للاحتلال الذي يصر عل ملاحقة المزارعين ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية لتصبح فيما بعد هدفاً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية.
من جهته أكد ابو علي زيدان رئيس بلدية ديرستيا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: "تعتبر منطقة القعدة من المناطق التي كانت تزرع بالمحاصيل الحقلية والحبوب على مساحة تزيد عن 250 دونماً وكانت توفر مصدر دخل للعشرات من العائلات في البلدة، وقد اعتاد المزارعون سابقاً بناء "بيادر" للإقامة بها صيفاً وحصد القمح بها وذلك منذ العشرات من السنين، واليوم يدعي الاحتلال انها مناطق تاريخية على الرغم من عدم وجدود أي آثار بها أو حتى مقامات تاريخية بها سوى تلك " البيادر" التي أنشأها المزارعون أنفسهم من بلدة ديرستيا.
يشار انه في الوقت الذي يلاحق فيه الاحتلال أصحاب الأراضي الفلسطينية ويمنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بحجة انها مناطق أثرية بحسب وصف الاحتلال، فانه في الوقت ذاته يطلق العنان للمستعمرين نحو سرقة الأراضي والمواقع الأثرية وتهويدها والأمثلة على ذلك الكثير، ولعل ما يجري في المنطقة الأثرية " دير سمعان" غرب بلدة كفر الديك من تهويد بالجملة وسرقة للآثار هناك لأكبر شاهد على ذلك. ( للمزيد راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي حول ما يجري في خربة دير سمعان الأثرية).
بلدة دير استيا[1]:
تعد بلدة دير استيا من أكبر بلدات وقرى محافظة سلفيت التي تتبعها من ناحية المساحة الشاسعة لأراضيها الواقعة على جبل يسمى ‘جبل الذيب’ إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت. حيث تحيط ببلدة دير استيا عدة قرى وبلدات من شتى جهاتها، وهي قرى وبلدات كفل حارس، وحارس، وقراوة بني حسان، وقيرة، وزيتا جماعين، وجينصافوط وعزون الشمالية، وتل، وسنيريا، وبديا، واماتين، ويرتبط اغلبها مع ديراستيا بعلاقات نسب وقرابة. وحسب الإحصاءات التي قامت بها دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لسكان الضفة الغربية بلغ عدد سكان دير استيا حوالي 4000 نسمة.
العائلات الموجودة في دير استيا: عائلات أبو حجلة، وأبو فارس، وساعد، وسحبان، وسلمان، وعقل، وعوض، وكجك، ومخالفة، ومنصور، وأبو ناصر، والشيخ عبد الله، والقاضي، وحكيم، وخطيب، وذياب، وزيدان، والأعرج. ويعتمد السكان في معيشتهم على العمل في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص بنسبة (47% من السكان) والعمل داخل الخط الأخضر بنسبة (13% من السكان) وكذلك في الزراعة كزراعة الزيتون والحمضيات و ذلك كمصدر أساسي للدخل لديهم بنسبة (24% من السكان) حيث يوجد العديد من البيارات في وادي قانا، وكذلك زراعة اللوزيات والحبوب وتعتبر مصادر المياه في القرية بالإضافة إلى العدد الكبير من العيون في منطقة وادي قانا التابعة للبلدة والتي يعتمد عليها المزارعون في ري الأشجار والخضراوات، وهناك آبار جمع متوفرة في كل منزل من منازل القرية وشبكة المياه القطرية التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب.
تجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية في بلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم2 عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الإجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستعماري وبناء المستعمرات حيث تنتشر تلك المستعمرات والبؤر الاستيطانية العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك مرض السرطان بجسم الإنسان.