- الانتهاك: حرق أشجار زيتون.
- الموقع: شمال قرية بورين / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 12/05/2017م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة " جفعات رونين".
- الجهة المتضررة: ورثة مصطفى عبد العزيز عيد.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الجمعة الموافق 12 من شهر أيار من العام 2017م أقدمت مجموعة من عصابات المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين" والتي تعتبر امتداداً لمستعمرة " براخا" على التسلل الى الحقول الزراعية التابعة لقرية بورين في منطقة " قطان ابو سالم" و " كرم عيد" حيث تعمد المستعمرون سكب مادة حارقة على عدد كبير من الأشجار والأعشاب اليابسة ومن ثم إشعال النيران بحسب رواية المزارعين في القرية، مما أدى ذلك الى اشتعال النيران في المنطقة ومن ثم تمددها بشكل سريع إلى أن التهمت 62 شجرة زيتون بعمر 30 عاماً حيث احترقت بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر 14 شجرة زيتون بشكل جزئي وذلك بحسب معطيات البحث الميداني في موقع الانتهاك.
وتعود ملكية الأشجار والأرض المستهدفة إلى ورثة المرحوم مصطفى عبد العزيز زهراوي عيد، والمكونة من 7 عائلات فلسطينية تتكون من 51 فرداً، حيث بحسب إفادة احد الورثة لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن المنطقة التي جرى استهدافها حديثاً، لا يسمح للمواطنين بالدخول إليها إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال، وذلك بكونها محاذية للبؤرة الاستعمارية " جفعات رونين" تحديداً في الجهة الشمالية الشرقية من قرية بورين. يذكر ان المنطقة المستهدفة تعرضت عدة مرات الى اعتداءات من قبل المستعمرين، لا سيما خلال موسم الزيتون، حيث يتعمد المستعمرون التضييق على السكان ومنعهم من جني ثمار الزيتون.
تجدر الإشارة، خلال الأعوام الماضية أقدمت نفس المجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة " جفعات رونين" على حرق مساحات كبيرة من الحقول الزراعية في قرية بورين، بل وأقدموا أيضاً على إحراق منزل هناك قيد الإنشاء، وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة من قبل المزارعين بحق تلك العصابة إلا انه على ارض الواقع فإن جيش وشرطة الاحتلال هم من يقدموا لهم المساعدة والعون في تنفيذ تلك الاعتداءات.
صور من الأشجار المعتدى عليها من قبل مستعمري "جفعات رونين" شمال قرية بورين
البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين":
تجدر الإشارة، إلى أن البؤرة الاستعمارية"جفعات رونين" تأسست عام 2000م في محيط قطعة صغيرة من الأرض استولى عليها الاحتلال عام 1997م بموجب قرار عسكري وبحجة إقامة برج مراقبة عسكري، ثم ما لبث المستعمرون بتحويل الأرض المحيطة إلى بؤرة استعمارية تتبع مستعمرة " براخا" التي لا تبعد عنها سوى مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، والمستعمرون هناك يشكلون بؤرة لتنفيذ الاعتداءات على الأرض المحيطة في المنطقة، و يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب المعطيات المتوفرة في قرية بورين وبلدة حوارة، فقد تم تسجيل العشرات من الاعتداءات على المزارعين أنفسهم وعلى شجرة الزيتون والمراعي المحيطة عبر إحراق مساحات كبيرة من تلك الأرض.
ويعتبر المستعمرون القاطنين في تلك البؤرة الاستعمارية امتداداً لما تسمى " عصابة تدفيع الثمن"، حيث يتخذون من الإجرام والتخريب وسيلة لهم، ومن مصادرة الأرض غاية لهم، ومن محاربة العرب والتنكيل بهم عقيدة له، حيث تم رصد عدد من الاعتداءات بحق أشجار الزيتون والأراضي الزراعية من قبل هؤلاء المستعمرين خلال العامين الماضيين.
نبذة عن قرية بورين:
تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: " براخاه" صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة " ايتسهار" صادرت من أراضيها 150 دونماً.
اعداد: