- الانتهاك: إحراق بركس زراعي.
- الموقع: قرية برقة شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 20/04/2017م.
- الجهة المعتديه: مستعمروا عصابة " أبناء التلال".
- الجهة المتضرره: قاهر احمد عايد حباس.
على الرغم من ادعاء الاحتلال بإخلاء البؤرة الاستعمارية " ميغرون" في نهاية عام 2012م، إلا ان محاولات عدد من عصابات المستعمرين من الوصول الى المكان لم تتوقف، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال الذي أعلن عن المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً. وفي الحقيقة هي مغلقة عسكرياً أمام أصحابها الفلسطينيين ومفتوحة للمستعمرين المتطرفين.
حرق بركس زراعي وقتل رأسين من الأغنام:
يذكر ان عدد من المستعمرين ممن يتواجدون في الموقع بين الفينة والأخرى، أقدموا فجر يوم الخميس 20 نيسان 2017م، على إضرام النيران في بركس زراعي مصنوع من الزينكو يعود في ملكيته للمواطن قاهر احمد عايد حباس (44 عاماً) من قرية برقة شمال شرق مدينة رام الله.
وحول حيثيات اعتداء المستعمرين تحدث قاهر حباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" امتلك أنا وأسرتي المكونة من 7 أفراد بركس أغنام تبلغ مساحته 90م2، حيث أننا نمتلك 130 رأساً من الأغنام، التي تعتبر مصدر دخلنا الأساسي التي نعتمد عليها في تأمين مصدر دخلنا، وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 18 من شهر نيسان وأثناء قيامنا برعي الأغنام في منطقة " الكرمة" القريبة من موقع البؤرة الاستعمارية " عمونة" داهمنا مجموعة من المستعمرين يرتدون لباس المتدينين وهو قميص أبيض وسروال اسود، حيث قاموا بالاعتداء علينا بالإضافة إلى قتل رأسين من الأغنام و حاولوا سرقة القطيع لولا تدخل عدد من الشبان من القرية ممن هموا لمساعدتنا وقاموا بصد المستعمرين قبل تدخل جيش الاحتلال.
وأضاف حباس:
" في ساعات الفجر الأولى وعند حوالي الساعة الثانية والنصف فجر يوم الخميس الموافق 20 من شهر نيسان 2017م قامت نفس المجموعة من المستعمرين الذين يقيمون بطريقة عشوائية في موقع " ميغرون" السابق، قاموا بالتسلل الى أطراف القرية، حيث أضرموا النيران في البركس الزراعي الذي نمتلكه والذي يقع على أطراف القرية على مسافة 150مترا عن بيوت القرية، حيث حينها تلقيت اتصالاً من الجيران المحيطين بي، والقريبين من البركس يفيد بأن هناك حريق قد نشب بالبركس، حينها على الفور قمنا بالتوجه إلى البركس وإخراج الأغنام منه قبل ان تمتد النيران بداخله، وبمساعدة الجيران قمنا بإطفاء النيران في محيط البركس الذي تضرر بشكل كامل، علماً بأنه لم يكن هناك أي بالات قش في البركس مما هون علينا الأمر".
صورة 1: بركس عائلة حباس الذي أحرقه المستعمرون
- ميغرون إخلاء صوري..
يذكر ان الاحتلال فرض على 16 عائلة تقيم في البؤرة الاستعمارية " ميغرون" في أواخر العام 2012م بالإخلاء من الموقع، بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في شهر تشرين الثاني من العام 2011م، حيث اتخذ القرار بعد مداولات استمرت حوالي خمسة أعوام ونصف في أروقة المحكمة، وقد حاول المستعمرون تزييف أوراق وتقديم ادعاءات مفندة ولكن لم تنجح خططهم في ذلك، وعلى الرغم من قرار المحكمة العليا بالإخلاء إلا ان المستعمرون رفضوا ذلك جملة وتفصيلاً إلى أن جاء قرار المحكمة في مطلع العام 2012م بإعطائهم مدة ستة شهور بالإخلاء بحيث تنتهي تلك المدة في شهر تشرين الثاني من العام 2012م. و بعد الإخلاء لا يزال جيش الاحتلال يفرض طوقاً في الموقع، و يمنع المزارعين الفلسطينيين من الاستفادة من الموقع و تأهيله زراعياً، وما تزال محاولات عدد من المستعمرين للعودة الى الموقع مستمرة.
يشار الى ان إنشاء البؤرة الاستعمارية " ميغرون" تأسست في عام 2001م بدعوة من رئيس الحكومة الاسرائيلية المتطرفة في ذلك الوقت " ارائيل شارون" الذي دعا المستعمرين الى الاستيلاء على القمم الجبلية في الريف الفلسطيني وإقامة بؤر عشوائية عليها، حيث كان يقطنها قبل الإخلاء قرابة 19عائلة بحسب معطيات منظمة بتسليم موزعين على 21 مسكنا هناك.
قرية برقة:
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 17 كم، يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – جنين وطوله 3.5كم، ترتفع عن سطح البحر 450م وتبلغ مساحة القرية العمرانية 480 دونم ومساحة أراضيها الكلية 18,500 دونم، تتبع إدارياً لبلدية نابلس، يدير شؤونها الإدارية مجلس قروي.
تحيط بها أراضي القرى المجاورة، يحدها من الشرق قريتي ياصيد وبيت إمرين، ومن الجنوب سبسطية ومن الغرب قريتي بزاريا ورامين ومن الشمال سيلة الحارثية وعطارة. بلغ عدد السكان حسب احصائيات عام 2007 قرابة 4300 نسمة، مع الإشارة إلى انه يوجد اضعاف هذا الرقم مقيمون في الخارج.
اعداد:
