- الانتهاك: إخطار بوقف العمل.
- الموقع: منطقة الحمة في قلب الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 06/02/2017م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال.
- الجهة المتضررة: 22 مزارعاً.
- تفاصيل الانتهاك:
استمراراً في مخطط الاحتلال الهادف الى الاستيلاء على المخزون المائي والموارد المائية في الضفة الغربية، أقدم جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط التفتيش على البناء التابع للإدارة المدنية على اقتحام منطقة " نبعة الحمة" في منطقة الأغوار الشمالية، حيث قام الاحتلال بوضع اخطار عسكري مكتوب بالقرب من النبعة المائية التي يجري العمل على تأهيلها حديثاً بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ مجموعة الهيدرولوجيين ومنظمة GVC الايطالية، وذلك عبر إقامة سقف للتبعة المائية بمساحة 18م2 وغطاء معدني بقطر نصف متر، وتنفيذ خطوط مائية لنقل المياه من النبعة باتجاه الأراضي الزراعية المجاورة بطول 250مترا.
وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم ( 203682) فقد أمهل الاحتلال المتصرفون بالبئر حتى 22 من شهر شباط المقبل كموعد نهائي من اجل تصويب أوضاع البركة، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة البناء والتنظيم في ما يعرف محكمة "بيت أيل" للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
الصورة 1-3: نبعة عين الحمة المهددة
الإخطار العسكري
يذكر أن نبعة" عين الحمة" تعتبر احد المصادر المائية في منطقة الحوض المائي الشرقي في الأغوار الشمالية، حيث عرفت قديماً بأهميتها الإستراتيجية في توفير مورد مائي مهم يساهم في التنمية الزراعية في الأغوار الشمالية، حيث كانت قديماً تشكل مصدر مائي في ري ما لا يقل عن 80 دونماً مزروعة بالزراعات المروية، ناهيك عن ان تلك النبعة كانت رافداً مهماً للمياه لعدد كبير من مربي الثروة الحيوانية في المنطقة الذين يزيد عددهم أنذالك عن 17مربي للأغنام.
لكن مع تقالب الأيام والسنين في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته للحد من المصادر المائية الفلسطينية، بدأت تلك العين المائية بالاضمحلال يوماً تلو يوم، حتى انخفض المنسوب المائي بها بشكل ملفت للانتباه، فبات الذين يستفيدون من مياه تلك النبعة لا يتجاوز عددهم عن 6 مزارعين وعدد قليل من مربي الأغنام.
ومن هنا كان الهدف من إعادة تأهيلها مجدداً في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه خدمة للمزارع والإنسان البدوي في المنطقة، حيث أعطى هذا المشروع التأهيل للعين المائية، بارقة أمل كبيرة للمزارعين هناك بإعادة توفير المياه لأراضيهم الزراعية هناك، عدى عن توفير المياه لمربي الأغنام والسكان البدو القاطنين هناك والبالغ عددهم 7عائلات (41 فرداً من بينهم 19 طفل).
يذكر ان الينابيع المائية في الأغوار الفلسطينية، تعاني من الاضمحلال وقسم كبير منها اندثر ولم يعد بالأصل له وجود، والسبب الرئيسي هو الآبار الارتوازية التي يحفرها الاحتلال، مما اثر على التنمية الزراعية في الأغوار بشكل ملحوظ، ليضاف ذلك في رصيد المضايقات التي يعيشها سكان الأغوار بشكل يومي.
اعداد: