- الانتهاك: قطع وتخريب أشجار زينون.
- الموقع: قرية برقة شمال مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: التاسع من شهر شباط من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى عصابة " أبناء التلال" .
- الجهة المتضررة: 4 عائلات زراعية من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية برقة شمال مدينة نابلس، اعتداءاً جديداً من قبل عصابات المستعمرين الذين يواصلون العمل على نشر الخوف بين المزارعين أصحاب الأراضي القريبة من المستعمرات والطرق الالتفافية، بهدف الضغط عليهم لثنيهم عن الوصول إلى أراضيهم الزراعية وفلاحتها بعد ادعاء الاحتلال بإخلاء مستعمرة " حومش" من المنطقة. يذكر انه في ساعات المساء من يوم الخميس الموافق التاسع من شهر شباط من العام 2017م تسللت مجموعة من المستعمرين مما يطلقون على نفسهم عصابة " أبناء التلال" الى الأراضي الشمالية الشرقية من قرية برقة شمال مدينة نابلس، وذلك باتجاه الأراضي الشمالية من القرية والمعروفة باسم " باب الواد" ضمن الحوض الطبيعي رقم 8 من أراض القرية، حيث تعرف تلك المنطقة بأنها من المناطق المحاذية لموقع المستعمرة " حومش " المخلاة بحسب وصف الاحتلال. يذكر ان المستعمرين أقدموا على قطع وتخريب 270 شجرة زيتون بعمر 7 سنوات، بالإضافة الى 50 شجرة لوزيات بعمر 12 سنة، عبر نشر سيقانها بأدوات حادة أدى الى تلفها بشكل كلي.
وتعود ملكية للأشجار الى كل من: خير الله يوسف حجه (150 شجرة زيتون و 50 لوزيات)، محمود عبد العزيز دغلس (40 شجرة زيتون)، باسم محمد بكر دغلس (55 شجرة زيتون)، خالد حسين محمد صلاح (25 شجرة زيتون).
الصور 1-3: أراضي قرية برقة المهجورة بفعل اعتداءات المستعمرين على المزارعين
الصور 5-8: على قطع أشجار الصغير ويظهر المواطن خير الله حجه في الصوره
وحول تفاصيل ما جرى، افاد المزارع خير الله حجة (51 عاماً) وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " امتلك قطعة ارض تبلغ مساحتها 12 دونماً تقع شمال قرية برقة على مسافة تبلغ كيلومترا عن بيوت القرية، وبمحاذاة ما يسمى " أنقاض مستعمرة حومش" المخلاة، في عام 2009م قمت بزراعة ارضي بنحو 200 غرسة لوزيات، وذلك بهدف الحفاظ عليها من مخططات الاحتلال التوسعية، إلا أنني تفاجئت في العام التالي بقيام المستعمرين الذين يأتون باستمرار الى موقع المستعمرة بقطع وتخريب 150 غرسة لوزيات عبر قطع السيقان بشكل كلي، وبعد ذلك تتالت الاعتداءات التي وصلت الى حد منع المزارعين من حراثة الأرض أو حتى التواجد في المنطقة، وفي عام 2012م قمت بإعادة زراعة الأرض بنحو 150 غرسة زيتون لتثبيت هويتي ووجودي في ارضي، رغم المضايقات المستمرة من قبل المستعمرين الذين يحاولون منعنا من مجرد التواجد في أرضنا، الى ان حصل الاعتداء الأخير بقطع وتخريب كافة الأشجار من ارضي البالغ عددها 150 شجرة زيتون و 50 لوزيات، هذا بالإضافة الى الاعتداء على الأراضي المجاورة هناك."
من جهته أكد ضرار ابو عمر عضو مجلس قروي برقة لباحث مركز أبحاث الأراضي:" انه على الرغم من ادعاء الاحتلال بإخلاء مستعمرة "حومش"، إلا ان هناك مخطط مستمر للمستعمرين ممن يطلقون على أنفسهم " عصابة أبناء التلال" في العودة بشكل دوري الى أنقاض مستعمرة "حومش"، والتمركز في الحاووز القديم هناك، حيث من هناك يقومون بالانطلاق نحو تنفيذ اعتداءات في المنطقة كلها، واعاثة الخراب والتعرض لأي مزارع يتواجد في ارضه بالضرب والتهديد، فقد منعوا المزارعين من حراثة أرضهم، وهناك 200 دونم قامت وزارة الزراعة الفلسطينية بزراعتها واستصلاحها في عام 2008م في تلك المنطقة، واليوم لا يستطيع احد الوصول إليها نظرا للتهديد المستمر من قبل المستعمرين الذين يتوافدون الى الموقع عبر باصات خاصة وتحت حراسة جيش الاحتلال".
وأضاف ابو عمر:" لقد قمنا عبر منظمات حقوقية وعبر ما يسمى الارتباط المدني بتقديم عدة شكاوى ضد هؤلاء المستعمرين، ولكن على ارض الواقع لا تواجد أي نتيجة حتى الآن، بل على العكس ازدادت وتيرة الاعتداءات بحق أهالي القرية من خلال هؤلاء المتطرفون".
نبذة عن مستعمرة "حومش":
أقيمت في عام 1980 على حدود محافظتي نابلس وجنين وعلى حساب أراضي قرية برقة الواقعة الى الشمال من مدينة نابلس على مقربة من قرى سيلة الظهر جنوب جنين، بزاريا غرب نابلس، بيت أمرين شرق نابلس. وقد استولت المستعمرة على حوض رقم 6 المسمى ‘حوض الظهور’ ويشمل قطع أراضي من 1- 22 على التوالي والتي تعود لأهالي قرية برقة. وحتى عام 2005 بلغت مساحة الأراضي المستولى عليها للمستعمرة من القرى المذكورة أعلاه حوالي 781 دونما من بينها 157 دونما منطقة بناء.
في آب 2005 أخلت الحكومة الإسرائيلية المستعمرة الى جانب ثلاث أخرى هي "صانور وكاديم وغانيم" وجميعها في محافظة جنين ضمن خطة أحادية الجانب. ولم تسلم سلطات الاحتلال هذه المستعمرات الأربع للسلطة الفلسطينية بل أبقتها تحت سيطرتها الأمنية المطلقة.
وتم تدمير أبنية المستعمرة بكاملها والمقامة على مساحة 157 دونماً، ولا زالت آثار الدمار والخراب باقية مكان المستعمرة. أما الأراضي الواقعة في محيط المستعمرة والتي كانت أراضي عسكرية مغلقة يمنع على المزارعين الوصول إليها عندما كانت المستعمرة قائمة فقد سمحت سلطات الاحتلال للمزارعين باستعادتها. وفي أعقاب ذلك أسرع المزارعون الى استصلاح اراضهيم التي تحولت الى بور بفعل اجراءات المنع، وقاموا بحفر آبار لجمع مياه الأمطار تحت إشراف وتمويل مديرية زراعة نابلس. وتقدر مساحة الأراضي التي تم استصلاحها حوالي 250 دونما زرعت باشتال اللوز والزيتون والتين والعنب، كما تم شق عدة طرق زراعية.
ولكن على ارض الواقع، نشط المستعمرون في تكوين عصابة أطلق على نفسها " أبناء التلال" ويقومون بالتسلل الى أنقاض مستعمرة "حومش" بشكل دوري وتنفيذ اعتداءات ضد الأرض والإنسان و الزرع، وقد بلغ مجموع تلك الاعتداءات بالعشرات، مما حول حياة السكان الى جحيم لا يطاق هناك.
قرية برقة:
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 17 كم، يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – جنين وطوله 3.5كم، ترتفع عن سطح البحر 450م وتبلغ مساحة القرية العمرانية 480 دونم ومساحة أراضيها الكلية 18,500 دونم، تتبع إدارياً لبلدية نابلس، يدير شؤونها الإدارية مجلس قروي.
تحيط بها أراضي القرى المجاورة، يحدها من الشرق قريتي ياصيد وبيت إمرين، ومن الجنوب سبسطية ومن الغرب قريتي بزاريا ورامين ومن الشمال سيلة الحارثية وعطارة. بلغ عدد السكان حسب احصائيات عام 2007 قرابة 4300 نسمة، مع الإشارة إلى انه يوجد اضعاف هذا الرقم مقيمون في الخارج.
اعداد: