- الانتهاك: الشروع باقتلاع ما يزيد عن 800 شجرة زيتون.
- الموقع: قرى وبلدات النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب شرق مدينة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 16 من شهر كانون الثاني من العام 2017م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: ما يزيد عن 25 عائلة زراعية.
- تفاصيل الانتهاك:
شرعت آليات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين الموافق 16 من شهر كانون الثاني من العام 2017م بأعمال تجريف واسعة النطاق واقتلاع للأشجار في أراض قرى (النبي الياس وعزبة الطبيب وبلدة عزون) شرق مدينة قلقيلية، حيث بحسب المعطيات الأولية غير النهائية المتوفرة في مديرية زراعة قلقيلية فقد بلغ مجموع الأشجار التي تم اقتلاعها بشكل كلي ما يزيد عن 800 شجرة زيتون يزيد عمرها عن 15 عاماً وقسم كبير منها أشجار معمرة، على مساحة 104 دونمات.
يذكر أن اقتلاع الأشجار المثمرة شرق قلقيلية تعتبر الأكبر من نوعها منذ مطلع العام الحالي وتهدف بالأساس إلى تجريف الأراضي وتهيئتها لشق طريق استعماري بطول 2.7 كيلومترا وبعرض 36 كيلومترا، حيث شرع جنود الاحتلال بتقطيع كافة الأشجار التي تقع على طول المقطع من الطريق الالتفافي الجديد المقترح والذي يقع تحديداً شمال قرية النبي الياس وبموازاة الطريق الالتفافي رقم 55 المار وسط القرية.
ويهدف الاحتلال من وراء إقامة هذا المقطع من الطريق الالتفافي الى عزل قرية النبي الياس ووضع بوابة حديدية على مدخلها الرئيسي يتحكم به جنود الاحتلال الاسرائيلي، مما يقوض الحركة التجارية في القرية ويحولها بالتالي الى قرية منكوبة.
المزارع حسني محمود ابو هنية من بلدة عزون يعتبر من ابرز المزارعين الذين لحق بهم ضرر كبير وواضح من جراء سياسة الاحتلال التعسفية، فقد قام جيش الاحتلال باقتلاع 41 شجرة من أرضه التي تقع في منطقة المناطير والتي ورثها أب عن جد فكانت له عنواناً يعكس هويته وتاريخاً يعتز به، ويقول ابو هنية:" منذ ما يزيد عن 20 عاماً وأنا اهتم بأرضي وأفلحها وانقل المياه لري الأشجار هناك، حيث أن محبتي لأشجاري مثل محبتي لأبنائي، وأتابع نموها يوماً تلو يوم، واليوم وأنا أرى ما يفعله الاحتلال بها لإرضاء المستعمرين لهو اكبر ظلم في التاريخ … لن أنسى هذا الظلم ما حييت".
مشاهد من عملية تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار في قرية النبي الياس
ويتساءل ابو هنية ما هو الذنب الذي اقترفوه حتى يدمر الاحتلال الأخضر واليابس ويجرف أراضيهم الزراعية، مع أنهم يمتلكون أوراق رسمية تثبت ملكيتهم بالأرض التي يستهدفها الاحتلال. يشار الى أن شق الطريق الالتفافي الجديد يأتي استناداً إلى إخطار عسكري سابق في بداية عام 2016م والذي يتضمن استملاك أراض فلسطينية بمساحة 93 دونم لغايات تعرف بالمصلحة العامة كما يسميها الاحتلال ضمن الحوض رقم (2) موقع المناطير، حريقة العلم، السهلة، منزل القمح، البدر ومنزلة حمودة . للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي حول المصادرة الصادر في تشرين ثاني 2016 (انقر هنا)
وقد تقدم المزارعون والهيئات المحلية شرق مدينة قلقيلية باعتراض إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن المحكمة رفضت الالتماس في مطلع العام الحالي 2017م، وأقرت الطريق الالتفافي الجديد.
اعداد: