- الانتهاك: إحراق منزل على يد عصابة تدفيع الثمن.
- الموقع: قرية دوما جنوب شرق مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأربعاء 20 تموز 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو "تدفيع الثمن".
- الجهة المتضررة: المواطن محمد راقي عبد الفتاح دوابشة وأسرته.
تفاصيل الانتهاك:
لم يمض عاماً واحداً عن الذكرى الأليمة التي حلّت بعائلة دوابشة الفلسطينية وهي حرقها على يد مستعمري " تدفيع الثمن" والذين انطلقوا من البؤرة الاستعمارية "يش كودش" القريبة من القرية، والذي راح ضحيته المواطن سعد الدوابشة وزوجته ريهام الدوابشة وطفلهم علي ذو العام والنصف، في حين نجا الطفل احمد الدوابشة من الموت بأعجوبة والذي لا يزال يتلقى العلاج في مستشفيات الاحتلال.
واليوم تعود نفس العصابة وبنفس الأسلوب والطريقة لتقوم بإحراق منزل المواطن محمد راقي عبد الفتاح الدوابشة والذي لا يبعد سوى مسافة 40متر عن منزل الشهيد الدوابشة، ولولا فضل الله وعنايته لتم إحراق العائلة بالكامل، حيث نجت بأعجوبة من الحريق، في صورة تؤكد من جديد إلى أن شرطة وحكومة الاحتلال نفسها لا تألو أي جهد في كبح جماح تلك العصابة المتطرفة التي تدمر الأخضر واليابس.
وحول تفاصيل ما جرى، أفاد المواطن محمد الدوابشة صاحب المنزل المستهدف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " عند الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأربعاء الموافق 20 من شهر تموز 2016م، وأثناء تواجدنا داخل المنزل أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة الذين كانوا نيام سمعت أنا وزوجتي صوت مريب وغير طبيعي في محيط المنزل، حينها قمت أنا شخصياً بالصعود إلى سطح المنزل لتفقد ما يجري ثم توجهت إلى ساحة المنزل الخارجية فلم ألاحظ أي شيء، على الرغم من ذلك لم يتوقف الصوت وكان خفيفاً للغاية، وعند الساعة الثالثة والربع من فجر ذلك اليوم أثناء تواجدي في غرفة النوم، حيث كنت مستيقظ ولم انم بعد، في حين كانت زوجتي تتواجد في غرفة الأطفال لتتفقدهم فوجئت بالقيام بكسر زجاج نافذة المنزل الذي يقع في الطابق الثاني ومن ثم إلقاء قنبلة داخل غرفة النوم التي كنت أتواجد بها لوحدي، حيث قمت بالخروج على الفور والتوجه إلى غرفة نوم الأطفال لإخراجهم بسرعة من المنزل باتجاه السطح، وقمت بالفعل بالقيام بذلك وبعدها فقدت الوعي من شدة الغازات داخل المنزل.
مشاهد من الدمار الذي حلّ بمسكن عائلة محمد الدوابشة والذي أحرقه مستعمرون متطرفون
يشار إلى أن أهالي البلدة هرعوا إلى مكان الحريق وقاموا بإطفاء الحريق قبل وصول سيارات الدفاع المدني من قرية بورين، حيث تم السيطرة على الحريق بعد أن دمرت غرفة النوم والغرف المجاورة، حتى الشبابيك والأبواب ذابت من شدة السنة النيران.
وبحسب تقرير صادر عن الشرطة الفلسطينية، فان الحريق هو ناجم عن مواد شديدة الاحتراق تم إلقائها داخل المنزل، ولم تكن تماساً كهربائياً كما يدعي الاحتلال، حيث الآلية التي تم إحراق بها المنزل وطبيعة المادة الحارقة التي تم استخدامها هي نفس المادة التي استخدمت في حرق منزل الشهيد سعد الدوابشة قبل نحو عام بحسب ما أفاد به تقرير الشرطة الفلسطينية. يذكر أن شرطة الاحتلال أقدمت على الإفراج عن المتهم الأساسي في حرق منزل الشهيد سعد الدوابشة في 18 تموز 2016، أي قبل حرق المنزل الأخير بيومين، مما يؤكد أن للمستعمرين اليد الأولى في تنفيذ هذه الجريمة الجديدة.
يشار إلى ان عصابة تدفيع الثمن الاستعمارية، تعتبر من ابرز التنظيمات الإرهابية تطرفاً في دولة الاحتلال، فخلال السنوات القليلة الماضية، تم إحراق عدد كبير من المساجد ودور العبادة، كذلك تم إحراق مركبات والاعتداء على مزارعين وإحراق محاصيل زراعية بالجملة، والنتيجة هي مواصلة الاعتداءات دون وجود أي جهة توقفهم بل يتلقون الدعم المطلق من حكومة الاحتلال نفسها.
اعداد: