إتلاف وسرقة 150 غرسة حمضيات في قرية جيوس

إتلاف وسرقة 150 غرسة حمضيات في قرية جيوس

 

  • الانتهاك: إتلاف وسرقة 150 غرسة حمضيات.
  • الموقع: منطقة " بئر يوبك" غرب قرية جيوس / محافظة قلقيلية.
  • تاريخ الانتهاك: 20 من شهر آذار 2016م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة أملاك الدولة التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المزارع فواز سليم محمد حسين.

تفاصيل الانتهاك:

على السهول الغربية من قرية جيوس، في تلك المنطقة التي نجح أهالي القرية ورغم انف الاحتلال في استعادة 2450 دونماً  من الأراضي الزراعية التي ابتلعها جدار الفصل العنصري في عام 2002م والتي بلغ مساحتها 8600 دونم في ذلك الوقت، حيث تتجسد هناك اليوم معركة شرسة يحاول الاحتلال من خلالها فرض أجندته على الأرض، وفرض قيود على استغلال الأراضي في تلك المنطقة.

يذكر أن مؤسسة لجان العمل الزراعي ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين قاموا خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال مشروع تحسين مستوى المعيشة في الأراضي المحتلة بتمويل من الممثلية الهولندية في استصلاح عدد من الأراضي الزراعية وزراعتها بالزيتون والحمضيات، بالإضافة إلى تأهيل بئر زراعي وتأهيل شبكة الري في المنطقة التي تم استرجاعها لتصبح خارج الجدار العنصري.

حيث كان من بين المزارعين الذين شملهم الاستفادة من هذا المشروع المزارع فواز سليم محمد حسين (53عاماً) من قرية جيوس، حيث تم استصلاح 8 دونمات زراعية مملوكة له  تم زراعتها بغراس الحمضيات المختلفة،  لتكون عنوان ثباته على الأرض وليجسد من خلالها واقع أن المزارع الفلسطيني هو من يعمر الأرض ويحافظ عليها ليس المستعمرون أو الاحتلال بحد ذاته. 

لكن الاحتلال استهدف أرضه مجدداً، ففي 20 من شهر آذار 2016م حين توجه المزارع المذكور إلى أرضه لتفقدها، حيث ذهل من هول ما شاهد، فقد أقدمت ما تسمى لجنة أملاك الدولة التابعة للاحتلال الإسرائيلي على التسلل إلى أرضه واقتلاع الغراس البالغ عددها 150 غرسة ومن ثم سرقتها بالكامل إلى داخل مستعمرة "تصوفيم" المجاورة، مع الإشارة إلى أن الأرض المستهدفة تقع على مسافة لا تتجاوز كيلومتر ونصف من الجدار الفاصل المحيط بالمستعمرة.

 

الصورة 1+2:  جانب من الجدار العنصري المقام على أراضي جيوس

 

الصورة 3+4:  الأراضي الزراعية المعزولة خلف الجدار والتي تم ضمها للمستعمرات الإسرائيلية

 

يذكر أن المزارع المذكور تقدم بشكوى إلى الارتباط الفلسطيني وشرطة الاحتلال حيث يمتلك أوراق رسمية تؤكد ملكيته للأرض أباً عن جد، ولكن على أرض الواقع هناك مماطلة في الرد على طلبه، بل أن جيش الاحتلال يهدده بالقتل في حين أصر على التواجد داخل أرضه.

هذا الحال بات يتكرر بشكل كبير في مناطق متفرقة من الريف الفلسطيني، حيث تم سرقة العشرات من الغراس ونقلها إلى المستعمرات المجاورة ليستفيد منها المستعمرون، وفي نفس الوقت ترك هذه الأراضي رهينة بيد قرارات الاحتلال التعسفية لصالح الاستيطان وابتلاع الأرض.  

معطيات حول جدار الفصل العنصري في قرية جيوس:

عزل الجدار العنصري في قريتي جيوس وفلامية عام 2002م قرابة 8600 دونم، وبعد مداولات طويلة في المحكمة العليا الإسرائيلية حكمت محكمة الاحتلال في التاسع  شهر أيلول  2009م بتعديل الجدار العنصري الفاصل بصيغته النهائية بحيث يتم إعادة 2450 دونم شمال غرب قرية جيوس من أصل الرقم سابق الذكر، في 18 من شهر كانون الثاني 2013م بدأ العمل فعلياً في تعديل الجدار العنصري عبر تجريف مساحات جديدة من الأراضي بهدف إقامة جدار فاصل معدل في حين تم إزالة مقطع من الجدار العنصري بطول ثلاثة كيلومترات  شمال غرب قرية جيوس ليترك دماراً لا يقل عن 80 دونم تحت موقع الجدار. في الأول من شهر أيلول 2014م تم الانتهاء من أقامة المقطع الجديد المعدل، وفي السابع من شهر أيلول 2014م سمح للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم التي تم إعادتها.

و بحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي  في جيوس" فإن الأراضي التي تم إعادتها تحتوي على بئرين ارتوازيين هما بئر يوبك، وبئر رشيد أبو ظاهر، ويوجد فيها ما لا يقل عن 25 دونماً مزروعة بالبيوت البلاستكية وما تبقى من أراضي مزروعة بالزيتون، في حين فإن الأراضي التي لا تزال معزولة تحتوي على 27 دونم تحوي بيوت بلاستيكية، والخضار والحمضيات والجوافة بالإضافة إلى الزيتون.

 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Israeli Violations