كاميرا مركز أبحاث الأراضي ترصد عملية التوسعة التي تشهدها مستعمرة بروخين

كاميرا مركز أبحاث الأراضي ترصد عملية التوسعة التي تشهدها مستعمرة بروخين

 

  • الانتهاك:  توسيع مستعمرة.
  • الموقع: قرى:  كفر الديك، بروقين وسرطة في محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بروخين".
  • الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الثالث على التوالي أعمال التجريف والتوسعة في محيط مستعمرة " بروخين" من الناحية الغربية من المستعمرة.   وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي، فإن التجريف شمل حتى اليوم ما لا يقل عن 140 دونماً مزروعة بالزيتون، حيث تم اقتلاع و تسوية ما لا يقل عن 150 شجرة زيتون الغالبية العظمى منها معمّرة، حيث تم نقل الأشجار الرومية المعمّرة بعد اقتلاعها إلى داخل المستعمرة والمستعمرات القريبة لتضاف جريمة جديدة بحق الاحتلال والمتمثلة بسرقة أشجار الزيتون وسرقة التاريخ الفلسطيني بهدف إضافة تاريخ مزيف لهم على أرض هي بالأصل ترفض وجودهم بها.

وتقع المنطقة التي يتم التجريف بها بجوار المستعمرة ضمن المنطقة التي صادرها الاحتلال الإسرائيلي عام 2001م، بهدف إقامة منطقة عازلة محيطة بالمستعمرة، حيث حرم الاحتلال العشرات من العائلات الزراعية الانتفاع من الأشجار المحيطة وحرم المزارعون من الوصول إلى تلك المنطقة بحجة حماية أمن المستعمرين.

الصور 1: أعمال التوسعة في مستعمرة " بروخين"

 خارطة توضيحية لمنطقة التوسع

 

بلدية بروقين تدق ناقوس الخطر: 

حول طبيعة المخططات التي يجري تنفيذها على ارض الواقع، أفاد السيد نافز بركات رئيس بلدية بروقين غرب مدينة سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " في 20 من شهر حزيران 2014م أعلن الاحتلال عن وجود مخطط تفصيلي (تطويري) لمستعمرة بروخين مرفقة بخارطة توضيحية، يرتكز المخطط على  مصادرة 700 دونم من أراض قرى وبلدات كفر الديك، حوض رقم (2) موقع خربة سوسيا، وبلدة بروقين، حوض (2) موقع خربة الفجر وموقع الظهور، وقرية سرطة، حوض (2) موقع الوجه القبلي، حيث تتركز المصادرة في محيط مستعمرة "بروخين" على أراض مصادرة بالأصل تقع ضمن المناطق العازلة حول محيط المستعمرة، مع الإشارة إلى أن الاحتلال يستند إلى القانون العثماني في مصادرة الأرض التي لم  يفلحها أصحابها مند عشر سنين، مع العلم أن الاحتلال هو من يمنع المزارعين من الوصول إلى الأراضي تحت أسباب يسميها أمنية، حيث أن غالبية تلك الأراضي مزروعة بالأشجار خاصة الزيتون منها". للمزيد من المعلومات حول الإعلان راجع التقرير الصادر عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي في 20 حزيران 2014 (مخطط لتوسعة مستعمرة " بروخين" على أراضي قرى غرب سلفيت).

تقديم لائحة  اعتراض على قرار المصادرة:

أكد السيد نافز بركات لباحث مركز أبحاث الأراضي: " انه تم تقديم اعتراض على المخطط الهيكلي المزعوم الذي يخطط الاحتلال تنفيذه بهدف توسعة مستعمرة " بروخين" على حساب المزارعين في البلدة و البلدات المجاورة  وذلك من خلال المحامي يوسف جبارين بالتنسيق مع الدائرة القانونية في محافظة سلفيت،  إلا أن الاحتلال كالعادة ما زال يماطل في اتخاذ أي قرار يدين المستعمرين  وما تسمى لجنة التنظيم العليا  الإسرائيلية، التي تصادر الأرض وتوسع الاستيطان عليها، بغير وجه حق".

وأشار بركات " بالتوازي مع التباطؤ في اتخاذ أي قرار بحق المستعمرين من قبل محاكم الاحتلال، في حين اصطلح على تسميته سباق مع الزمن لسرقة الأرض وتهويد معالم المنطقة ككل بهدف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض".

الاحتلال يضرب القوانين الدولية في عرض الحائط:

تجدر الإشارة، انه وبحسب المعاهدات الدولية فانه يمنع استغلال الاراضي في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال ويمنع تغيير معالم المناطق التاريخية في الاراضي المحتلة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض جميع القوانين الدولية خاصة ميثاق جنيف الرابع ومعاهدة لاهاي ويكرس على ارض الواقع أبشع طرق لاستغلال ارض الغير، فما يحدث من سرقة واستغلال لأراضي المزارعين في بلدة بروقين لهو اكبر شاهد على ذلك، فالاحتلال يجير القوانين لصالحة ويضرب الأخرى عرض الحائط.

لمحة حول مستعمرة بروخين:

يذكر أن مستعمرة  'بروخين'  اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغ مساحة تلك المستعمرة  حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم ( وحدة نظم المعلومات – مركز أبحاث الأراضي)، إلا أن هذه المساحة أخذت  بالتمدد  يوماً بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستعمرة .

لمزيد من المعلومات حول ما تتعرض له قرية بروقين من اعتداءات إسرائيلية واستعمارية، راجع التقارير الصادرة عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي أبرزها ما يلي:

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

Categories: Settlers Attacks