“ارهاب دولة منظم”
انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية

في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2008 مع الميجور جنرال غادي شمني- القائد العسكري لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية- وجه فيه انتقادا لاذعا للمستوطنيين الاسرائيليين القاطنيين في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بسبب ارتفاع وتيرة العنف ضد المواطنين الفلسطينيين (قاطفي الزيتون بشكل خاص) و الارض الفلسطينية. و كان شمني قد أعلن أن’حملات العنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الآونة الأخيرة قد تزايدت بشكل ملحوظ في الضفة الغربية نظرا لكونها تلقى تشجيعا من قيادات المستوطنين, و الحاخامات اليهود وتجاهلا منقطع النظير من القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية .
جاء تصريح ‘شماني’ هذا بعد إعلان المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة عن حملة نظمت ضد ‘شماني’ نفسه, وكانت الحملة التي قام بها عدد من حركات اليمين الإسرائيلي المتطرف مثل ، ‘أمناء ارض إسرائيل’ ، ‘نساء بالأخضر’ ، ‘حومش أولاً’ و ‘الفريق لإنقاذ الأرض والأمة’ قد نظمت مظاهرة أمام منزل ‘شمني’ في مودعين – رعوت في الثاني من شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2008، وذلك بهدف إجباره على سحب قرار إخلاء المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية. الصورة’1′ أدناه تظهر عدد من الملصقات التي وزعتها المجموعات اليمينية المتطرفة على المستوطنيين الإسرائيليين للتظاهر أمام منزل ‘شمني’ مع خريطة توضح موقع منزل ‘شمني’ في مودعين – رعوت.
انتهاكات المستوطنين الاسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية:
شهدت الاشهر القليلة الماضية اعمال عنف من قبل المستوطيين الإسرائيليين ضد المواطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. و قد صعد المستوطنيين من وتيرة الاعتداءات والهجمات على اراضي و املاك المواطنين الفلسطينيين التي بلغت ذروتها خلال موسم قطف الزيتون للعام الحالي. وفيما يلي قائمة تفصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهري آب وأيلول 2008 . (المصدر: التقارير الشهرية لمعهد الأبحاث التطبيقية – القدس 2008).
في الاول من شهر آب من العام 2008 : قام مستوطنوكريات أربع الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي مدينة الخليل بتدمير 15 سيارة فلسطينية وهاجموا عددا من المنازل الفلسطينية الواقعة قرب المستوطنة.
في الثاني من شهر آب من العام 2008: شرع المستوطنون الاسرائيليون باقامة بؤرة استيطانية جديدة في موقع عسكري قام جيش الاحتلال الاسرائيلي باخلائه في فترة سابقة في البلدة القديمة في الخليل.
في الـسابع من شهر آب من العام 2008: – اعتدى مستوطنو يتسهار جنوب مدينة نابلس على المواطنين الفلسطينيين و أضرموا النار في مئات الدونمات من الأراضي و ألقو الحجارة على منازل الفلسطينيين حيث الحقوا خسائر بالغة بقطاع المواشي.
وفي الحادي عشر من شهر آب من العام 2008: قام العشرات من المستوطنين الإسرائيليين بمحاولة دهم لمخيم شعفاط للاجئين في شمال القدس المحتلة.
في الثاني عشر من شهر اب من العام 2008: قام مستوطنو كريات أربع وسط مدينة الخليل بمحاولة حرق لمسجد الرأس الذي يقع بمحاذاة الموقع استيطاني القريب من مبنى الرجبي. هذا وقد اعتدى المستوطنون على مجموعة المراقبين الدوليين ‘تيف’ (الوجود الدولي المؤقت في الخليل) ، و على نشطاء السلام الأجانب ، وموظفين تابعين لوكالة الغوث وعدد من المواطنين الفلسطينيين.
في الثالث عشر من شهر آب من العام 2008: قطعان من المستوطنين الاسرائيلين القاطنين في مستوطنة كريات اربع هاجموا منازل الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الفارغة في حي وادي حسن والذي يقع على طول الحدود مع المستوطنة السابق ذكرها.
في الرابع عشر من شهر آب من العام 2008: هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائييين من مستوطنه تفوح رعاة الأغنام الفلسطينيين في قرية ياسوف بالقرب من مدينة سلفيت وقاموا بسرقة 25 رأس من الاغنام.
في الرابع عشر من شهر آب من العام 2008: واصل المستوطنون الإسرائيليون الذين يقطنون في مدينة الخليل وتحديدا في حي ‘الرأس’ في المدينة حملات الاعتداءات على الفلسطينيين والمسجد في الحي.
في السلبع عشر من شهر آب من العام 2008: حاول المستوطنون الإسرائيليون احتلال منزل المواطن بهاء الدين درويش, في بلدة بيت صفافا ، جنوب مدينة القدس المحتلة.
في السابع عشر من شهر اب من العام 2008: هاجم مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة سوسيا (الواقعة على أراضي قرية السموع جنوب مدينة الخليل) المزارعين والرعاة الفلسطينيين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم الواقعة على مقربة من المستوطنة.
في العشرين من شهر آب من العام 2008: حاول المستوطنون الإسرائيليون الاستيلاء على 4 دونمات من اراضي المواطنين الفلسطينينن بالقرب من مدرسة دار الأيتام في حي الثوري في مدينة القدس الشرقية المحتلة. كما و حاول المستوطنون أيضا بناء بوابات حديدية في محيط الأرض.
في الحادي و العشرين من شهر آب من العام 2008: ألحق المستوطنون الإسرائيلون أضرارا بالغه في ما يزيد عن 20 من شواهد القبور في مقبرة ‘مأمن الله’ خارج أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.
في الرابع و العشرين من شهر اب من العام 2008: أقامت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين احتفالا و صلوات ‘شيفا- بركوت’ في مستوطنة حومش المخلاة في العام 2004 والتي تقع جنوب غرب مدينة جنين.
في السادس و العشرين من شهر آب من العام 2008: قام المستوطنون الإسرائيلون القاطنون في مستوطنة ‘بيتار عيليت’ الواقعة جنوب غرب مدينة بيت لحم بتدمير و سرقة محاصيل العنب المزروعة في ستة دونماًت من أصل 15 دونما من الاراضي الزراعية التي تعود ملكيتها الى مواطنين فلسطينيين من سكان محافظة بيت لحم. و تقع قطعة الارض المذكورة بالقرب من المستوطنة الامر الذي دعا المستوطنيين الى تدمير المحاصيل الزراعية بذريعة وقوعها داخل حدود المستوطنة. و قد قدرت الخسائر بحوالي 2000 شيكل.
في السادس و العشرين من شهر آب من العام 2008: جدد مستوطنو ‘كريات أربع’، بالاضافة الى المستوطنين الاسرائيليين الذين يقطنون في ‘مبنى الرجبي’ ‘في مدينة الخليل، من هجماتهم على منازل الفلسطينيين في حي الرجبي. هذا و ألقى المستوطنون الحجارة والزجاجات على المنازل الفلسطينية ونفذوا أعمالاً تمس بالحياء العام و الأخلاق في الشوارع. كما اعتدى المستوطنون على أعضاء من البعثة الدولية المؤقتة في الخليل أثناء توثيقهم الاعتداءات من قبل المستوطنين .
في الثالث من شهر أيلول من العام 2008: تمكن 50 ناشطاً من اليمين الإسرائيلي المتطرف دخول القدس الشرقية و تحديدا مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينين و أقامة كرافانات متنقلة في موقع ‘شعار مزراخ’ (موقع استيطاني قرب المخيم), في محاولة منهم اضفاء شرعية على وجودهم غير القانوني في المنطقة والتي تقع على أراض احتلتها إسرائيل في عام 1967.
في التاسع من شهر ايلول من العام 2008: هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، وأضرموا النيران في منازل الموطنيين الفلسطينيين و حقولهم الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون.
في الثاني عشر من شهر أيلول من العام 2008: قام اثنان من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين من مستوطنة هار ‘براخا’ قرب مدينة بورين في نابلس باطلاق الاعيرة النارية على المزارعين و رعاة الاغنام الفلسطينين ، مما أسفر عن مقتل جحش وأربعة من الأغنام.
في الثالث عشر من شهر ايلول من العام 2008: أكثر من ‘100’ مستوطن إسرائيلي عاثوا فسادا في قرى عصيره القبلية و مادما إلى الشمال من مدينة نابلس. حيث قام المستوطنون بمهاجمة منازل الفلسطينيين وإلحاق الاضرار في الممتلكات.
في الثالث عشر من شهر ايلول من العام 2008: قام مستوطنو ‘يتسهار’ الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس بإضرام النار في مئات من أشـجار الزيتون المملوكة للفلسطينيين، مما اسفر عن أضرار جسيمة في قطاع الثروة الزراعية و التي تعتبر مصدر دخل أساسي للكثير من القرويين الفلسطينيين. و في تقييم أولي للأضرار, خلص إلى أن النيران قد ألحقت أضرارا في مصدر الرزق الوحيد لعشرات من الأسر الفلسطينية ، وأن 12-17 دونما من الأشجار قد دمرت حيث ان المستوطنين قاموا بإشعال النيران في منطقة لا يمكن للفلسطينيين دخولها بسبب القيود الأمنية، وبالتالي منعهم من إخماد النيران.
في الثالث عشر من شهر ايلول من العام 2008: قام المستوطنون الإسرائيليون من مستوطنة ‘إيتمار’ باضرام النيران في 70 دونما من حقول الزيتون الواقعة على مقربة من المستوطنة المقامة على اراضي قرية عورتا و الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس. كما حاول المستوطنين حرق مناطق أخرى من الأراضي في القرية.
في الرابع عشر من شهر ايلول من العام 2008: قام العشرات من المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنة ‘يتسهار’ في الضفة الغربية, بإنشاء موقع استيطاني عشوائي جديد أطلق عليه اسم ‘دان’ بالقرب من قرية عصيرة القبلية في محافظة نابلس.
في السادس عشر من شهر ايلول من العام 2008: قام قطيع من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين بمهاجمة مركبة ذات لوحات تسجيل فلسطينية أثناء السفر على طريق بالقرب من مستوطنة ‘يتسهار’.
في السابع عشر من شهر ايلول من العام 2008: أضرم عشرات من المستوطنين الاسرائيليين من مستوطنة ‘يتسهار’ النار في أكثر من 200 دونما من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون في قرى مادما، بورين وعصيره القبلية الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس. بالإضافة إلى ذلك، أحرق المستوطنون الاسرائيليون حقلا مليئا بالمحاصيل الزراعية بالقرب من مستوطنة ‘يتسهار’، القريبة من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
في السابع عشر من شهر ايلول من العام 2008: قام المستوطنون الإسرائيلون من مستوطنة ‘جلعاد’ بإضرام النار في 300 شجرة زيتون في قرية صرة بالقرب من مدينة نابلس.
في السلبع عشر من شهر ايلول من العام 2008: أقدم المستوطنون الإسرائيليون الذين يقطنون في مستوطنة ‘مسكيوت’ في الاغوار بمهاجمة رعاة ماشيه فلسطينيين كانوا يرعون ماشيتهم بالقرب من المنطقة المجاورة للمستوطنة.
في السابع عشر من شهر أيلول من العام 2008: اقتحم 20 مستوطن إسرائيلي منزل الصحفي الفلسطيني يوسف قطب والواقع في مدينة المزرعة في مشروع الإسكان في مدينة بير زيت بالقرب من رام الله المدينة حيث قاموا بتدمير سيارته ونوافذ منزله.
في الثامن عشر من شهر ايلول من العام 2008: أضرم المستوطنون الإسرائيليون من مستوطنة ‘تلمون’ الواقعة شمال غرب مدينة رام الله النار في اثنين من المباني الواقعة في منطقة عين طرشا في قرية المزرعة القبلية والتي يملكها المواطن عبد الحافظ شريطح. كما ألحق المستوطنون أضرارا في جرار زراعي تعود ملكيته الى المواطن السابق المذكور.
في الثامن عشر من شهر أيلول من العام 2008: أقدم المستوطنون الإسرائيليون على تخريب الممتلكات الفلسطينية في عدة مواقع في الضفة الغربية بعد أن قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بإخلاء الموقع الاستيطاني العشوائي ‘ ياد يئير ‘ بالقرب من مستوطنة ‘ دوليف ‘ الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله. هذا ووقعت عدة حوادث عنف من قبل المستوطنين الاسرائيليين المتطرفيين في أماكن أخرى في الضفة الغربية على ما يبدو رداً على إخلاء الموقع الاستيطاني العشوائي و تمثلت أعمال العنف في إلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية في المنطقة الواقعة بين رام الله ونابلس. كما قام المستوطنون الاسرائيليون بالقاء الحجارة على المنازل الفلسطينية مما تسبب في أضرار بالغة في الممتلكات.
في السابع و العشرين من شهر ايلول من العام 2008: أقدم عشرات المستوطنين الإسرائيليين وتحت حماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي,على اقتحام قرية ‘كفر الديك’ الواقعة إلى الغرب من مدينة سلفيت ومهاجمة وإلقاء الحجارة على عشرات المنازل الفلسطينية وتحطيم السيارات المملوكة للمواطنين في القرية.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن انتهاكات المستوطنين قد ازدادت بشكل دراماتيكي في العام 2008 مقارنة مع العام الماضي كما هو موثق من قبل منظمة ‘ييش دين’ (متطوعون من أجل حقوق الإنسان) الاسرائيلية. جدول رقم 1 يبين تفاصيل الانتهاكات من قبل المستوطنين الإسرائيليين خلال العامين الماضيين (منذ العام 2007 و حتى آب 2008).
جدول ‘1’: انتهاكات المستوطنين الإسرائيلين ضد المواطنين الفلسطينيين | |||
عدد المتهمين | عدد لوائح الاتهام | عدد الشكاوي | العام |
61 | 47 | 366 | 2007 |
109 | 82 | 407 | 2008 – Till August |
المصدر : منظمة ‘ييش دين’
و الجدير بالذكر ان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قامت بدعم و تغطية الحركات اليهودية اليمينية المتطرفة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة) في العام 1967, كما سهلت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من عمليات الاستيلاء التي تفذها المستوطنون الاسرائيليون وبناء المستوطنات الاسرائيلية والمواقع الاستيطانية العشوائية الغير قانونية ، بالإضافة إلى المساهمة في جمع الدعم المالي من مصادر داخلية وخارجية لدعم هذه المستوطنات و التركيز في صرف المخصصات والمساعدات المالية على المستوطنين الإسرائيليين الذين يقطنون في المستوطنات. هذا وقد استخدمت إسرائيل الحركات اليمينية اليهودية كأداة لتحقيق رغباتهعا ونزعاتها الاحتلالية و التوسعية للسيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي الفلسطينية واستنزاف و مصادرة الموارد الطبيعية,وبالتالي فرض الامر ‘الواقع’ على الأرض الفلسطينية.
هذه العملية قد أدت إلى إنشاء ‘كيان’ ضخم في حد ذاته, والذي دعمه العديد من أعضاء الكنيست من اليمينيين والذين اتخذوا من مستوطنات الضفة الغربية موطن إقامة دائم لهم. الجدول رقم’2′ أدناه يبين تفاصيل مكان الإقامة لعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذين يعيشون في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
الجدول 2 : أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذين يعيشون في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية | |||
اسم عضو الكنيست الإسرائيلي | الحزب | المستوطنة | |
1 | تزاخي هنجابي | كاديما | ميفاسيرت تسيون |
2 | أوتيل شنللير | كاديما | معاليه مخماس |
3 | زئيف إلكين | كاديما | ألون شفوت |
4 | ماتان فيلناي | حزب العمل – ميماد | ميفاسيرت تسيون |
5 | يولي يؤيل إيلدستاين | ليكود | ألون شفوت |
6 | يوفال ستينتز | ليكود | ميفاسيرت تسيون |
7 | أفيدغور ليبرمان | إسرائيل بيوتنا | نكوديم |
8 | أليكساندر ميللير | إسرائيل بيوتنا | آريل |
9 | دافيد روتيم | إسرائيل بيوتنا | إفرات |
10 | إستيرينا تارتمان | إسرائيل بيوتنا | غفعون هشداشا |
11 | أوري يوهودا آريل | الإتحاد الوطني – مفدال | كفار أدوميم |
12 | آريه إلداد | الإتحاد الوطني – مفدال | كفار أدوميم |
13 | بنجامين ألون | الإتحاد الوطني – مفدال | بيت إيل |
14 | زفي هندل | الإتحاد الوطني – مفدال | ياد بين ياميم |
15 | نيسان سلومنسكي | الإتحاد الوطني – مفدال | إلكانا |
16 | ران كوهين | ميرتس – يوهود | ميفاسيرت تسيون |
المصدر : الصفحة الانجليزية الرئيسية للكنيست الإسرائيلي -2008 (أعضاء الكنيست الحالي, الكنيست السابع عشرة)
كما خلق هذا الدعم الغير المحدود قوة و ديمومة للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة, تجاري قوة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية حيث أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتماشى و سياساتها تلقائياً مع المستوطنين وتمتثل لأعمالهم مما أثر سلبا على حياة الفلسطينيين الذين يقطنون في قرى و مدن الضفة الغربية المحتلة و الذين عانوا دائما من انتهاكات المستوطنين.
وفي تقرير جديد لمنظمة ‘ييش دين’ الاسرائيلية (متطوعون من أجل حقوق الانسان) رصدت فيه 92 حالة فتح ملف تحقيق في قسم شرطة ‘يهودا والسامرة’ حيث ان الغالبية العظمى من الانتهاكات التي ارتكبها المستوطنون الاسرائيليون كانت خلال العامين 2005 و 2006. كما أظهر التقرير ايضا أنه من شهر كانون الثاني / يناير إلى شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2005، تم فتح 299 ملف تحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل المدنيين الإسرائيليين (بما فيها المستوطنون) ضد الفلسطينيين في مقر شرطة يهودا و السامرة. وأظهرت النتائج التي توصل إليها التقرير ما يلي:
ان أكثر من 90 ٪ من الشكاوى والملفات التي انتهى التحقيق فيها أغلقت دون تقديم لائحة اتهام.
96 ٪ من ملفات وقائع التعدي (بما في ذلك حالات التدمير، الحرق واقتلاع الأشجار), اغلقت بدون تقديم لائحة اتهام.
100 ٪ من ملفات الجرائم الواقعة على الممتلكات و تم الانتهاء التحقيق فيها أغلقت دون تقديم لائحة اتهام.
79 ٪ من ملفات الاعتداء أللتي أنجزت في مرحلة التحقيق, أغلقت دون تقديم لائحة اتهام.
ما لا يقل عن 5 ٪ من الشكاوي التي قدمت فقدت ولم يتم التحقيق فيها أبدا.
59 من ملفات التحقيق كانت مغلقة؛ 20 حالة تفتقر إلى ما يكفي من الأدلة و 34 من الحالات، يقيد مرتكب الجريمة فيها ضد مجهول.
خمس حالات أغلقت على أساس ‘لا مسؤولية جنائية’ (التي هي ، إما لم ترتكب أي جرم ، أو المشتبه فيه ثبت انه لا علاقة له بهذه الجريمة). ‘ييش دين’ درست أربعة من هذه الحالات الخمس وتبين أنه لم يكن هناك أسبابا وجيهة لإغلاق التحقيق في هذه الملفات.
انقلاب السحر على الساحر :
لقد شجع تنامي نفوذ الحركات اليمينية الاسرائيلية المتطرفة في الضفة الغربية المحتلة المستوطنين الإسرائيليين على تجاهل أوامر الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية. كما شجعهم ايضا على رفض القرارات الصادرة من الحكومة الاسرائيلية. كما أن الشعور بالقوة، دفع بقطعان المستوطنين الإسرائيليين بمهاجمة الذين يختلفون معهم بالاراء وحتى مهاجمة الجنود الإسرائيليين انفسهم. فيما يلي بعض الاعتداءات التي ارتكبها المستوطنيين الاسرائيلين ضد المدنينن الإسرائيليين خلال شهر آب 2008:
في الثاني من شهر ايلول من العام 2008: اقام المتطرفين اليهود مظاهرة أمام منزل قائد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الميجور جنرال ‘جادي شماني’ في ‘مودعين – رعوت’ لإجباره على سحب قراره بإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.
في العاشر من شهر أيلول من العام 2008 : تظاهر نحو 40 من المستوطنين الإسرائيليين في مقر قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من مستوطنة ‘تلمون’، غرب مدينة رام الله واعتدوا على جنود الاحتياط و دعوهم بالـ ‘النازيين’. و كان المستوطنون قد نظموا المظاهرة ضد قرار قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي بإغلاق الطريق المؤدية إلى منطقة ‘غوش تلمونيم’. وجاء الحادث أيضا ردا على قرار قوات الاحتلال والإدارة المدنية الإسرائيلية بإزالة أعمال البناء من موقع ‘ياد يئير’ الاستيطاني غير القانوني
في الثامن عشر من شهر أيلول من العام 2008 : قام المستوطنون الإسرائيليون بتدمير موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من موقع ‘هوريش يارون’، إلى الشمال الشرقي من مستوطنة تلمون والحقوا اضرارا مختلفة في عشر من السيارات العسكرية الاسرائيلية.
في الخامس و العشرين من شهر ايلول من العام 2008 : قامت مجموعة من اليهود المتطرفين بتفجير عبوة ناسفة قرب منزل البروفيسور الاسرئيلي ‘زئيف شترتهيل’ الناشط في حركة السلام الان الاسرائيلية في القدس بسبب آرائه ضد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
خلاصة:-
ان تصريحات الجنرال الاسرائيلي’جادي شمني’ لا تضيف جديدا على المستوى الفلسطيني حيث ان المستوطنين الإسرائيليين ماضين بانتهاكاتهم التعسفية غير ابهين بالسلطات العسكرية و السياسيات الاسرائيلية. كم تنبع تصريحات شمني من تخوفه من أن سياسات الحركات اليمينية المتطرفة سوف تأتي بكثير من التحدي و التجاوز لسياسات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
Categories:
Israeli Violations