مدخل بلدة الظاهرية الشمالي ” مثلث السموع ” بين الفتح والإغلاق

مدخل بلدة الظاهرية الشمالي ” مثلث السموع ” بين الفتح والإغلاق
 

 

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، في أواخر أيار 2010 ، فتح مدخل بلدة الظاهرية الشمالي بعد إغلاق دام نحو عشر سنوات. فبعد إعلان حكومة الاحتلال عن إزالة نحو60 متراساً ترابياً في الضفة الغربية، قامت جرافات الاحتلال بإزالة الصخور والسدة الترابية على المفرق المعروف ب ‘ مثلث السموع ‘ قرب قرية رابود ، إلا أنها عملت على وضع بوابة حديدية ومكعبات إسمنتية على المفرق، على غرار ما تقوم به في حال إعادة فتح أي طريق.  

 


 


 

 

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت المفرق المذكور مطلع العام 2001 ، وعانى المواطنون حياة صعبة أثناء إغلاق الطريق، كل ذلك بحجة حماية مستعمرة ‘عتنيئيل ‘ القريبة من هذا المفرق والمقامة عنوة على أراض مصادرة لأهالي قرية كرمة جنوب بلدة دورا.  

 


 

 

وقد أدى إغلاق هذا المفرق الحيوي إلى إعاقة حركة مرور المواطنين ومركباتهم انطلاقاً من بلدة الظاهرية وقرى كرزا وأبو العسجا ورابود وصولاً إلى بلدة دورا ومدينة الخليل، وقد اضطر المواطنون خلال السنوات الماضية إلى سلوك طرق بديلة ووعرة عبر الجبال والأودية، وصولاً إلى بلدة دورا ومنها إلى مدينة الخليل. 

 

وفي الآونة الأخيرة ونظراً لاستمرار الاحتلال بإغلاق ‘مفرق السموع ‘ تحول خط سير المركبات ( من بلدة الظاهرية – الخليل ) عبر طريق ‘ مروج دوما ‘ وقرى بلدة دورا (الحدب، الصرة ، امريش ، خرسا ) وصولاً إلى بلدة دورا ومنها إلى مدينة الخليل، الأمر الذي زاد معاناة المواطنين في قرى ( كرزا وابو العسجا ورابود ) من عدم مرور المركبات العمومية من قراهم وبالتالي تعطلهم في التنقل من والى قراهم.  

 

وقبل حوالي خمسة شهور، بدأ العمل في ترميم الطريق البديل الذي استحدثته بلدية الظاهرية (طريق مروج دوما ) ونظراً للعمل على توسيع هذا الشارع في قرى ‘ الصرة وخرسا ‘ عمل المواطنون على الالتفاف على السدة الترابية على ‘ مفرق السموع ‘ وبالقرب من مستعمرة ‘عتنيئل ‘ عبر إحداث فتحات بالقرب من السدة الترابية، إلا أن جرافات الاحتلال عملت على إغلاق الفتحات ولأكثر من مرة، وتسببت بإلحاق أضرار بخط المياه الواصل إلى بلدة الظاهرية الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن البلدة ولعدة أيام .   

 











 


 

 

 

 

هذا وقد أبدى سائقوا السيارات تفاؤلاً حذراً، حيث أن الاحتلال وضع بوابة حديدية ومكعبات إسمنتية على المدخل، لذلك يخشى المواطنون إغلاق البوابة حسب أمزجة جنود الاحتلال مثلما يحدث على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية المقام عليها البوابات الحديدية. أما أصحاب المحال التجارية والاقتصادية مثل محطة محروقات كرزا وعدد من الورش الصغيرة الذين تضرروا كثيراً عبر عشرة سنوات من الإغلاق … وقد أغلق غالبيتهم أشغالهم الاقتصادية – هم الآن بحاجة إلى مصاريف باهظة لإعادة فتح وتشغيل منشآتهم وفي نفس الوقت ما زالوا غير واثقين من عدم إعادة إغلاق هذا الشارع من جديد.

 

هذا وتقوم بلدية الظاهرية بإعادة تأهيل الشارع من مفرق السموع  وحتى قرية كرزا.

 

 

 


 

 

 
Categories: Checkpoints