مستعمر يدهس قطيع من الأغنام ويتسبب بنفوق 4 منها في بلدة ترمسعيا شمال رام الله

مستعمر يدهس قطيع من الأغنام ويتسبب بنفوق 4 منها في بلدة ترمسعيا شمال رام الله

 

الانتهاك: دهس قطيع من الأغنام.

الموقع: سهل ترمسعيا / محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 06/08/2020.

الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الجديدة التابعة لمستعمرة “عادي عاد”.

الجهة المتضررة: المزارع رزق عوض محمود أبو عليا.

تفاصيل الانتهاك:

تسبب مستعمر إسرائيلي، وبصورة متعمدة، في ساعات المساء من يوم الخميس السادس من آب 2020 في دهس قطيع من الأغنام في منطقة سهل ترمسعيا، حيث قام المستعمر عبر سيارته الخاصة بمهاجمة القطيع ودهس الأغنام أثناء عودتها مساءً من منطقة “السهل” ، حيث تعود تلك الأغنام في ملكيتها للمواطن رزق عوض محمود أبو عليا من سكان قرية المغير، في حين قدم المستعمر من البؤرة الاستعمارية العشوائية المقامة حديثاً في منطقة “الظهرات” شمال بلدة ترمسعيا.

وحول هذا الاعتداء، أفاد المزارع المتضرر رزق أبو عليا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

امتلك مائتي رأس من الأغنام، وتعتبر مصدر دخلنا الرئيسي  لي ولزوجتي وأبنائي الاثنين همام وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال وأيهم وهو متزوج وأب لطفلين، ونحن بالعادة نذهب كل يوم مع أغنامنا لرعيها في سهل ترمسعيا الواقع إلى الغرب من المغير على بعد نحو 3كم منها، حيث الأراضي الواسعة المليئة بالأعشاب والقش بعد حصاد المزارعين لمحاصيل القمح والشعير.

وفي  يوم الخميس توجهنا  أنا وأبنائي كعادتنا كل يوم لرعي الأغنام في سهل ترمسعيا، وكنا هناك في الصباح الباكر، وقد كان الوضع هادئاً، ونحن كنا في المنطقة الشمالية من السهل، بجانب الشارع المعروف باسم “شارع الشهيد زياد أبو عين”، وكنا نقضي وقتنا مستمتعين بإعداد الشاي والقهوة والطعام على الحطب، ولكن في ساعات المساء شاهدت النيران تشتعل في أراض تقع أسفل غرفتين متنقلتين وضعهما المستعمرون في مطلع العام الحالي على شكل بؤرة استعمارية جديدة هناك، في المنطقة المعروفة باسم ” الظهرات”، على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد شرق مستعمرة” شيلو “وعلى مسافة لا تزيد عن 200 متر من المكان الذي نتواجد به، وكانت الساعة قد أصبحت قرابة السابعة مساءً، والليل بدأ يحل، قررنا بأن نخرج من مكاننا باغنامنا إلى بيوتنا خشية وتحسباً من أي اعتداء من قبل المستعمرين، ولذلك بدأنا نقودها في الطريق المعبدة، ونحن كنا في المقدمة والأغنام تسير خلفنا، بحيث أصبحت البؤرة الاستعمارية خلفنا، إلا أننا فوجئنا بسيارتين تأتيان من ناحية البركسين مسرعتين نحونا، وقامت إحداهما باقتحام قطيع الأغنام الذي كان يسير في الشارع من منتصفه، وتدهس ما في طريقها من أغنام، ثم وبعد أن تتجاوز الأغنام قاطعة نحو خمسين مترا، تقوم السيارة ذاتها بالاستدارة في الشارع وتقتحم القطيع ثانية لتدهس مزيداً من الأغنام بما في ذلك الأغنام التي أصيبت في المرة الأولى. وأنا وابني مع هجوم السيارة قفزنا إلى جانبي الطريق مبتعدين عن السيارة المهاجمة، أما السيارة الثانية فقد استدارت قريباً من القطيع، وعندما أصبحت السيارة الأولى عند السيارة الثانية غادرتا بسرعة باتجاه مستعمرة “عادي عاد”، يذكر أن السيارة التي نفذت عملية الدهس هي من نوع هيونداي قديمة لونها رمادي، أما السيارة الأخرى فهي سيارة رباعية الدفع لونها ابيض اعتقد أنها تعود لـ “مسؤول الأمن” في مستعمرة “عادي عاد”، على كل حال ومع انسحاب سيارتي المستعمرين، خرجنا وأنا وهمام وأيهم إلى الشارع لنرى مشهداً مخيفاً، حيث كان عدد من الأغنام ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، وبعضها يحاول دون جدوى النهوض عن الأرض، فيما تبدو جروح وكسور في أجسام عدد من الأغنام الواقفة، وكما لاحظت حينها فإن 4 أغنام كانت قد قتلت نتيجة دهسها، كما قمنا بتحميل سبعة أغنام مصابة في سيارة لشخص من ترمسعيا كان من ضمن الناس الذين هبوا لمساعدتنا بعد أن أطلقنا أصواتاً عالية ” صراخ عالي” طالبين النجدة، وعندما وصلت الأغنام إلى البيت لاحظنا أن 4 منها في حالة ميؤوس منها بسبب الإصابة فقمنا بذبحها، كما أحضرنا طبيباً بيطرياً قام بإيقاف نزيف وتطهير جروح الأغنام المصابة إضافة إلى تجبير أطرافها المكسورة، واقدر عدد الأغنام المصابة بـ 15 رأس، وهذا غير التي قتلت أو ذبحناها، يشار إلى أني اقدر خسائري بما لا يقل عن ( 15 ألف شيقل) ثمن الأغنام التي قتلت.

ويعقب المواطن المتضرر بالقول: ” بعد هذا الاعتداء أصبحنا نخشى الوصول إلى منطقة سهل ترمسعيا لرعي أغنامنا فالمستعمرون المتواجدون في البؤرة الجديدة هدفهم الاعتداء علينا وعلى ممتلكاتنا وأرضنا لكي تبقى الأرض فارغة لهم ويبنوا ويوسعوا عليها ما يشاءون ..!؟”

وأنا، بعد ما حصل صرت أخافأنأرعى غنمي في منطقة سهل ترمسعيا، كي لا يعاود المستعمرونهجومهم علينا، وصرت أفضلأنأتوجه لمناطق أبعد عن المستعمراتوالبؤر الاستيطانية حتى لو كانت الأعشاب فيها أقل.

الصور 1-5: آثار دهس عدد من رؤوس المواشي – تصوير المزارع المتضرر

يشار إلى أن تلك البؤرة العشوائية الجديدة منذ إقامتها في مطلع العام الحالي، وهنا كزيادة في وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون خاصة في منطقة “سهل ترمسعيا”من بينها التعرض لمزارعين وحرق أراضي زراعية وسرقة عدد زراعية، حيث تم تقديم عدد من الشكاوى ولكن دون أي فائدة تذكر.

  نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:

تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:

  • مستعمرة “شيلو”:  والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
  • مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
  • أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks