إحراق ما لا يقل عن 15 طن من محصول القمح على يد مستعمرين متطرفين في قرية الطيبة

إحراق ما لا يقل عن 15 طن من محصول القمح على يد مستعمرين متطرفين في قرية الطيبة

 

  • الانتهاك: حرق غلة 20 دونم من محصول القمح – وصل الخسائر إلى 40 الف شيقل-.
  • الموقع: شرق قرية الطيبه/ محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: الأربعاء 24 من شهر حزيران 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمري مستعمرة " كوخاب هشيهار".
  • الجهة المتضررة: المزارع خلدون اندراوس حنا حنا.

يعتبر الموسم الزراعي من الأشهر التي ينتظرها المزارع الفلسطيني بفراغ الصبر لما له من تبعات اقتصادية هامة تساهم بشكل أو بآخر في النهوض بالواقع الزراعي في المنطقة، عدى عن كونه يساهم في تحسين دخل المزارع الفلسطيني المنهك بفعل اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي التي لا تقف عند حد معين. يذكر أن موسم حصاد القمح كغيره من المواسم الزراعية التي يمتاز بها الريف الفلسطيني الجميل، حيث في هذا الموسم يجسد بالنسبة  للفلاح  الفلسطيني صلب علاقته بأرضه التي يسعى الاحتلال بكافة إمكانياته الى السيطرة عليها وسلبها من مالكها الشرعي.

يذكر ان قرية الطيبة شمال شرق محافظة رام الله كانت على موعد جديد من الانتهاكات التي يتسبب بها المستعمرون بهدف إفشال موسم حصاد القمح، ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق 24 حزيران 2015م أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من أحد البؤر الاستعمارية التابعة لمستعمرة " كوخاب هشيهار" بمداهمة أحد حقول القمح في منطقة "المسكرة" من أراضي قرية الطيبة الشرقية، حيث أضرم المستعمرون النيران في أكوام القمح هناك قبل فرزه مما أدى الى إحراقها بالكامل قبل تدخل الدفاع المدني الفلسطيني في إطفاء الحريق والذي جاء بعد وقت متأخر من الحريق.

 

الصور 1-3:  أكوام القمح قبل فرزها أصبحت رماداً بفعل اعتداءات المستعمرين المتطرفين

 

وحول تداعيات الحريق أفاد صاحب الأرض السيد خلدون اندراوس حنا حنا لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي:

((امتلك قطعة أرض تصنف بأنها طابو حيث تبلغ مساحتها نحو 20 دونماً، حيث اعتدتُ على زراعة تلك الأرض بمحصول القمح، مع العلم ان  الزراعة تعتبر  مصدر دخلي الأساسي لي  ولعائلتي المكونة من 6 أفراد)).

وأضاف:

((عند حوالي الساعة الثانية فجراً من يوم الأربعاء 24 حزيران 2015 اتصل بي أحد السكان البدو الذين يخيمون في محيط الأرض التي امتلكها والواقعة على مسافة كيلومتر واحد عن مستعمرة  "ريمونيم" وثلاثة كيلومترات عن قرية الطيبة، حيث أخبروني بأن النيران تشتعل في أرضي التي أمضيت يومين كاملين في حصاد محصول القمح فيها وتجميعه في ثلاثة أكوام تمهيداً لمرحلة الفرز، وعلى الفور قمت بالتوجه الى الموقع والاتصال على الدفاع المدني للتحرك هناك، حيث كانت الصدمة أن النيران أتت على كامل المحصول ولم تبقى لي منه أي شيء، حيث احترقت غلة 20 دونم بفعل المستعمرين الذين قاموا بالفرار من الموقع مباشرة)).

تجدر الإشارة الى انه وبحسب تقديرات مديرية الزراعة في مدينة رام الله، فقد بلغت قيمة الاضرار هي 15 طن من القمح يقدر ثمنها ما لا يقل عن 30 ألف شيقل، بالإضافة الى إحراق 10 طن من التبن يقدر ثمنها ما لا يقل عن 10 آلاف شيقل.

يشار الى ان هذا الاعتداء بات مألوفاً في أريافنا، فلا يمر موسم واحد إلا وحاول المستعمرون تعطيله وتخريبه بشتى الطرق والوسائل التي لا يقبلها عقل إنسان. يذكر ان المزارع خلدون حنا (56عاماً) تقدم بشكوى الى شرطة الاحتلال حول فعلة المستعمرين النكراء، ولكن كالعادة ورغم اعتراف الشرطة أن ما يقف وراء الحريق هم المستعمرون، إلا أنهم يماطلون في اتخاذ أي قرار بحقهم، بل وعلى العكس فالاحتلال يوفر دائماً البنية التحتية للمستعمرين نحو المزيد من أعمال التخريب.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks