مستعمرة “عمانوئيل” تنهش وتنهب أراض بلدة دير استيا وتتوسع على حساب أراضيها

مستعمرة “عمانوئيل” تنهش وتنهب أراض بلدة دير استيا وتتوسع على حساب أراضيها

 

  • الانتهاك: أعمال توسعة لمستعمرة " عمانوئيل".
  • الموقع: أراض بلدة دير استيا شمال محافظة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: السادس من شهر كانون الثاني 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عمانوئيل".
  • الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة واد قانا.

على التلال الجبلية الخضراء التي تزين منطقة واد قانا، حيث الطبيعة الجميلة الهادئة التي تعكس التنوع الحيوي الفريد في المنطقة، كأنها لوحة فريدة خصها الله بطابع فريد من الخضرة وتوفر المياه، مما جعلها سابقاً مقصد للزوار والباحثين في مجال التنوع الحيوي. إلا انه بموازاة ذلك، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي الى الاستيلاء على كامل مقدرات المنطقة، بل تسخيرها لخدمة الاحتلال، فكان التوسع الاستعماري غاية وطريقة سعى إليها الاحتلال لفرض سياسة الأمر االأمر الواقع، وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية.

ولا شك انه ما يحصل اليوم في منطقة واد قانا، لأكبر دليل على غطرسة الاحتلال ويعكس مخططاته العنصرية، فإلى الشمال الغربي من منطقة واد قانا، ينشط المستعمرون في هذه الأثناء في أعمال تجريف واسعة شرقي مستعمرة " عمانوئيل"  تحديداً خارج حدود المستعمرة، بهدف إقامة وحدات سكنية جديدة في محيطها لتكون بمثابة الحجر الأساس في مزيد من قضم الأرض هناك واستكمال المخطط التهويدي فيها.

تجدر الإشارة الى أن أعمال التوسعة حتى إعداد التقرير، تمثلت في تجريف ما لا يقل عن 23 دونماً زراعية كانت مزروعة بالزيتون في معظمها، وتقع تلك الأراضي على أراضي بلدة ديرستيا، تحديداً في الجهة الشرقية من المستعمرة، كذلك تتركز في بناء عدد جديد من الوحدات السكنية الجاهزة وهي في مرحلة البناء الآن ويبلغ  عددها بما لا يقل عن 25 وحدة سكنية جديدة.

 

الصور 1+2: مستعمرة "عمانوئيل"

 

الصورة 3: تجريف أراضي دير استيا وتدميرها لصالح توسيع مستعمرة " عمانوئيل" الإسرائيلية

ومن المعلوم، أن أعمال التوسعة التي تشهدها مستعمرة "عمانوئيل"، تعد ضمن سلسلة من الخطط الهادفة الى تشكيل جسم استعماري واحد يشمل كافة المستعمرات السبعة القائمة في منطقة واد قانا، ولتشكل في نهاية المطاف تكتل استعماري واحد يعتبر وسيلة لاستكمال تهويد المنطقة وضمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن مستعمرة  'عمانوئيل'[1] تم تأسيسها في العام 1981م على أراضي قريتي دير استيا وأماتين  على مساحة (1039 دونماً)، يقيم فيها 2455 مستعمراً. ومعظمهم من المتدينين ذوي الأصول الغربية، وتقع إلى الشرق من بلدة جينصافوط، جنوب بلدة أماتين، وشمال أراضي دير استيا.

يوجد في المستعمرة  كنيس ومدارس ثانوية، ومعسكرات للجيش ومنطقة صناعية تقع عند المدخل الغربي الجنوبي للمستعمرة وتقوم بتفريغ مياهها العادمة ونفاياتها على أراضي الفلسطينيين في وادي قانا، ومن هذه المصانع:

  1. مصنع ألمنيوم وورش ألمنيوم، نقل جزء منها إلى إسرائيل.
  2. مناجر وصناعة الأثاث الخشبي وعددها ثلاثة.
  3. مصنع مخللات والذي تصب مياهه العادمة في أراضي المواطنين الواقعة غرب المدخل وجنوبه، مما أدى إلى تخريب كروم الزيتون نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة والأحماض في المياه.
  4. كما ويجري إنشاء منشآت صناعية جديدة .

هذا وأنشأ الاحتلال الإسرائيلي جداراً عنصرياً بالقرب من المستعمرة مما عزل 578 دونماً من أراضي قرية دير استيا.

بلدة دير استيا:

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الإجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستعماري  وبناء المستعمرات  حيث تنتشر تلك المستعمرات  والبؤر الاستعمارية  العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك  مرض السرطان بجسم الإنسان. ( المصدر: وحدة النظم الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي)

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlement Expansion