منع أهالي قريوت من استغلال 25 دونماً من أراضيهم الزراعية في منطقة “الصراراة”

منع أهالي قريوت من استغلال 25 دونماً من أراضيهم الزراعية  في منطقة “الصراراة”

 

 

الانتهاك: منع الفلسطينيين من استغلال 25 دونماً من أراضيهم الزراعية.
تاريخ الانتهاك: الأول من حزيران 2013م.
موقع الانتهاك: منطقة الصرارة – قرية قريوت / محافظة نابلس.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " شيلو".
الجهة المتضررة: أهالي قرية قريوت.
 
الانتهاك:
 
 لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع المستعمرين منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة " الصراراة" جنوب قرية قريوت والمجاورة للطريق الالتفافي رقم 60، حيث تبلغ مساحة الأراضي المستهدفة قرابة 25 دونماً. القصة بدأت جذورها في منتصف عام 2011م، عندما تقدم عدد كبير من المزارعين في قرية قريوت التماساً إلى المحكمة العليا الاسرائيلية يطالبون فيه في كف يد التخريب من قبل المستعمرين على أراضيهم الزراعية في منطقة الصرارة، وصدر بعد ذلك بثلاث شهور قراراً من المحكمة العليا الإسرائيلية تؤكد ملكية الفلسطينيين للأراضي الزراعية. إلا أن هذا في الوقت نفسه، لم يرق للمستعمرين وجيش الاحتلال الذين بدورهم أقدموا على تعطيل وصول المزارعين إلى أراضيهم عبر إغلاق الطرق الزراعية تارةً، وعبر قيام جنود الاحتلال بمنع المزارعين من التواجد في أراضيهم بغية الحد من احتكاك المزارعين مع المستعمرين المتمركزين في المكان.
 
 وفي شهر نيسان من عام 2012م، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً احترازياً لصالح احد المستعمرين، بحيث يتضمن القرار السماح للمستعمر من استخدام الأراضي بحجة انه المالك لها، وهذا القرار يخالف تماماً القرار الأول الذي يؤكد أن الأرض في منطقة الصرارة تعود ملكيتها للفلسطينيين.   

 

صورة 1: توضح اليافة التي وضعها جيش الاحتلال على الأرض

 

 
 

 
الصور 3+4: الأرض التي استولى عليها المستعمر ويستخدمها للأغراض الزراعية
 
 
ومنذ ذلك الحين وحتى تاريخ اليوم، و أصحاب الأرض الشرعيين من المزارعين في قريوت محرمون من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة الصرارة. بل على العكس زاد الأمر سوءاً وتعقيداً، عند قيام المستعمر الذي يدعي ملكيته للأرض بإحراق وتقطيع ما لا يقل عن 120 غرسة زيتون كان المزارعون في قريوت قد سبقوا وزرعوها بغية حماية أراضيهم من مخططات الاحتلال التوسعية. فوق هذا وذاك، أقدم المستعمر على إعادة حراثة الأرض بغية إعادة زراعتها من جديد.
  
من جهته أكد السيد بشار قريوتي العضو في المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي: "هناك هجمة شرسة من قبل المستعمرين بهدف سرقة أراضي قريوت التي أنهكتها كثرة معاناتها مع الاحتلال، هذا الاحتلال الذي صادر الينابيع المائية والأراضي الزراعية، وحتى المقامات الدينية عبث بها بغية تهويدها، والنتيجة هي وجود أربع مستعمرات زراعية على أراض قريوت ناهيك عن وجود 7 بؤر استعمارية عشوائية هناك".
 
 وتعد قرية قريوت التي تبعد 26 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة نابلس و28كم متراً عن مدينة رام الله من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستعمرات، فقد أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضيها وأربع بؤر استعمارية تتوزع على محيط القرية، فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستعمرة  ‘شيلو’ حيث تأسست عام 1978م  على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية، ومن بين هذه المعالم ‘المسجد العمري’ وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.  
 
وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستعمرة ‘عليه’  حيث تأسست عام 1984م والتي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها، حيث تصادر عشرات الدونمات في أحواض’ الرهوات’ و’ الكرم الغربي’ و’ الصنعاء’ لدرجة أنها باتت لا تبعد عن بيوت القرية سوى مسافة 150م. أما المستعمرة الثالثة ‘هيوفال راحيل’  حيث تأسست عام 1991م فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، وتسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات.

 وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية قريوت نحو 20000 دونماً، منها 394 دونماً عبارة عن المسطح العام للبناء في القرية، حيث أن شبح الاستيطان سيطر على 68% من مساحة قريوت الإجمالية.  تجدر الإشارة إلى أن تلك المستعمرات تساهم بشكل كبير في بث الدمار والخراب في المنطقة، ففي مواسم الزيتون خاصة يصعد المستعمرون من اعتداءاتهم بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، حيث يعتبر موسم الزيتون من أكثر المواسم التي يشهد فيها نشاطاً وتدميراً في أراضي قريوت.
 
علاوة على ما تقدم، تعتبر حمى مصادرة الأراضي من ابرز المعوقات والعقبات التي تشهدها قرية قريوت، فالاحتلال يستغل وجود المناطق المصنفة ‘ج’ حسب اتفاق أوسلو في سرقة الأرض وتهويدها خدمةً للنشاطات الاستعمارية في المنطقة، فبالنسبة لقريوت تركزت المصادرات في الجهة الجنوبية والغربية للقرية.
 
لمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضت لها قرية قريوت خلال العام 2012م، راجع التقارير الصادرة عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي:
  1. 1- مستعمرو "شيلو" يتسببون في إحراق 13 دونما من أراض قريوت، 14/05/2013، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  2. 2- إتلاف 78 شجرة زيتون في قرية قريوت / محافظة نابلس، 13/03/2013، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  3. 3- الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات تعسفية بحق أهالي قرية قريوت / محافظة نابلس، 28/11/2012م، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  4. 4- مخطط بتحويل الأراضي الزراعية  إلى مناطق سكنية لصالح مستعمرة شيلو، 28/11/2012م، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  5. 5- مستوطنو ‘شيلو’  يعيدون إغلاق مدخل قرية قريوت الجنوبي، 25/11/2012م، (التقرير بالعربية،التقرير بالانجليزية).
  6. 6- مستوطنو مستوطنة ‘عادي عاد’ يستولون على 10 دونمات في قرية قريوت، 23/10/2012م، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  7. 7- نيران مستوطنو ‘عيليه’  تلتهم أشجار الزيتون المقدس في قريوت، 14/10/2012م (التقرير بالعربية،التقرير بالانجليزية).
  8. 8- قريوت باتت هدفاً للاحتلال ومستعمريه، 10/10/2012م، ( التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  9. 9- مستوطنو ‘عيلي’ يتلفون 86 شجرة زيتون في قرية قريوت، 10/10/2012م، ( التقرير بالعربية،التقرير بالانجليزية).
  10. 10- البؤر الاستيطانية في ريف نابلس الجنوبي تشهد أعمالاً توسعية ، جالود قصرة، قريوت، تلفيت، 18/07/2012م، ( التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  11. 11- مستوطنون  يقطعون 40 شجرة زيتون مثمرة في قرية  قريوت،12/03/2012م، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  12. 12- مستوطنو ‘شفوت راحيل’ يقتلعون 60 غرسة زيتون أراضي قريوت / محافظة  نابلس، 09/02/2012م، ( التقرير بالعربية،التقرير بالانجليزية).
 
 
 
   
 

 

Categories: Confiscation