الاحتلال الإسرائيلي يشرع بتوسيع مستعمرة “حلميش” / محافظة رام الله

الاحتلال الإسرائيلي يشرع بتوسيع مستعمرة “حلميش” / محافظة رام الله

 


تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية ليلاً نهاراً أعمال التجريف والتوسيع لصالح مستعمرة ‘حلميش’ المقامة على أراض قريتي دير نظام والنبي صالح. تجدر الإشارة إلى أن عملية التوسعة شملت حتى تاريخ اليوم، إنشاء ما لا يقل عن 9 بيوت جاهزة للسكن داخل حدود المستعمرة، عدى عن تجريف مساحات واسعة تقدر بنحو 20 دونماً خارج حدود المستعمرة المذكورة.

 

يذكر أن عملية التوسعة والتي تتم بوتيرة عالية من شأنها إلحاق ضرر جسيم بالأراضي الزراعية المحيطة، عدى عن الضرر الناتج عن تدمير التنوع البيئي الفريد في المنطقة.

 







 






 

 

الصور 1-3:  أعمال التوسع التي تشهدها مستعمرة ‘حلميش’

 

 

وتعد مستعمرة ‘حلميش’ من ابرز المستعمرات الإسرائيلية التي تشهد توسعة كبيرة خلال العام 2013م، فمنذ بداية العام طرحت حكومة الاحتلال عدة عطاءات لتوسيع عدد من المستعمرات في الضفة الغربية، وكانت مستعمرة ‘حلميش’ احد تلك المستعمرات، في خطوة لفرض سياسة أمر الواقع في المنطقة.

 

تجدر الإشارة إلى أن البدايات الأولى لمستعمرة ‘حلميش’ كانت عام 1977م عندما وافق    مجلس الوزراء التابع للاحتلال الإسرائيلي على إنشاء مستعمرة جديدة تسمى ‘حلميش’  تُعرف  أيضاً باسم ‘نيفي تسوف’ بجوار قرية النبي صالح، في مكان  استخدم  قبل  العام 1967م  معسكراً  للجيش  الأردني.  وبعد  سنة،  تم  وضع  اليد  على 600  دونم  من  الأراضي  المملوكة  لمزارعين من قرية النبي صالح تقع  قرب المعسكر تحت بند  ‘حاجات  عسكرية’، حيث خصصت لصالح المستعمرة، كما تم على مدار العقد التالي وضع اليد على  مئات من الدونمات الإضافية  بعد إعلانها من قبل الاحتلال بأنها  ‘أراضي دولة’.

 

يشار إلى أن الوقت الحالي  تضم حدود مستعمرة ‘حلميش’ 2,510 دونمات، وتبلغ مساحة المبني منها حوالي 20 بالمائة، ويقطنها 1,100من المستعمرين المتدينين، وبالإضافة إلى ذلك تم وضع اليد على أراض جديدة منذ بداية الانتفاضة الثانية  في  العام 2000م، حيث استولى  المستعمرون  تدريجياً  على  450 دونماً  في وادي رية تقع خارج الحدود الرسمية للمستعمرة  وضموها إلى المستعمرة تحت أسباب يسمونها أمنية.

 

إن  التوّسع السريع لمستعمرة ‘حلميش’ أسفر بالإضافة إلى ذلك  عن خسارة  ما يزيد عن 1,000 دونم من الأراضي المستغلة زراعياً، حيث كان هذا عاملاً رئيساً  في  زعزعة  سبل  المعيشة الزراعية لسكان قريتي النبي صالح ودير نظام، فالمتابع لعملية التوسعة في المستعمرة يلاحظ أن هناك عملية منظمة تتم مع الوقت لسرقة الأرض والاستيلاء عليها بطرق التحايل بهدف توسعة المستعمرة التي تضاعفت أربع مرات خلال العقد الماضي.

 

 


 

 

 

 
Categories: Settlements