توسيع مستعمرة ” بركان” على حساب أراضي وقفية فلسطينية في بلدة حارس

توسيع مستعمرة ” بركان” على حساب أراضي وقفية فلسطينية في بلدة حارس

 





  • الانتهاك: توسيع مستعمرة على حساب أراضي وقفية إسلامية.


  • تاريخ الانتهاك: البدء في أعمال التوسيع في 4 آذار 2013م.


  • الجهة المعتدية: مستعمرة بركان الإسرائيلية.


  • الموقع: خلة الجامع – بلدة حارس / محافظة سلفيت.

الانتهاك:

 

تواصل آليات الاحتلال الليل مع النهار توسيع مستعمرة ‘بركان’ الصناعية المقامة على أراض في قلب محافظة سلفيت، تحديداً  على أراض قرية حارس وبلدتي سلفيت  وبروقين. لكن  وفي سابقة خطيرة من نوعها، أقدمت قوات الاحتلال على  السيطرة على 225 دونماً تعد ملكاً خاصاً لوزارة الأوقاف الفلسطينية، وذلك  ضمن الحوض رقم (3) والقطعة رقم (214) في المنطقة المعروفة باسم خلة الجامع من أراض قرية حارس الجنوبية الغربية، وذلك بحجة توسيع مستعمرة ‘ بركان’ الصناعية الاستعمارية.

 






 


 

من جهته عقب المستشار القانوني في محافظة سلفيت السيد فراس سلامة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ أن ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي هو بحد ذاته يعد جريمة حرب وخرقاً للمواثيق والأعراف الدولية، وخاصة المواثيق التي تحرم الاعتداء على ملكيات الغير زمن الحرب مثل ميثاق جنيف’.

 

 وأضاف:

 

‘ تقدمنا بشكوى عاجلة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للبت في قرار المصادرة وللاعتراض عليه كونه يشكل انتهاكاً صارخاً للكرامة وحقوق الانسانية’.  يشار في نفس السياق أن جيش الاحتلال  برر مصادرة الأرض والتي جاءت دون إخطار مسبق تحت بند الأسباب الأمنية، فالاحتلال كعادته يسرق الأرض ويدمرها بهدف خلق وقائع على ارض يصعب تغيرها أو تجاهلها، فيستغل الأسباب الأمنية في تنفيذ مخططاته العنصرية.

 

هذا وتعد الأراضي الوقفية المصادرة  ملكاً خاصاً لوزارة الأوقاف الفلسطينية وهناك إثبات وإخراج قيد صادر عن ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية بهذا الشأن، مع الإشارة إلى أن قطعة الأرض المستهدفة مزروعة بالزيتون ولا تشكل أي خطر على المستعمرة كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.

 






 


 

 

تجدر الإشارة إلى أن مستعمرة بركان تأسست في عام 1981م على أراض مصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، حيث أخذت المستعمرة بالتوسع يوماً بعد يوم إلى أن بلغ مسطح البناء بها قرابة 800 دونماً، وتضم المستعمرة اليوم مصانع كثيرة جرى نقلها إلى الضفة الغربية بعد أن كان وجودها عائقاً كبيراً في حماية الطبيعية وتعد ضرر كبير على البيئة والتنوع الحيوي، لا سيما وإنها لا تخضع للسلطات الإسرائيلية الرسمية، ولا تخضع للسلطة الوطنية الفلسطينية، أي أنها ترتكب كافة المخالفات دون أي رادع.

 

حيث أن هذه المصانع مثل مصنع الكلفنة ومصنع البلاستيك ومصنع الرصاص لا تخضع للشروط الصحية المعتمدة وفق القوانين والأنظمة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لذلك فإن وجودها في المنطقة سبب ويلات كثيرة بيئية منها وزراعية بالإضافة إلى ضررها على صحة الإنسان والحيوان. علاوة على ذلك تشهد المنطقة الجنوبية من مستوطنة ‘بركان’ عملية توسع ملحوظ عبر تجريف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بغية إقامة مصانع جديدة في المنطقة لصالح الاحتلال.

 

حيث جرى خلال الأيام القليلة الماضية تجريف مساحات واسعة تفوق مساحة مستوطنة ‘بركان’ الحالية وتؤثر بشكل كبير على النسيج البيئي في المكان وتسبب مكاره صحية للإنسان والحيوان. يشار إلى انه رغم جميع المناشدات لإنقاذ الموقف لا تزال المشكلة تراوح مكانها بل بدأت بالتفاقم يوماً بعد يوم على حساب صحة الإنسان والبيئة هناك.

 

 

 

Categories: Confiscation