أريج تكشف عن التوسعات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية في الفترة ما بين 1996 و 2007

أريج تكشف عن التوسعات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية في الفترة ما بين 1996 و 2007

 


 


تعتبر المستوطنات الاسرائيلية ركناً أساسياً من أركان سياسة التهويد التي تنتهحها دولة الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة, فعقب احتلالها للضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) و قطاع غزة في العام 1967, باشرت إسرائيل بفرض سياسة الامر الواقع  على الارض تمثلت أولا ببناء المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية في محافظات الضفة الغربية و في محافظة القدس بشكل خاص, في خطوة من شأنها أن تعزز من السيطرة الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بغض النظر عن انتماءاتها السياسية قد شجعت بناء و توسيع المستوطنات الاسرائيلية التي أنشأت و توسعت على حساب الاراضي الفلسطينية التي تم مصادرتها بذرائع وحجج مختلفة. ففي دراسة تحليلية أعدها معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) عن التوسعات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ما بين الفترة 1996 و 2007, تبين أن المستوطنات الاسرائيلية توسعت بشكل لا يستهان به بما نسبته 85% في الفترة المذكورة سابقا. و فيما يلي تفصيل للتوسع الحاصل بالمستوطنات:- 

 

ففي الفترة الممتدة ما بين الاعوام 1996 و2000 , استطاعت اسرائيل أن تزيد من مساحة ورقعة المستوطنات الاسرائيلية في محافظات الضفة الغربية بنسبة قدرها 42%. و كان التوسع الاكبر و الملحوظ في محافظة بيت لحم حيث شكلت المستوطنات الاسرائيلية في المحافظة ما مساحته 7007 دونم في العام 1996 بينما اتسعت رقعة هذه المساحة لتصبح 14281 دونما في العام 2001 أي بزيادة مقدارها 7274 دونما وبنسبة مئوية مقدارها 104%. فيما تبعتها محافظات نابلس و الخليل و طوباس و القدس من حيث نسبة الزيادة, حيث شهدت توسعا استيطانيا بنسبة 74%, 67%, 63% و 52% على التوالي. انظر جدول رقم 1:-

 

جدول رقم 1: النسبة المئوية لتوسع المستوطنات الاسرائيلية في محافظات الضفة الغربية في الفترة ما بين 1996 و 2000

 
























































النسبة المئوية لتوسع المستوطنات الاسرائيلية في الفترة الواقعة ما بين الاعوام 1996 و 2000

المحافظة

العدد

%14

أريحا

1

%15

قلقيلية

2

%17

سلفيت

3

%34

طولكرم

4

%36

جنين

5

%36

رام الله

6

%52

القدس

7

%63

طوباس

8

%67

الخليل

9

%74

نابلس

10

%104

بيت لحم

11

42

المجموع

 

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية القدس (أريج) – 2008

 


 






 

 

 

و بينت الدراسة أيضا أن عددا كبيرا من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية تضاعفت مساحتها بنسبة تخطت ال 100% (كمستوطنة بيطار عيليت في محافظة بيت لحم) و ضعف مساحتها (كمستوطنة مسكيوت في طوباس), و كانت هذه الزيادة على حساب الاراضي الفلسطنية المجاورة و المحيطة بالمستوطنات الاسرائيلية و التي كان أصحابها قد منعوا من الوصول اليها عقب انشاء هذه المستوطنات.

 

وسجلت المستوطنات الاسرائيلية في محافظة بيت لحم على سبيل المثال نسبة زيادة في مساحاتها كالآتي: ازدادت مساحة مستوطنة  مشوكي دراجوت’ الواقعة شرقي محافظة بيت لحم بمقدار (29.8 دونم) بنسبة زيادة قدرها 143% مقارنة مع مساحتها في العام 1996 (20.8 دونم)، كما ازدادت مساحة مستوطنة بيتار عيليت الواقعة جنوبي غرب محافظة بيت لحم بمقدار (1745 دونم), أي بنسبة قدرها 126% عن العام 1996، واما مستوطنة روش تسوريم الواقعة في الجنوب الغربي من المحافظة, فازدادت مساحتها بمقدار 492 دونم, أي بنسبة زيادة قدرها 123.%  أما مستوطنة ال دافيد المقامة على الأراضي الشرقية لمحافظة بيت لحم, فقد ازدادت مساحتها بمقدار 33.3 دونم لتصل إلى 62.7 دونم في عام 2000, أي بنسبة زيادة مقدارها  113%.

 

هذا و شهدت مستوطنات اخرى في الضفة الغربية توسعا استيطانيا تراوحت نسبته ما بين ال 50 % و 100%. و يظهر جدول رقم 2 و جدول 3 , نسب الزيادة في مساحة المستوطنات الاسرائيلية في كل من محافظتي بيت لحم و طوباس على النحو التالي:


جدول رقم 2: التوسعات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في محافظة بيت لحم

 














































































المستوطنات الاسرائيلية التي توسعت بنسبة تتراوح ما بين 50% و 100%

النسبة المئوية للتوسع الاستيطاني ما بين الاعوام 1996 و 2000

المساحة (بالدونم) – 2000

المساحة (بالدونم) – 1996

اسم المستوطنة

%53

90

59

جفاعوت

%55

301

194

متسبيه شاليم

%62

292

180

نيكوديم

%70

1600

943

افرات

%72

272

158

نيفيه دانييل

%96

268

137

جفعات هماتوس

المستوطنات الاسرائيلية التي توسعت بنسبة تزيد عن 100%

نسبة التوسع الاستيطاني ما بين الاعوام 1996 و 2000

المساحة (بالدونم) – 2000

المساحة (بالدونم) – 1996

اسم المستوطنة

%102

74

37

هادار بيطار

%102

745

369

تكواع

%113

63

29

ال دافيد

%123

892

400

روش تسوريم

%126

3145

1390

بيتار عيليت

%143

51

21

مشوكي دراجوت

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية القدس (أريج) – 2008

 

 

جدول رقم 3: التوسعات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في محافظة طوباس

 
















































 

المستوطنات الاسرائيلية التي توسعت بنسبة تتراوح ما بين 50% و 100%

نسبة التوسع الاستيطاني ما بين الاعوام 1996 و 2000

المساحة (بالدونم) – 2000

المساحة (بالدونم) – 1996

اسم المستوطنة

%58

73

46

روتم

%97

1892

959

بيقاعوت

المستوطنات الاسرائيلية التي توسعت بنسبة تزيد عن 100%

نسبة التوسع الاستيطاني ما بين الاعوام 1996 و 2000

المساحة (بالدونم) – 2000

المساحة (بالدونم) – 1996

اسم المستوطنة

%146

157

64

شيلا

%171

213

79

حمدات

%184

72

25

شدمات ميخولا

%221

70

22

مسكيوت

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية القدس (أريج) – 2008

 

 

أما في الفترة الواقعة ما بين الاعوام 2000 و 2007, فقد شهدت المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية توسعا بنسبة 31%. و اخذت هذه التوسعات طابعا جديدا اذ ساهم بناء جدار العزل العنصري في الضفة الغربية في عزل و ضم المزيد من الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات الاسرائيلية و افسح المجال أمام تنفيذ مخططات توسعية اسرائيلية مستقبلية الامر الذي قد يضاعف من رقعة العديد من المستوطنات الاسرائيلية, منها, مستوطنة اشكولوت جنوب محافظة الخليل.

 

كما ساهمت أيضا  الاعتداءات المتكررة للمستوطنيين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية القريبة من القرى الفلسطينية  على مصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية حيث يقوم المستوطنون بمصادرة الاراضي الفلسطينية القريبة من المستوطنات و منع أصحابها من الوصول اليها و وضع اسلاك شائكة حولها و زراعتها بالاشجار المثمرة في خطوة من شأنها أيضا أن تعزز وجودهم غير الشرعي في هذه المستوطنات. هذا  و كانت محافظة طوباس قد شهدت التوسع الاكبر لمساحة المستوطنات الاسرائيلية الجاثمة على أراضيها, كون هذه الاراضي واقعة في منطقة تصنفها اسرائيل ‘بمنطقة عسكرية مغلقة’ و التي يمنع البناء أو الاستصلاح أو الاستخدام الفلسطيني لها. و بلغت نسبة التوسع في محافظة طوباس 107%, تبعتها محافظات نابلس (103%), طولكرم (77%) و جنين (76%).

 

جدول رقم 4: النسبة المئوية لتوسع المستوطنات الاسرائيلية في محافظات الضفة الغربية في الفترة ما بين 2000 و 2007

 
























































النسبة المئوية لتوسع المستوطنات الاسرائيلية في الفترة ما بين 2000 و 2007

المحافظة

العدد

%6

رام الله

1

%14

القدس

2

%27

بيت لحم

3

%33

سلفيت

4

%36

قلقيلية

5

%36

الخليل

6

%42

أريحا

7

%76

جنين

8

%77

طولكرم

9

%103

نابلس

10

%107

طوباس

11

%31

النسبة الكلية

 

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية القدس (أريج) – 2008

 


 

 






 

 

ملخص

 

إنّ التسارع في وتيرة النشاط الاستيطاني ‘الإسرائيلي’ غير القانوني في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة هو خطوة خطيرة نحو فرض واقع أليم على الارض الفلسطينية وحلقة من مسلسل الاستخفاف ‘الإسرائيلي’ بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة بما فيها ‘قرار مجلس الأمن رقم 446 (عام 1979)’ والذي ‘أقرّ بأنّ السياسات والإجراءات الإسرائيلية  المتعلقة بإقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضٍ عربية أخرى محتلة منذ 1967 لا تستند إلى أي أساس قانوني وتشكّل عائقاً خطيراً تجاه عملية تحقيق سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ودائم في الشرق الأوسط’. كذلك قرار مجلس الأمن رقم 452 (عام 1979) و الذي يدعو ‘حكومة وشعب إسرائيل، على وجه السرعة، إلى وقف أنشاء وتشييد وتخطيط المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، بما في ذلك القدس’. و قرار مجلس الامن رقم 465 (عام 1980 ) الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة منذ ذلك الحين. وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.

 

 يتضح لنا بما لا يترك مجالا للشك بانه ليس هناك أي دليل على أن دولة الاحتلال الاسرائيلي لديها النية لوقف النشاطات الاستيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية أو حتى إبطاء البناء فيها. فمنذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو، تضاعف البناء الاستيطاني غير القانوني الذي شمل مصادرة الاراضي الفلسطينية لاستيعاب هذا التوسع و بناء الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات شتى كما بينته الدراسة. كما ازداد عدد المستوطنين الاسرائيليين الذين يعيشون بصورة غير قانونية في الستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، علاوة على ذلك,فقد تسارعت وتيرة تشييد البنى التحتية للمستوطنات, مثل شق الطرق الالتفافية الاسرائيلية التي تربط المستوطنات الاسرائيلية بعضها ببعض, الامر الذي يقسم التجتمعات الفلسطينية عن بعضها، ويُقيّد النمو الطبيعي للمدن والبلدات الفلسطينية وإمكانية الوصول إلى موارد المياه والزراعة وتعيق النمو الاقتصادي.

 

 

 

 

 


 
Categories: Settlements