جدار العزل الإسرائيلي يحرم عشرات المزارعين الفلسطينيين من خربة رأس طيرة من الوصول إلى أراضيهم الزراعية

جدار العزل الإسرائيلي يحرم عشرات المزارعين الفلسطينيين من خربة رأس طيرة من الوصول إلى أراضيهم الزراعية

 


 

رفض ما يسمى مكتب الارتباط و التنسيق الإسرائيلي في بداية أيار من العام الجاري 2008، طلباً مقدماً من مجلس قروي رأس طيره يتضمن الحصول على تصاريح يسمح لموجبها لحوالي 150 شخصاً ممن يحملون هوية تحمل عنوان رأس طيرة من الوصول إلى أراضيهم المعزولة خلف جدار العزل الإسرائيلي والتي تبلغ مساحتها نحو ( 3100 دونماً) في قرية رأس طيرة في قلقيلية التي يحيطها الجدار العنصري من جهاتها الثلاث: الشرقية و الشمالية و الجنوبية،  أما الجهة الغربية فتوجد مستعمرة ‘ ألفيه منشية’.

 

 شروط تعجيزية:

 

وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي على تجمعات (الضبعة، واد الرشا، ورأس طيرة)  التي عزلها جدار العزل والذي انشأ عام 2004م في محافظة قلقيلية الحصول على هوية تحمل عنوان تلك المنطقة بالإضافة الى الحصول أيضا على تصريح إقامة في تلك التجمعات والمنشآت التابعة لها، من اجل الإقامة بالمنطقة، حيث إثبات على ملكيتهم للأراضي الزراعية في أحواض تلك المنطقة علماً بان أراضي رأس طيرة مسجلة ضمن أحواض بلدة كفر ثلث التابعة لمحافظة قلقيلية، إلا أن سلطات الاحتلال تشترط على القاطنين أو من يحملون هوية رأس طيرة الحصول على تصريح خاص صادر من قبل سلطات الاحتلال للسماح لهم بالإقامة بالمنطقة،  و هذا التصريح يخضع إلى مزاجية الاحتلال الذي يفرض شروطاً تعجيزيةً في إعطاءه، و بالتالي يعني ذلك عدم السماح لعدد كبير من المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية و التي على مدار الوقت سوف تحوّل لصالح أعمال  توسيع مستعمرة ‘ألفيه منشية’.

 

 





صورة 1: أراضي قرية رأس طيرة والتي عزلها جدار العزل الإسرائيلي

 

الاحتلال الإسرائيلي يرفض مد شبكة كهرباء للتجمعات تحت حجج واهية:

 

من جهة أخرى، قام المجلس القروي في رأس طيرة منذ عام 2004م بتقديم طلب إلى ما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية من اجل الحصول على ترخيص لمد شبكة كهرباء قطرية إلى التجمع ، حيث أن تجمعات رأس طيره و الضبعة و واد الرشا يعانون إلى اليوم من مشكلة الكهرباء و التي أصبحت تشكل عبئاً يومياً على حياة السكان في التجمعات الثلاثة البالغ عددهم حوالي 800 نسمة، وخاصة مع موجة غلاء المعيشة التي تشهدها المنطقة و ارتفاع سعر المحروقات حيث تعتمد تلك التجمعات على مولدات الكهرباء ( ماتورات) تعمل على السولار و بالتالي  أصبح تأمين الكهرباء عبئاً ثقيلاً على كاهل السكان في التجمع، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ تقديم طلب الحصول على كهرباء إلى بيت أيل حتى تاريخ اليوم وهي تماطل في إعطاء التراخيص اللازمة رغم قيام المجلس القروي باستيفاء جميع الشروط التي وضعها الاحتلال من اجل الحصول على كهرباء،  إلا أن سلطات الاحتلال تتذرع أحياناً بإعطاء الأولوية في الكهرباء إلى قرية كفر قدوم و أحياناً تتذرع بأن محول الكهرباء سوف يقع في المنطقة C” ،و هذا يستلزم الحصول على تصاريح من قبل سلطات الاحتلال للسماح بوضع المحطة على الأراضي في المنطقة،  ولم يتوصل المجلس القروي إلى نتيجة مماطلات الاحتلال الإسرائيلي وحججه الواهية.

 








 

 

تمييز عنصري:

 

بالإضافة إلى ما تقدم قامت قوات الاحتلال و ما زالت تقوم بفرض إجراءات صارمة بحق الأهالي الفلسطينيين العزل داخل تلك التجمعات من خلال التضييق عليهم في الأمور المعيشية و الأمور الاقتصادية من خلال حرمان القرية من ابسط مقومات الحياة منها الكهرباء والماء، بالإضافة إلى حرمان تلك التجمعات من رخص البناء كون أن جميع الأراضي في المنطقة مصنفة ‘C’، و بالتالي أصبح وجود هؤلاء الفلسطينيين في تلك التجمعات مهدد بالترحيل والتهجير في أي لحظة، حتى المنظمات الإنسانية و الحقوقية تمنع من الوصول إلى تلك التجمعات إلا بالحصول على التصاريح اللازمة، مع العلم أن سكان مستوطنة  ‘ألفيه منشية’ المجاورة يتمتعون بكامل حقوق الملكية و التنقل بالإضافة إلى حقهم في البناء و الإقامة رغم عدم شرعية وجودهم بالمنطقة، وان دل ذلك لا يدل إلا على عنصرية الاحتلال الإسرائيلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

 





صورة2: مستعمرة ألفيه منشية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين

 

هذا وإن سلطات الاحتلال أقدمت خلال شهر تشرين أول من عام 2007  على هدم بركسات لتربية الحيوانات تعود للمواطن عطا الله عودة ، كما هدمت بركساً للمواطن سمير عوده وذلك في خطوة للتضييق على سكان تلك التجمعات ودفعهم للرحيل عنها و إفراغ الأرض لصالح المطامع الإسرائيلية في المنطقة.

 

بوابة رقم ‘ 1351’ معاناة وإذلال للمواطنين الفلسطينيين:

 

إن البوابة رقم (1351 ) الواقعة ما بين رأس طيره و رأس عطية تعتبر الممر الوحيد الذي يربط تلك التجمعات بمحيطها الفلسطيني حيث تفرض سلطات الاحتلال إجراءات تعسفية بحق المارة عبر تلك البوابة والتي من أبرزها التعمد إلى تأخيرهم لساعات طويلة ومنعهم من إدخال بعض الأصناف من الأدوية و الأسمدة الزراعية ، علاوة على تحديد نوعية و كمية الأغذية المسموح إدخالها عبر البوابة المذكورة.

 








صورة 3: البوابة العسكرية رقم (1351)، والتي وجودها يسبب معاناة كبيرة للفلسطينيين

 

 

   تجدر الإشارة هنا إلى أن سكان تجمعات واد الرشا و الضبعة و رأس طيره ينحدرون بالأصل إلى عائلتين هما شواهنه و مراعبه التي تعود بجذورها بالأصل إلى قرية كفر ثلث المجاورة.

 

  

 


 

 

 

 
Categories: Checkpoints