“أرض مصادرة و شعب محاصر”
عام اخر من الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة

“أرض مصادرة و شعب محاصر” <br> عام اخر من الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة
شهد العام 2007 المزيد من الانتهاكات الاسرائيلية التي كان لها أثر كبير و واضح على المواطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية و قطاع غزة المحتلين. فالبرغم من مساعي السلام الحثيثة خلال الاعوام السابقة لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي و خصوصا تلك في العام 2007, الا أن اسرائيل تمادت بانتهاكاتها الفاضحة في الاراضي الفلسطينية المحتلة, متجاهلة حق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم على أرضه و ضاربة بعرض الحائط القوانين و الاعراف الدولية التي ضمنت له هذا الحق. و تمثلت الانتهاكات الاسرائيلية في المصادرات المستمرة للاراضي الفلسطينية من أجل بناء جدار العزل العنصري و شق طرق بديلة بهدف تحويل خط سير المواطنيين الفلسطينيين عن الطرق الالتفافية الاسرائيلية الى طرق أخرى ذات مواصفات بدائية لتضمن التفرد الاسرئيلي المطلق لهذه الطرق. كما شهد العام 2007 العديد من الاحداث التي طالت المنازل الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية و اقتلاع الاشجار المثمرة و الحاق خسارات فادحة بالقطاع الزراعي. و كان من أهم الاحداث التي رصدها معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) هي:  

 

 

  1.  

    سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أهالي بلدة العيزرية في السابع و العشرين من شهر شباط 2007 خارطة تشير الى بناء شبكة طرق جديدة على أراضي قريتي العيزرية و الطور شرق مدينة القدس تمتد بطول 13 كم و تخترق الجزء الشرقي و الاوسط لأراضي البلدة و تعزل مساحات شاسعة منها هذا بالاضافة الى تلك المقرر عزلها بحسب مخطط جدار العزل العنصري في المنطقة. و تقدر المساحة التي سوف تقوم عليها شبكة الطرق 809 دونما, منها 567 دونما من أراضي قرية العيزرية و 242 دونما أخرى من أراضي قرية الطور. لقراءة التقرير بالكامل, لنقر هنا
  2.  

     سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في السابع و العشرين من شهر حزيران 2007 أهالي قرية دير بلوط الواقعة غرب مدينة سلفيت سبعة اخطارات لوقف البناء و الهدم تحت ذريعة البناء الغير المرخص. و في تحليل للاخطارات الصادرة, تبين أن البيوت المزمع هدمها تقع على بعد 200-300 من مسار جدار العزل العنصري في القرية. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  3.  

    منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المواطنيين الفلسطينيين من استعمال الطريق الالتفافي الاسرائيلي رقم 443 نهائيا. و يعتبر الطريق الالتفافي السابق ذكره حلقة وصل بين بين محافظة رام الله والعديد من القرى الفلسطينية الواقعة الى الجنوب الغربي من المحافظة مثل قرى البرج, صفا, خربثا المصباح, بيت عور التحتا, بيت عور الفوقا و بيتونيا, حيث سيتعذر على المواطنيين الفلسطينيين هناك و البالغ عددهم ما يقارب ال 30 ألف نسمة استخدام الطريق و سيتم تحويل خط سيرهم الى طرق اخرى بديلة و طويلة تستغرق ما بين 45 دقيقية و ساعة بدلا من 10 دقائق على الطريق 443 . لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  4.  

    سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الثاني من شهر أيلول لعام 2007 أهالي قرية  النعمان أمريين عسكريين جديدين, يقضي أولهما و الذي يحمل رقم (31/07/ت) بمصادرة 22 دونما من الاراضي الزراعية في المنطقة 'لاغراض عسكرية' تهدف الى توسيع منطقة المعبر التجاري, بينما يمنع الامر العسكري الثاني و الحامل رقم (02/07/س) الدخول و المكوث في منطقة مساحتها 2.7 دونما واقعة بالقرب من منطقة المعبر التجاري باعتبارها منطقة مغلقة كما جاء الامر العسكري الموقع من قائد قوات جيش الدفاع الاسرائيلي في منطقة يهودا و السامرة. بالاضافة الى ذلك, أكد الامر العسكري بأن على كل شخص موجود في المنطقة المزمع مصادرتها مغادرتها فورا باعتبارها منطقة عسكرية. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  5.  

    سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في السابع عشر من شهر أيلول من العام 2007 أهالي قريتي الخضر و أرطاس الواقعتان غرب و جنوب مدينة بيت لحم أمرا عسكريا جديدا يحمل رقم (07/29/ت) يقضي بمصادرة أراض اضافية بمجمل مساحة 322 دونما لصالح اقامة جدار العزل العنصري في المنطقة و بالتحديد في منطقة خربة عليا.و جاء الامر العسكري الاسرائيلي ليستبدل امر اسرائيلي قديم يحمل رقم (77/06/ت) كان قد صدر بتاريخ 4 أيلول 2006 و يقضي بمصادرة ما مساحته 102 دونما من أراضي قريتي الخضر و أرطاس. و يصادر الامر الجديد ثلاثة أضعاف المساحة التي ذكرت بالامر العسكري (77/06/ت) يهدف بناء جدار العزل العنصري الا هو مصادرة الاراضي الفلسطينية و ليس لاغراض أمنية كما تدعي الحكومة الاسرائيلية. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  6.  

    سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الرابع من شهر تشرين الاول من العام 2007 أهالي قرى القدس الشرقية (أبو ديس, عرب السواحرة, النبي موسى و الخان الاحمر) امرا عسكريا جديدا يحمل رقم (07/19/ت) يقضي بمصادرة 1129 دونما من أراضي القرى السابق ذكرها و ذلك تحت ادعاء 'أغراض عسكرية'  لاقامة طريق اطلق عليه اسم 'نسيج الحياة' و ذلك بحسب ما جاء في الامر العسكري. و يبلغ طول الطريق المزمع بنائه 17 كم و يهدف الى ربط منطقة جنوب الضفة الغربية مع منطقة الاغوار و مدينة أريحا في الجانب الشرقي من الضفة الغربية بصورة تستبدل خط سير المواطنيين الفلسطينيين على الطريق الالتفافي الاسرائيلي رقم 1 و الذي يمر بمحاذاة مستوطنة معاليه أدوميم.  وفي تحليل للامر العسكري الاسرائيلي تبين أن مجموع الاراضي المصادرة بلغ 1722 دونما أي بزيادة قدرها 593 دونما عن المساحة المذكورة في الامر العسكري. و الجدير ذكره هنا بان الطريق المزمع انشائه قد رسم بشكل موازي لمسار جدار العزل العنصري الذي سوف يحيط بتجمع مستوطنات معاليه أدوميم و يفصله عن باقي الضفة الغربية. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  7.  

    سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في التاسع من شهر تشرين الأول من العام2007 أمرا عسكريا جديدا يحمل رقم (07/35/ت) و مكملا للمر العسكري السابق (07/19/ت) يتضمن مصادرة 387 دونم من أراضي الطور, العيزرية وأبو ديس لأجل إكمال مخطط ما أطلق عليه الإسرائيليين 'طريق نسيج الحياة' . و بحسب الأمر العسكري الجديد سيتم استكمال الجزء الآخر للطريق المذكورة و بطول 4.6 كيلومتر من نقطة الحاجز العسكري شرق بيت لحم و المعروف باسم 'حاجز الكونتينر' مروراً بأراضي أبو ديس و العيزرية غرب مدينة القدسً وحتى تجمعات الطور و الزعيم حيث سيتم ربط الطريق المزمع اقامته من خلال شق نفق في المنطقة ليتم متابعة الطريق وصولاً إلى بلدتي عناتا و حزما حيث سيرتبط بشارع قامت إسرائيل بشقه في الآونة الأخيرة بمحاذاة القاعدة العسكرية الإسرائيلية شرق عناتا. و يهدف الشارع المنوي إقامته الى تغيير مسار حركة تنقل الفلسطينيين بعيداً عن الشارع الالتفافي رقم (1) والذي يجري بمحاذاة مستوطنة معاليه أدوميم و ذلك إيذانا للشروع بعملية البناء الاستيطاني المقابل للمستوطنة المذكورة و هو ما يطاق عليه الإسرائيليين حي E1 و الذي يضم 3500 وحدة سكنية جديدة. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  8.  

    في الحادي و العشرين من شهر تشرين الثاني من العام 2007 أنذرت قوات الاحتلال الاسرائيلي سبع عائلات فلسطينية من قرية الخضر الواقعة غرب مدينة بيت لحم بوقف البناء و الهدم بحجة عدم الترخيص. ان 'البناء الغير مرخص' كان دائما الذريعه الاسرائيلية لهدم المنازل الفلسطينية و خصوصا تلك الواقعة في منطقة 'ج' (المناطق الفلسطينية تحت السيطرة الاسرائيليةالأمنية والمدنيه) و التي تحتاج الى ترخيص من أقرب مكتب تابع للادارة المدنيه الاسرائيلية. و تعتبر اجراءات اصدار الرخصة عبئ ثقيل على المواطنيين الفلسطينيين, تكون بدايته قائمة طويلة من المطالب من مكتب الادراة المدنية الاسرائيلية و اجراءات معقدة و مكلفة لتجهيز الوثائق المطلوبة و ممطالة تمتد الى سنوات من الصمت من قبل الادارة المدنية الاسرائيلية و في معظم الاحوال, رفض للوثائق و للرخصة المقدمة مما يدفع بالمواطنيين الفلسطينيين للبناء دون رخص. وتهدف هذه الاجراءات المعقدة الى احباط خطط التنمية للفلسطينيين، بما في ذلك ما يكفي بالكاد لتلبية احتياجات النمو الطبيعي. ومن الطبيعي ان يترجم هذا الى المزيد من الامكانات لمصادرة الاراضي الفلسطينية من قبل الاسرائيليين لاستخدام المستوطنات وبناء الطرق الالتفافيه الاسرائيلية المختلفة او غيرها من الأغراض . لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  9.  

    شهدت مستوطنة أبو غنيم الواقعة جنوب شرق مدينة القدس في الأشهر الاخيرة من العام 2007 أعمالا توسعية سريعة الوتيرة شملت إضافة مئات من الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنة من الجهة الجنوبية لها في فترة لم تتعدى الثلاثة أشهر و التي ساهمت بشكل كبير في زيادة حجم المستوطنة. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  10.  

    شمل التعديل الاخير لمسار جدار العزل العنصري في الضفة الغربية (شهر نيسلن 2007) تعديلات سلبية لعدد من القرى و المدن الفلسطينية كانت احداها قرية دير قديس. و بحسب ما جاء في التعديل, يظهر اضافة جديدة في مسار الجدار في قرية دير قديس حيث تم عزل مساحة اضافية تقدر ب 1918 دونم من أراضي القرية ليصبح مجموع المساحة المعزولة خلف مسار الجدار بما في ذلك المستوطنات 4498 دونم, أي 55% من المساحة الكلية للقرية. كما سيقوم المسار الجديد للجدار بعزل مساحة اضافية قدرها 407 دونما عن أصحابها شمال غرب دير قديس مما سيتعذر على أصحابها الوصول اليها جراء بناء الجدار و بالتالي الى عزلها و ضمها الى منطقة المستوطنات المجاورة. كما بين المسار الجديد لجدار العزل العنصري في القرية زيادة في طول الجدار ليصبح 7.5 كيلومتر ليمتد في الجزء الجنوبي و الشمالي من القرية و ليحيط المنطقة العمرانية للقرية بجدران تشكل عائق أمام عملية البناء و التوسع في القرية مستقبلا. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  11.  

    أصدرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في النصف الثاني من شهر تشرين أول من العام 2007 أمرا عسكريا جديدا يحمل رقم (07/14/T) ينص على مصادرة 390 دونما من أراضي قريتي سنيريا والزاوية في الضفة الغربية وبلدة كفر قاسم داخل الخط الأخضر وذلك بهدف اقامة جدار جديد يهدف الى تطويق قرية عزون عتمة وعزلها تماما عن باقى القرى و المدن الفلسطينية المحيطة. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  12.  

    ان التعديل الاخير لمسار جدار العزل العنصري في الضفة الغربية سوف يعزل آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في 138 قرية فلسطينية بمحاذاة الجدار و أكثر من ذلك سوف يعزل الجدار 29 تجمع فلسطيني بالكامل خلف الجدار و بمعزل عن القرى المحيطة حيث سيتعين على المواطنين عبور نقاط تفتيش إسرائيلية على طول الجدار ليتسنى للمواطنين الوصول إلى التجمعات الرئيسية حيث الخدمات الطبية و التعليمية و غيرها. لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  13.  

     

    في 29 تشرين الاول/ اكتوبر 2007 هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 48 بيتا من الصفيح والخيام والكهوف تعود ل 48 عائلة نووية في قرية قصه الواقعة الى الغرب من بلدة اذنا في محافظة الخليل بدعوى عدم الترخيص. و تتألف عائلات ضحايا الهدم والترحيل التي تسكن المكان من رعاة الأغنام والمزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيس على تربية الحيوانات والزراعة كمصدر أساسي للدخل. و يذكر أن مسار جدار العزل العنصري في محافظة الخليل قد عزل الخربة عن المناطق الفلسطينية المحيطة بها .  لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا
  14.  

    اعلن المستوطنيين الاسرائيليين في التاسع من شهر كانون أول من العام 2007 عن اقامة تسع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية, اثنتان منهما في محافظة بيت لحم, أربعة في محافظة رام الله, اثنتان اخرتان في محافظات الشمال و واحدة في محافظة الخليل.  و يبلغ مجموع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية 220, يقع معظمها في محافظات الشمال (نابلس و قلقيلية) و محافظة رام الله في الوسط و محافظة الخليل في الجنوب.  لقراءة التقرير بالكامل, انقر هنا

 

 

 

الاوامر العسكرية الاسرائيلية الصادرة في الضفة الغربية خلال العام 2007

 

 

 

سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي 139 أمرا عسكريا للعديد من المدن و القرى الفلسطينية خلال العام 2007 كان معظمها في محافظات بيت لحم, الخليل, طوباس و سلفيت. و شهدت محافظات بيت لحم و سلفيت الرقم الاعلى في عدد الأوامر العسكرية التي صدرت و خصوصا المتعلقة بهدم البيوت الفلسطينية, تلك التي تقع ضمن مناطق ذات سيطرة اسرائيلية و عددها 80 أي ما يقارب ال 58% من العدد الكلي للاوامر الصادرة في العام 2007. كما و ارتفع عدد الاوامر العسكرية الاسرائيلية الصادرة لبناء جدار العزل العنصري و بناء طرق في الضفة الغربية  و كان أغلبها في محافظات بيت لحم و القدس (شرق مدينة القدس) و هي المحافظات التي تشهد حاليا بناءا مكثفا للجدار باعتبارها الأقرب لمدينة القدس التي يتم تطويقها بجدار يعزلها عن باقي محافظات الضفة الغربية و خصوصا تلك المحيطة بها.

 

 

 

 

 

 


المصدر: قاعد بيانات الاوامر العسكرية – أريج 2007

 

 

 

 

 

 

الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية  

 

 

 

 

تجريف الاراضي الفلسطينية

 

 

 

 

قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة و تجريف 10695 ألف دونم من الاراضي الفلسطينية كان معظمها لغرض بناء جدار العزل العنصري في الضفة الغربية و غيرها من الاهداف العسكرية خلال العام 2007. و تتلخص الإغراض العسكرية بحسب ما جاء في الأوامر العسكرية التي تم توزيعها بالتالي: شق طرق التفافية , إقامة أبراج عسكرية, توسيع قواعد عسكرية و  توسيع المستوطنات الإسرائيلية. و في دراسة لمعهد الابحاث التطبيقية (أريج) تبين أن معظم الاراضي المصادرة هي أراضي زراعية  و تعتبر مصدر دخل وحيد للعديد من العائلات الفلسطينية التي فقدت اماكن عملها داخل اسرائيل. و حصدت محافظتي بيت لحم و القدس النصيب الاكبر من هذه المصادرات حيث ان الاعمال جارية لبناء جدار العزل العنصري لاستكمال الرؤية الاسرائيلية بعزل محافظة القدس عن باقي محافظات الضفة الغربية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقتلاع الاشجار المثمرة

 

 

 

 

كانت عملية اقتلاع الاشجار المثمرة و تدمير المحاصيل الزراعية من أشد الانتهاكات الاسرائيلية التي شهدتها الاراضي الفلسطينية خلال العام 2007 سواء على على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية القريبة من القرى الفلسطينية و الاراضي الزراعية, منها قرية جنصافوط في قلقيلية, قرى محافظة الخليل, محيط قبر راحيل في بيت لحم , قرية اللبن الغربية في رام الله و قرية دير بلوط في سلفيت. و تبعا لدراسة تحليلية أعدها معهد  الابحاث التطبيقية, تبين انه خلال العام 2007, تم اقتلاع, تجريف و مصادرة أو حرق ما مجموعه 34650 ألف شجرة مثمرة, كان معظمها في محافظات الشمال, نابلس, طولكرم و جنين هذا بالاضافة الى محافظات الجنوب بيت لحم و الخليل. و كان لهذا الانتهاك الاسرائيلي أثر كبير و واضح على القطاع الزراعي و خصوصا أن معظم الاشجار التي تم اقتلاعها هي من الزيتون و التي تشكل مصدر دخل أساسي للعديد من العائلات الفلسطينية.  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هدم المنازل الفلسطينية

 

 

 

قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم 175 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية تركز معظمها في محافظة القدس بحجة عدم الترخيص و تحديدا في قرى القدس الشرقية و منها بيت حنينا, الطور, الزعيم, سلوان, جبل المكبر, واد الجوز, صورباهر, العيسوية , الشيخ جراح , العيزرية, و السواحرة الشرقية. و تندرج مدينة القدس ضمن السياسة الاسرائيلية الممنهجة الرامية لتهويد المدينة و تجريدها من سكانها الفلسطينيين وحرمانهم من البناء و التطور فيها عن طريق فرض رسوم تراخيص عالية جدا على المواطنيين الفلسطينيين في المدينة مما يدفعهم لبناء بيوتهم دون الحصول على تراخيص من البلدية بسبب عدم مقدرتهم على دفع هذه الرسوم أو حتى الحصول على رخصة بناء. و يكمن الدافع وراء البناء الغير مرخص مواكبة الزيادة السكانية للفلسطينيين في المدينة و التي تدفع بالفلسطينيين الى البناء لاستيعاب هذه الزيادة. كما طالت محافظات الضفة الغربية مثل قلقيلية, طولكرم, نابلس و الخليل جزءا من الهجمة الشرسة الاسرائيلية ضد البناء الاسرائيلي و ذلك بحجة عدم الترخيص حيث تقع هذه البيوت في منطقة 'ج' و هي المنطقة التي تسيطر عليها اسرائيل بشكل بالكامل. كما أنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب أل 154 بيت فلسطيني بوقف العمل و الإخلاء و ضرورة الهدم خلال الفترة المذكورة أعلاه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوسع العمراني في المستوطنات الاسرائيلية

 

 

 

أما فيما يتعلق بالتوسع العمراني في المستوطنات الإسرائيلية, فقد صدر عن وزارة الاسكان و البناء الاسرائيلية و بلدية القدس ما مجموعه 21000 وحدا سكنية جديدة داخل مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية, تركزت معظمها في مستوطنة هار حوما الواقعة شمال شرق مدينة بيت لحم حيث شهدت عطاءات لبناء 1807 وحدة استيطانية جديدة فيها, كما تركزت المخططات الاسرائيلية على مجمع مستوطنات معاليه أدوميم و ذلك بالاعلان عن بناء 240 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة و 150 وحدة استيطانية أخرى في جبل المكبر بالقدس. و كان من ضمن العطاءات التي طرحت أيضا مخطط جديد لبناء حي استيطاني بالقرب من منطقة مطار قلنديا اعتبر الاكبر من بين المخططات الاسرائيلية التي طرحت منذ عام ال 1967 حيث من المتوقع أن يتم بناء 11000 وحدة سكنية من أجل استيعاب المزيد من المستوطنيين الاسرائيليين للسكن في مدينة القدس في خطوة ترمي الى تهويد المدينة. كما شملت المخططات الاسرائيلية للعام 2007 بناء حي استيطاني جديد في منطقة عين يعال في الولجة, غرب مدينة بيت لحم.

 

 

 

جدار العزل العنصري

 

 

 

في شهر أيلول من العام  2007 كشف النقاب عن تعديلات أقرت على مسارً جدار العزل العنصري في الضفة الغربية حيث أظهرت التغيرات الجديدة زيادة في مساحة الأراضي المعزولة خلف الجدار الغربي لتصبح 713 ألف دونم أي زيادة قدرها 28.5% (158 ألف دونم) على ما كانت عليه في العام 2006. كما بين المسار الجديد للجدار الفاصل زيادة في طول الجدار ليصبح 770 كيلومتر أي بزيادة قدرها 67 كيلومتر (9.5%) على ما كان عليه في العام 2006. و قد جاءت التغيرات الجديدة في مسار الجدار و مساحة الأراضي المعزولة خلفه في منطقتين أحداهما تقع في جنوب شرق الضفة الغربية في منطقة جنوب غور الأردن بمحاذاة المناطق الطبيعية جنوب الضفة الغربية حيث تم إقرار الامتداد لجدار العزل العنصري جنوب محافظة الخليل باتجاه الشمال الشرقي و الذي على أثره تم زيادة طول الجدار ب 53.5 كيلومتر على ما كان عليه هناك و عزل على أثرها 154 ألف دونم ما بين امتداد الجدار الجديد والخط الأخضر. كذلك, فقد عمدت الإضافة الجديدة لمسار الجدار على عزل جزء من الحقوق الفلسطينية في منطقة البحر الميت, حيث تم عزل ما مساحته 71 كيلومتر (37%) من مجموع 194 كيلومتر و هي المساحة الكلية المخصصة للفلسطينيين هناك. أما التغير الآخر فقد ظهر في منطقة شمال غرب رام الله حيث تم إضافة مقطع بطول 13.5 كيلومتر ليضم مستوطنتي نيلي و نعله و عزل مساحة إضافية قدرها 4140 دونم.  انقر هنا لقراءة المزيد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و يعتبر هذا التعديل الجديد على مسار الجدار الرابع منذ أن بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي أعمال البناء في العام 2002 و يبين الجدول التالي التغيرات الحاصلة على مسار الجدار في الضفة الغربية منذ العام 2002 و حتى العام 2007.

 

 

 

 

جدول 1: التغيرات في مسار جدار العزل العنصري منذ العام 2002
 

النسبة المئوية للاراضي المعزولة من المساحة الكلية للضفة الغربية
 

مساحة الاراضي المعزولة (كم²)
 

طول الجدار
(كم)
 

تاريخ التعديل
 

11.2
 

633
 

645
 

حزيران 2004
 

10
 

565
 

683
 

شباط 2005
 

9.8
 

555
 

725
 

نيسان 2006
 

12.6
 

713
 

770
 

نيسان 2007

 

 

نظم المعلومات الجغرافية – أريج 2007

 

 

 

 

الانتهاكات الاسرائيلية في قطاع غزة المحتل

 

 

تزايدت الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل بالرغم من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2005 حيث شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي من حصارها على القطاع و خصوصا على المعابر السبع حول القطاع حيث منعت عشرات المرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون لاجراء عمليات جراحية خارج القطاع من الدخول إلى المستشفيات الاسرائيلية أو من السفر الى الخارج بهدف العلاج . كما منعت السلطات الاسرائيلية دخول المنتوجات الزراعية الفلسطينية الى داخل اسرائيل و دخول الاحتياجات الطبية منها الادوية و الاوكسجين أو غيرها من البضائع والمنتوجات مثل السجائر والقطع الكهربائية والأثاث وألعاب الأطفال و قلصت من وصول البضائع الأخرى الى نسب متدنية جدا كالفواكه ومنتوجات مشتقات الحليب و حليب الاطفال. كما شددت السلطات الاسرائيلية من سيطرتها على امدادات الوقود (البنزين و الديزل) الى قطاع غزة حيث أمرت بتخفيض الحصص اليومية من امدادات الوقود إلى القطاع و اتخذت خطوات مماثلة تتعلق بقطع التيار الكهربائي.  و بهذا وضعت اسرائيل ما يقارب ال 1.5 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة تحت وطاة الانتهاكات الشرسة و أشكال الحصار اللامتناهية و العقوبات الجماعية.

 

 

 

كما طالت الانتهاكات الاسرائيبلية الاراضي التي انسحبت منها اسرائيل في العام 2005 لتعود من جديد و تؤكد سيطرتها عليها. ففي الثامن و العشرين من شهر حزيران 2007 أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن اعادة ترسيم المنطقة العازلة على طول امتداد الحدود الشمالية و الشرقية لقطاع غزة بطول 58 كم حيث تم توسيع عرض المنطفة الامنية للمرة الثانية و بشكل أحادي الجانب من قبل اسرائيل لمسافة 1.5 كم في الجانب الفلسطيني على طول الشريط الحدودي للقطاع, بدءا من أقصى الشمال الغربي و انتهاءا بمعبر كرم أبو سالم في الجنوب الشرقي. و تبلغ مساحة المنطقة العازلة / الامنية التي تسيطر اسرائيل اليوم على طول الشريط الحدودي في القطاع 87 كم²أي ما مقداره 24% من مساحة القطاع (362 كم²) ليكون ما تبقى (275 كم²) للفلسطينيين البالغ عددهم بحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني حوالي 1.5 مليون نسمة أي بكثافة سكانية تبلغ 5447 شخص لكل كم2   و هي النسبة الاعلى في العالم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و في الثاني و العشرين من شهر كانون اول من العام 2007 ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية بان وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم قد أعطى الضوء الاخضر لدائرة اراضي اسرائيل ببناء اثنين و خمسين موقع تطويري ضمن مسافه خمسة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة. كما أعلن عن تقديم اراض مجانا للمستوطنيين للاسرائيليين للذين يرغبون في بناء منازل هناك.

 

 

 

الخاتمة:-

 

 

ان ما تقوم به اسرائيل حاليا و ما قامت به عبر السنوات اللاحقة من توقيع اتفاقيات السلام في العام 1993 ينذر و بشكل واضح بان اسرائيل غير معنية بعملية السلام اذا لم تتم وفقا لشروطها. و لكن يجب على اسرائيل أن تدرك بانها اذا استمرت بالبناء الاستيطاني و تطويق مدينة القدس و فصل مناطق الضفة الغربية عن بعضها فانها تدفع بالفلسطينيين الى المزيد من المقاومة و النضال من أجل استرجاع حقوقهم وفقا للاتفاقيات الموقعة و المنصوص عبلها بقرارات الامم المتحدة و الفلسطينيين قد اتخذوا من طريق السلام استراتيجية وطنية تقوم على مقاومة كافة أشكال الاضطهاد و العقوبات الجماعية و القهر و التي تمارسها اسرائيل بحقهم.

 

 

 

 

 

 

 

Categories: Israeli Violations