تحت ذريعة عدم الترخيص, بلدية الاحتلال تهدم بناية سكنية في منطقة وادي الحمص في قرية صور باهر

تحت ذريعة عدم الترخيص, بلدية الاحتلال تهدم بناية سكنية في منطقة وادي الحمص في قرية صور باهر

 

في صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 كانون أول 2015م تحديداً عند الساعة السابعة صباحاً داهمت قوات الاحتلال واد الحمص في قرية صور باهر وباشرت بعملية هدم مسكن ختام محمد أسعد ربايعة وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية برفقة طواقم من بلدية الاحتلال في القدس والجرافات، وحاصرت الموقع المستهدف وأغلقت الشوارع المؤدية إلى الحي، ثم باشرت الجرافات بتنفيذ عملية الهدم التي استغرقت 3 ساعات ونصف الساعة أي تم الانتهاء من عملية الهدم الساعة 10:30 صباحاً، والتي استهدفت مبنى سكني قيد الإنشاء تبلغ مساحته 200 متر مربع، ومبني من الطوب، وهو جاهز للسكن، وكان من المفروض أن تنتقل العائلة التي يبلغ عددهم 10 أفراد 8 منهم أطفال أكبرهم 15 عاماً وأصغرهم عامان – للسكن فيه  خلال الفترة القريبة القادمة.

وأفاد عدي جمال أسعد، ابن شقيق صاحب العقار لباحث مركز أبحاث الأراضي:

تم بناء المسكن قبل 6 شهور (شهر حزيران 2015م) وذلك بهدف أن تنتقل العائلة للسكن فيه، وتم بناءه من الطوب على مساحة 200 متر مربع، ويقع البناء في منطقة وادي الحمص وهي منطقة تعتبرها بلدية الاحتلال غير منظمة بحسب مخططاتها، ولا يتم منح رخص بناء فيها إلا إذا تم إعادة تنظيم المنطقة جميعها. لذلك وبسبب الحاجة للسكن، قامت العائلة ببناء مسكنها بدون ترخيص. وهو جاهز للسكن ولكن بقي أن تنتقل العائلة للسكن فيه والتي كانت تنوي الانتقال والسكن فيه خلال الفترة القليلة القادمة.

يضيف قائلاً:

وفي صباح اليوم وعند الساعة السابعة صباحاً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال يرافقها موظفون من بلدية الاحتلال، وجرافتين "جنزير"، قام أفراد الشرطة باقتحام المسكن والبحث فيما إذا كان بداخله أحد، وقاموا بإغلاق المنطقة المحيطة بالمسكن ومنعوا أحداً من الوصول إليه. وبعد فترة قصيرة وصلت صاحبة المسكن ختام ربايعة إلى المكان، وحاولت أن تصل إلى المسكن لكن شرطة الاحتلال منعتها، فحاولت أن تتجاوز قوات الشرطة لتصل المسكن، فقامت شرطية برفع السلاح في وجهها وهددتها بأنها لن تتردد في إطلاق النار عليها بالضغط على الزناد في حال فكرت مرة أخرى أن تحاول الوصول إلى المسكن. وهذا ما أكده شهود العيان الذين تواجدوا بالمكان.

 

 

يذكر أن المسكن يقع مقابل جبل أبو غنيم والذي أقامت إسرائيل عليه مستوطنة "هارحوماه"، حيث كان عبارة عن محمية طبيعية يمنع البناء عليها وفي وقت قصير تحول إلى مستعمرة إسرائيلية أسموها بـ "هارحوماه"  حيث يسمح الاحتلال بتوسيعها بشكل متواصل كما أنه يضع مخططات استيطانية لبناء آلاف الوحدات السكنية بداخلها وتوسيعها على حساب أراضي محافظتي القدس وبيت لحم، بينما يمنع الفلسطيني من البناء على أرضه .. وفي حال تم البناء سريعاً ما يتم هدمه كما حدث مع عائلة ربايعة !!

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Demolition