هدم خربة مكحول للمرة الثانية ومصادرة صهاريج المياه في خربة الفارسية

هدم خربة مكحول للمرة الثانية ومصادرة صهاريج المياه في خربة الفارسية

 

  • الانتهاك: هدم خربة مكحول في الأغوار الشمالية ومصادرة صهاريج للمياه.
  • تاريخ الانتهاك: 18 آذار 2015م.
  • الموقع: الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: خمس عائلات بدوية تتكون من (18) فرداً منهم (4) أطفال.

تفاصيل الانتهاك:

شهدت خربة مكحول في الأغوار الشمالية مخطط تهجيري جديد يهدف بالأساس الى إخلاء المنطقة من كامل السكان والسيطرة الكاملة عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لصالح التوسع الاستعماري المتعاظم هناك ضمن ما يعرف بمخطط " تكريس الأغوار"  والمخطط له من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة مند عام 1967م وحتى تاريخ اليوم. فعند الساعة السابعة صباحاً من يوم الأربعاء الموافق 18 آذار من عام 2015م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافتين عسكريتين تابعتين لجيش الاحتلال منطقة خربة " مكحول" الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة " واد المالح"  في الأغوار الشمالية، حيث أقدم جيش الاحتلال على إجبار الرجال والأطفال والنساء على الإخلاء الفوري من مساكنهم المتواضعة المصنوعة من الخشب والخيش دون السماح لهم بإخراج أي شيء من محتويات مساكنهم وأثاثهم المنزلي، ومن ثم شرعت جرافات الاحتلال بعملية هدم واسعة هناك طالت حسب البحث الميداني المباشر لطاقم مركز أبحاث الاراضي (4) مساكن و(12) بركساً، وحظائر للأغنام بالإضافة الى أثاث منزلي وعدد أخرى تستخدم في تربية الأغنام التي تعتبر مصدر دخل العائلات المتضررة.

 

 

الصور 1-4: صور لتدمير البركسات السكنية والزراعية في خربة مكحول – الأغوار الشمالية

هدم آخر في خربة الحديدية:

الى ذلك اقدمت قوات الاحتلال على اقتحام خربة الحديدية التي لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن خربة مكحول، حيث هدم الاحتلال الإسرائيلي هناك بركساً زراعياً يستخدم في تربية الأغنام تلغ مساحته 5م2.

دون إنذار مسبق:

ومن الملفت للانتباه هنا وبحسب ما أفاد به المتضررون لباحث مركز أبحاث الاراضي، فقد أقدم الاحتلال على هدم المنشآت الزراعية والسكنية دون توجيه إخطار سابق. واستذكر أهالي الخربة قيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي في  16 أيلول عام 2013م  على هدم كامل التجمع البدوي في خربة " مكحول" دون أن يبقي الاحتلال  مسكن أو حتى بركساً واحداً  للأغنام مما أدى آنذاك الى تشريد كامل أهالي الخربة البالغ عددهم ما يقارب من 170 فرداً. للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي اضغط هنا.

وبعد تلك الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال بحجة عدم الترخيص،  وبشكل مباشر  قام أهالي تجمع خربة مكحول بتقديم  طلب لترخيص المساكن هناك عبر استخراج قيود تثبيت ملكية الأرض  لجهات فلسطينية بالتوازي مع قيامهم باستخراج عقود استئجار قانونية من قبلهم لتلك الأرض في المنطقة  المستهدفة،  ناهيك عن تكبد مبالغ نقدية كبيرة كرسوم ترخيص لمساكنهم وبركساتهم داخل التجمع. ولكن رغم تقديم السكان لطلب الترخيص الى ما تسمى الإدارة المدنية في بيت آيل، أقدم الاحتلال على هدم التجمع البدوي مجددا.

مصادرة صهريجين للمياه:

يشار في السياق ذاته، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بهدم البيوت وحظائر الماشية، بل وحرمان الأهالي من مقومات البقاء والاستمرار في العيش في المنطقة، فقد أقدم جيش الاحتلال في 19 من شهر آذار 2015م على مصادرة صهريجين لنقل الماء بسعة 150متر مكعب للصهريج الواحد من منطقة خربة الفارسية، بدعوى التواجد ضمن منطقة يصفها الاحتلال بأنها " عسكريه".

يذكر أن الصهريجين سبق وأن تبرعت بها مؤسسة مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين لصالح أهالي خربة الفارسية البالغ عددهم ما يقارب 230 نسمة والقاطنين في منطقة واد المالح  وذلك قبل نحو شهرين.

ويعتبر الصهريجين وسيلة يعتمد عليها سكان خربة الفارسية في سد نقائصهم من المياه سواء للشرب أو لتربية الأغنام، في ظل شح المياه أو بالأحرى  انعدامها بسبب ما يمارسه الاحتلال من مخططات عنصرية بحق السكان  عبر حرمانهم من ابسط مقومات الحياة هناك و مصادرة صهاريجهم المتنقلة في الماضي.

خربة مكحول في سطور:

تقع خربة مكحول في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة واد المالح في الأغوار الشمالية، حيث تعتبر من الخرب البدوية التي تشهد مخطط تهجيري من قبل الاحتلال الإسرائيلي.   فلا توجد عائلة تقطن الخربة لا وطالها إخطارات وقف البناء أو الهدم، أو حتى هدم مساكنهم وتشريدهم من المنطقة . ويبلغ عدد سكان تجمع " خربة مكحول" حوالي 170 نسمة، ينحدرون بالأصل الى بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، ويعتمدون على الزراعة وتربية المواشي كمصدر وحيد للدخل لديهم. ويحيط بالتجمع البدوي، معسكرين لجيش الاحتلال هما معسكر حمرا ومعسكر " زوكح" عدا عن المنطقة التي يقطنون بها  تعتبر منطقة تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 الجدول التالي يبين التفاصيل الكاملة عن الأضرار الناتجة عن عملية الهدم الأخيرة في منطقة واد المالح:

المواطن المتضرر الموقع عدد أفراد العائلة عدد الأغنام المنشآت المهدمة
مسكن بركس أغنام حظيرة أغنام أخرى
حسين اسمر احمد بشارات مكحول 2 250 خيمة سكن50م2 بركس زينكو 240م2 100م2 سياج 50م
حمام
مطبخ
4 معالف
اشرف حسين اسمر بشارات مكحول 3 140 خيمة سكن 50م2 بركس زينكو 240م2 100م2 مخزن أجبان 30م2
مطبخ
حمام
معالف عدد2
براميل مياه عدد3
سياج 50م
محمود علي محمود بشارات مكحول 4 125 بركس سكن زينكو 50م2 بركس أغنام زينكو عدد 2   بمساحة 180م2 للواحد حظيرة عدد 2 بمساحة 100م2 للواحد مطبخ
حمام عدد2
خلية شمسيه
براميل ماء عدد4
معالف عدد 4
محمد علي محمود بشارات مكحول 4 170 خيمة سكن 50م2 بركس زينكو 50م2 + بركس زينكو 60م2  60م2 مطبخ
حمام
خلية شمسية
احمد عبد الله بني عودة الحديدية 5 180   بركس زينكو 50م2    
صهريجان للمياه الفارسية           مصادرة صهريجين بسعة 150 متر مكعب للواحد
المجموع   18 865 4 7 5 صهريجان وخليتان شمسيتان ومخزن ومرافق منزلية

لمصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آذار 2015م.

 

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم خربة المكحول بأنها تعدياً واضحاً وصريحاً على كافة الحقوق والمواثيق الدولية والتي نصت على ما يلي:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

  • لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
  • لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

  • لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

  • يحظر على دولة الاحتلالأن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أوبالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذاكانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

   

Categories: Demolition