مستعمرون يحرقون 50 دونماً من الأراضي زراعية واشجار زيتون في قرية الجبعة

مستعمرون يحرقون 50 دونماً من الأراضي زراعية واشجار زيتون في قرية الجبعة

 

الانتهاك: إحراق أراضي زراعية.

تاريخ الانتهاك: 18/5/2015م.

الموقع: قرية الجبعة / محافظة بيت لحم.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بيت عين ".

الجهة المتضررة: مواطنون من قرية الجبعة.

التفاصيل:

أقدم مستعمرون من مستعمرة " بيت عين " بتاريخ (18/5/2015) على اشعال النيران في أراضي مواطنين من قرية الجبعة غرب بيت لحم. وأفاد المواطن نبيل حمدان (50 عاماً) بأنه تلقى اتصالاً من أحد المواطنين يخبره باشتعال النيران في اراضيهم الزراعية بمنطقة " حيلة قديس " القريبة من مستعمرة "بيت عين"، فتوجه وأصحاب الأراضي الى مقربة من المكان، فاذا بالنيران مشتعلة في مساحات شاسعة في أراضيهم.  

 

 

الصور 1-5 : حقول الزيتون دمرتها النيران التي افتعلها مستعمرو " بيت عين" الإسرائيلية

 

وأضاف أنهم لم يتمكنوا من الوصول الى الأراضي نظراً لبعدها عن الشارع الرئيسي ولصعوبة وخطورة الوصول إليها كون المستعمرة قريبة منها فضلاً عن اغلاق سلطات الاحتلال الطريق الزراعي الموصل إليها قبل نحو عام. وأشار الى أن النيران انتشرت بسرعة في الأراضي نظراً لاشعالها قبل أن يحل المساء " فترة العصر"، ولهبوب الرياح في المكان اشتد اشتعال النيران مما ساعد على انتشارها بسرعة وحرق مساحات واسعة.

وقال ان سلطات الاحتلال منعت هذا العام أصحاب الأراضي من حراثتها، الأمر الذي ادى الى انتشار الحشائش والأعشاب فيها والتي ساهمت في انتشار النيران أيضاً. وأوضح ان النيران حينما باتت تهدد الاراضي المزروعة بالاشجار الحرجية والتي تسيطر عليها المستعمرة وخوفاً من انتشار النيران تجاه المستعمرة، قام جيش الاحتلال بإحضار مركبة اطفاء لإطفاء الحريق.

وقد اتت النيران على نحو (35 دونماً) من الأراضي الزراعية، حيث أدت النيران الى حرق نحو (250) شجرة زيتون يبلغ عمرها ما يزيد على (60) عاماً، فضلا ً عن حرق نحو (15 دونم) هي عبارة عن مراعي وبور.

وتعود ملكية الأراضي والأشجار المحترقة لكل من :

  1. محمد عبد الرحمن حمدان.
  2. محمد حمدان احمد حمدان.
  3. علي عبد المجيد حمدان.
  4. ابراهيم عبد المجيد حمدان.

وعن الأضرار التي ستلحق بالمواطنين مالكي الأراضي، أوضح نبيل حمدان ان نحو (80) فرداً – مالكي الأراضي وأبناؤهم وأحفادهم – يستفيدون من زيت هذه الأشجار ومدخولاتها. ويوضح حمدان ان مستعمري مستعمرة " بيت عين " هم من قاموا بهذا الاعتداء على أراضي المواطنين، في اطار سلسلة من الاعتداءات على هذه الأراضي وعلى المزارعين مالكي هذه الأراضي.

وذكر حمدان عدة اعتداءات نفذها المستعمرون على المزارعين وعلى هذه الأراضي منها قيام أحد المستعمرين بإطلاق النار عليه وإصابته بجروح في العام 2009 اثناء عمله في هذه الأراضي، واقدام المستعمرين على سرقة ثمار الزيتون في هذه الأراضي، وقيام جيش الاحتلال وحراس المستعمرة بمطاردة المزارعين وإبعادهم عن أراضيهم أثناء عملهم فيها، واغلاق الطريق الزراعي الموصل الى أراضيهم الأمر الذي أدى الى صعوبة وصول الجرارت الزراعية اليها لحراثتها والاعتناء بها.

المواطن محمد علي حمدان أحد المتضررين أفاد انه توجه الى مركز شرطة الاحتلال في مستعمرة " كفار عتصيون " للتقدم بشكوى، رغم ايمانه بعدم جدوى التقدم بهذه الشكوى، وقال ان شرطة الاحتلال طالبته بمرافقتها الى مكان الاعتداء ليدلهم عليه، لكنه رفض ذلك، موضحا سبب الرفض " ان شرطة الاحتلال تعرف المكان جيداً وانها لن تقوم بفتح تحقيق جدي وإلقاء القبض على المستعمرين منفذي الاعتداء ".

وأوضح هذا الرفض جاء بناءاً على تجارب سابقة، حيث كان المستعمرون يعتدون عليهم وعلى أراضيهم ويتقدمون بالشكاوي لدى شرطة الاحتلال لكنها لم تحرك ساكناً في هذه المواضيع، ولم تأخذ هذه الشكاوي على محمل من الجد.

ويوضح المواطنون ان سلطات الاحتلال ومستعمري مستعمرة " بيت عين " يهدفون من اعتداءاتهم المتكررة على أراضيهم لإجبارهم على تركها ليسهل تمدد المستعمرة عليها، وإقامة منازل استيطانية جديدة عليها لتوسيع المستعمرة، خاصة وان مستعمرة " بيت عين " لا يحيط بها سياج، والمسافات بعيدة بين الوحدات السكنية الاستيطانية وذلك للسيطرة على اكبر قدر ممكن من مساحات أراضي الجبعة.

إضافة 10 وحدات استعمارية جديدة لمستعمرة " بيت عين":

ان مستعمرة "بيت عين" تشهد توسعاً منذ مطلع العام الحالي 2015م، فيقوم المستعمرون بأعمال حفريات وتسوية للأراضي في المستعمرة لإنشاء منازل جديدة، حيث أقيم نحو ( 10 ) منازل جديدة في المستعمرة.

الصورة 6 : وحدات استعمارية جديدة وأعمال توسعة في مستعمرة " بيت عين

تعريف بقرية الجبعة:

 تقع إلى الشمال من مدينة الخليل، وتبعد عنها 16 كم، وترتفع 668 م عن سطح البحر, وجبعا كلمة آرامية وتعني التلة أو الربوة وكانت بهذا الاسم في عهد الكنعانيين، وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جباتا. وتبلغ مساحة أراضيها 7345 دونماً. يسكنها الطوس والمشاعلة. وتحيط بأراضيها أراضي صوريف، و نحالين ، ووادي فوكين تحيط بالقرية خربة الحمام، وخربة سناسين وتحتويان على مواقع أثرية, كما وتقع القرية مباشرة على خط الهدنة.

قرية الجبعة يستهدفها الاحتلال والمستعمرين:

يشار إلى أن قرية الجبعة تعرضت في الآونة الأخيرة لاعتداءات متواصلة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال تمثلت بتجريف أراضي وتقطيع أشجار، لمزيد من المعلومات حول الاعتداءات التي تعرضت لها قرية الجبعة، راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي أبرزها ما يلي:

  1. أمر عسكري بمصادرة 3799 دونماً منها 1575 دونماً في قرية الجبعة لوحدها، 25/08/2014م (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  2. مستعمرون يحاولون إقامة بؤرتين استعماريتين على أراضي بلدة صوريف في محافظة الخليل، 20/07/2014، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية). 
  3. اعتداء المستعمرين على مزارع أثناء عمله بالأرض في قرية الجبعة، 19/12/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  4. جيش الاحتلال إتلاف 200 شجرة مختلفة بالكامل في قرية الجبعة، 16/12/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  5. بذريعة أنها أراضي دولة"  السلطات الإسرائيلية تصادر 16 دونما من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، 14/02/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  6. إخطار بإخلاء أراضي في الجبعة غرب بيت لحم، 10/02/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  7. هدم منزل في قرية الجبعة في محافظة بيت لحم، 11/10/2011، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  8. إنذارات بوقف العمل والبناء في قرية الجبعة في محافظة بيت لحم، 30/06/2011، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  9. الاحتلال يحكم إغلاق طريق الجبعة – صوريف بمحافظة الخليل، 10/01/2011، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks