الاحتلال يفرض سياسة التضييق والحصار على سكان تجمع عرب الرماضين الشمالي / محافظة قلقيلية

الاحتلال يفرض سياسة التضييق والحصار على سكان تجمع عرب الرماضين الشمالي / محافظة قلقيلية

 

  • الانتهاك: تضييق الخناق على أهالي عرب الرماضين الشمالي.
  • الموقع: الرماضين الشمالي شمال شرق مدينة قلقيلية.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أهالي التجمع البدوي.

تفاصيل الانتهاك:

   يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات معقدة بالنسبة لأهالي عرب الرماضين القاطنين في التجمع البدوي الشمالي شمال شرق مدينة قلقيلية. فبحسب ما أفاد به رئيس التجمع البدوي السيد عمار الجخارمة  لباحث مركز أبحاث الاراضي، فانه منذ مطلع العام الحالي 2015م وحتى تاريخ اليوم  وجيش الاحتلال  يفرض على سكان التجمع إجراءات تفتيش معقدة في حال دخولهم وخروجهم عبر البوابة العسكرية الواقعة على مدخل التجمع البدوي، والتي هي بالأصل توصل باتجاه مستعمرة " تصوفين" الجاثمة على أراض قرية جيوس ومدينة قلقيلية. وطالت إجراءات التفتيش تلك – كما يقول السيد جخارمة – تفتيش حوائجهم التي يقومون بشرائها لسد حاجاتهم الأساسية من طعام أو شراب، بل وفرض عليهم الاحتلال الإسرائيلي  كمية ونوع المنتجات الغذائية التي يسمح لهم بشرائها بعد تفتيشها تفتيشاً دقيقاً  ومعرفة محتوياتها.

حتى الأدوية العلاجية سواء البشرية  أو الحيوانية  يقوم الاحتلال بفحصها والتأكد منها، بل وإجبار المرضى والكبار في السن خوض إجراءات تفتيش ترهق كاهلهم وتزيد من صعوبة وضعهم الصحي. ولم يكتف الاحتلال بهذه الإجراءات التفتيشية المعقدة، بل كان للطلبة الداخلين والخارجين من التجمع البدوي نصيب  كبير في حجم المعاناة، فالاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأخيرهم عن مدارسهم وصلبهم تحت أشعة الشمس لفترة طويلة أحياناً، وفي أحيان أخرى يقوم بالتحقيق معهم دون أي مبرر يذكر.

جانب من التجمع البدوي " عرب الرماضين الشمالي" المستهدف

 

إحكام الحصار على التجمع البدوي:

في مطلع العام 2002م أقدم الاحتلال على إقامة جدار الفصل العنصري  في محافظة قلقيليه، فكان تجمع عرب الرماضين الشمالي والذي يقطنه ما يزيد عن 120 فرداً من التجمعات التي وقعت خلف الجدار العنصري، مما رشحهم أن يكونوا هدفاً للاحتلال ولمخططاته الاحتلالية العنصرية. فقد أقام الاحتلال بوابة واحدة للتجمع البدوي تحمل رقم (1037)   وهي مشتركة مع الطريق المؤدي الى مستعمرة " تصوفين" التي تبعد مسافة 700متر عن التجمع البدوي، وهذه البوابة تخضع لإجراءات معقدة من التفتيش وتحت رقابة دائمة من قبل قوات الاحتلال، مما فرض ظروف معيشية صعبة لا يحمد عقباها بحق سكان التجمع. ويشار في السياق ذاته الى أن ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية قد أخطرت كامل المساكن والحظائر في التجمع البدوي بوقف البناء أو الهدم حيث يوجد 35 منشأة ما بين سكنية وزراعية مخطرة هناك.

يشار إلى أن تجمع عرب الرماضين الشمالي ينحدر في أصولهم إلى عائلة الجخادمة وعائلة شعور من منطقة بئر السبع المحتلة عام 1948 لكن الاحتلال الإسرائيلي أبى إلا وأن يهجر السكان من أرضهم لتكون منطقة جنوب الخليل هي وجهتهم الأساسية لكن الظروف المعيشية الصعبة دفعت قسم كبير منهم إلى الهجرة إلى منطقة قلقيلية حيث استقر قسم منهم جنوب المدينة وأطلق عليهم "الرماضين الجنوبي" وقسم استقر في شمال المدينة على ارض مستأجرة من أراضي قرية جيوس  أطلق عليهم "الرماضين الشمالي."

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Closure