أعمال توسعة جديدة تشهدها مستعمرة “ياكير” على حساب أراضي دير استيا

أعمال توسعة جديدة تشهدها مستعمرة “ياكير” على حساب أراضي دير استيا

 

  • الانتهاك:  تجريف أراض جديدة في محيط مستعمرة ياكير.
  • تاريخ الانتهاك: 18 شباط 2015م.
  • الموقع: أراض بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات في الضفة الغربية.
  • الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة واد قانا.
  • تفاصيل الانتهاك:

يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في منطقة واد قانا في صلب الأجندة الإسرائيلية التي لم تدخر جهداً في سلب ما يمكن سلبه من الاراضي الزراعية في منطقة واد قانا تحت مسميات وأشكال مختلفة والتي من أبرزها: أسباب يصفها الاحتلال بالأمنية أو شق طرق استعمارية التي باتت تحيط بمعظم أراض الواد،   بل أن معالم الوادي الجميل بدأت  بالتغير يوماً بعد يوم نتيجة ما يمارسه الاحتلال من استغلال لخيرات الوادي الجميل،  في المقابل  يقوم به من تخريب للبيئة والتنوع الحيوي في تلك المنطقة.

ومما لا شك فيه أن مستعمرة "ياكير" الجاثمة على أراض واد قانا مند عقد الثمانينات من القرن الماضي وحتى تاريخ اليوم تعد شرياناً رئيسياً في تدمير البيئة وسرقة الاراضي المحيطة، فهي تشهد اليوم عمليات توسعة تتركز في الجهة الشرقية من المستعمرة، على أراض قد سبق وقام الاحتلال بمصادرتها بحجة إقامة منطقة أمنية عازلة في محيط المستعمرة.

وبحسب البحث الميداني المباشر في منطقة قريبة من موقع الانتهاك، فإن هناك ما لا يقل عن 25 دونماً أقدم المستعمرون حديثاً على تجريفها بحيث تقع تلك الاراضي في محيط المستعمرة ومن المخطط أن يقوم الاحتلال ببناء وحدات سكنية جديدة عليها خدمة للمشروع الاستعماري في المنطقة.

تجدر الإشارة الى أن وزارة الحرب الإسرائيلية قد أعلنت في تشرين الأول 2014 عن مخطط لمصادرة مساحات كبيرة من أراض منطقة واد قانا تحت مسميات " أمنية" ولكن لا يخفى على أحد ما يخطط به الاحتلال من استغلال تلك الاراضي لأهداف توسعة المستعمرة. تبين الصورة أعمال التوسعة التي تشهدها مستعمرة "ياكير" الإسرائيلية

منطقة تدريبات عسكرية:

 الى الشرق من مستعمرة "ياكير" تحديداً على مسافة لا تتعدى 300 متر عن المستعمرة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحويل حقول الزيتون التي يمتلكها المزارعون في منطقة واد قانا الى منطقة لتدريبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تنفيذ تدريبات عسكرية تدمر من خلالها الأخضر واليابس، بل سوف تحرم المزارعون في المنطقة من الوصول هناك لفترات طويلة، حيث أن معظم الاراضي هناك مزروعة بأشجار الرومي المعمر، وبالتالي من غير المستبعد أن يقوم الاحتلال لاحقاً بسلب تلك الأراضي وجعلها فريسة لمخططات الاحتلال التوسعية.  

   هذا المشهد الذي يحدث في مستعمرة "ياكير" ليس وليد الصدفة، بل هو نموذجاً حياً لكافة المستعمرات السبعة الجاثمة على امتداد 10 آلاف دونم هي المساحة الإجمالية لمستعمرة واد قانا.

   ولا يخف على احد أن هناك مخطط قديم – حديث لان تكون منطقة واد قانا إجمالاً ضمن الاراضي التي يخطط الاحتلال بمبادلتها مع الجانب الفلسطيني في إطار اتفاق مستقبلي، حيث أن الاحتلال يستبق الواقع فاليوم هناك توسعة في مستعمرة "ياكير" وفي الأمس كانت هناك سيطرة على الاراضي في محيط مستعمرات "عمانوئيل" و"رفافا" و"نوفيم"، بل أن هناك مخطط لطرق جديدة تصب في نهاية المطاف الى إقامة حزام استعماري واحد يضم كافة المستعمرات في الوادي تحت مجلس إقليمي واحد وهو مجلس "شمرون"  ويضم مساحات شاسعة من أراض الوادي.

 

   

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlement Expansion