الاحتلال يفجر ويهدم مسكنين ويغلق آخر بالباطون في الخليل

الاحتلال يفجر ويهدم مسكنين ويغلق آخر بالباطون في الخليل

 

الانتهاك: هدم وتفجير مسكنين وإغلاق آخر بالباطون
تاريخ الانتهاك: 18/8/2014
الموقع: الضحضاح ووادي ابو اكتيلة – مدينة الخليل
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلات عامر ابو عيشة، مروان القواسمي، حسام القواسمي.

التفاصيل:

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين 18/8/2014، على تفجير وهدم منزلين وإغلاق آخر بالباطون في مدنية الخليل، بذريعة ضلوع أصحابها بخطف وقتل ثلاثة مستعمرين قبل نحو شهرين. فقد اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مناطق الضحضاح ودائرة السير ووادي ابو اكتيلة، حيث تقع المنازل المستهدفة، وشرعت قوات الاحتلال بتفجير منزل وإغلاق آخر بالباطون في منطقة الضحضاح، فيما فجرت وهدمت منزل بالكامل في منطقة وادي ابو اكتيلة.

تفجير منزل عائلة ابو عيشة:

في حوالي الساعة (12:30 ) من فجر الاثنين حاصرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل المواطن عمر عبد القادر ابو عيشة، والذي تتهم سلطات الاحتلال نجله عامر " المطارد " بالضلوع في عملية خطف وقتل المستعمرين، وقام جنود الاحتلال بتفخيخ الشقة التي يقطنها "عامر " بالمواد المتفجرة، الى أن تم تفجيرها عند حوالي الساعة الرابعة فجراً، حيث أدى التفجير الى هدم وتدمير الجدران الداخلية للشقة.

وكانت قوات الاحتلال قد فجرت هذه الشقة بتاريخ ( 30 /6/2014 ) على ما بداخلها من أغراض، ودون إنذار سابق في حينها.

الصورة 1: منظر لعملية تفجير المنزل بتاريخ 30/6/2014

 

الصور 2-4 : منظر لعملية تفجير المنزل بتاريخ 18/8/2014

 

ويقطن الشقة المستهدفة البالغ مساحتها ( 100 م2 ) المواطن عامر ابو عيشة وزوجته وثلاثة أطفال، وهي جزء من منزل مكون من طابقين يقطنه ثلاثة أشقاء وأبناؤهم ووالدهم، حيث يبلغ مجموع القاطنين في الشقق (16) فرداً، من بينهم (8) أطفال .

وكان المنزل قد تعرض للتصدع أثناء عملية التفجير الأولى، في حين زادت التصدعات فيه بعد عملية التفجير الثانية، لكن عائلة ابو عيشة سارعت الى تنظيف ما تبقى من آثار الاعتداء على باقي الشقق لإيواء اسر أبناءها. تجدر الإشارة هنا الى أن سلطات الاحتلال تتهم المواطن  عامر أبو عيشة ( 31 عاماً) بالضلوع في عملية الخطف والقتل والذي لم تعتقله بعد ولم يقدم لأي محاكمة.

إغلاق شقة المواطن مروان القواسمي:

كذلك أقدمت قوات الاحتلال، بعد منتصف الليل، على محاصرة منزل المواطن سعدي عبد العفو القواسمي  الواقع خلف مبنى دائرة السير بالخليل، وأحضرت (6 خلاطات) محملة بالباطون الجاهز وبراميل وشبك حديد وألواح من الصفيح، وقام جنود الاحتلال بالدخول الى شقة نجله " مروان " في الطابق الأرضي، وقاموا بإغلاق النوافذ بألواح الصفيح ووضع براميل وشبك حديد في أرضية الشقة ومن ثم سكب الباطون الجاهز فيها باستخدام مضخات كانت قوات الاحتلال قد أحضرتها معهم. 

 

الصور 5-7 : آثار إغلاق مدخل شقة مروان القواسمي بالباطون

وعليه تكون قوات الاحتلال قد سكبت حوالي ( 50 م3 ) من الباطون في شقة المواطن مروان القواسمي، وطمرتها بالكامل، فيما ظهرت ألواح الصفيح التي تغلق الشقة ظاهرة على النوافذ وعلى الباب الرئيس. وكانت قوات الاحتلال قد قامت أيضاً بتاريخ ( 30 /6/2014 ) بتفجير شقة في هذا المنزل ، حيث فجرت شقة في الطابق الثالث، وهي شقة الشاب " بلال " شقيق " مروان " وقد أدى التفجير الى إحداث أضراراً كبيرة في المنزل حينها.

وتبلغ مساحة شقة " مروان " التي تم إغلاقها  ( 40م2 ) ويقطنها مروان (29 عاماًً) وزوجته، فيما تبلغ مساحة المنزل الإجمالية حوالي ( 500 م2 ) بواقع ثلاثة طوابق وتسكنه خمسة اسر من بينها الوالد سعدي القواسمي وأربعة من أبناءه المتزوجين من ضمنهم أسرة مروان، بواقع ( 16 فرداً) من بينهم (6 أطفال). كذلك تتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن مروان القواسمي بالضلوع في عملية اختطاف وقتل المستعمرين الثلاثة، في حين لم يتم اعتقاله ولم يتم تقديمه لأي محاكمة.

تفجير منزل المواطن حسام القواسمي:

وفي نفس التوقيت كانت قوة من جيش الاحتلال تحاصر منزل المواطن حسام علي القواسمي في منطقة " وادي ابو اكتيلة " وتقوم بزرع المتفجرات فيه، وبعد حوالي أربع ساعات، قامت قوات الاحتلال بتفجير المنزل لتهدمه بالكامل وتسويته بالأرض. 

 

الصور 8-10:  آثار تفجير وهدم منزل حسام القواسمي

 

وتبلغ مساحة المنزل (480م2) ومكون من طابقين، وقد بني في العام (2006) وتقطنه أسرة المواطن المكونة من (8 أفراد) من بينهم (6 أطفال). وكذلك تتهم سلطات الاحتلال المواطن حسام القواسمي – الأسير لديها حالياً– بالضلوع في عملية اختطاف وقتل المستعمرين الثلاثة قبل نحو شهرين في الخليل.

إخطارات سابقة والتماسات في محاكم الاحتلال:

بعد أن قامت قوات الاحتلال في الثلاثين من شهر حزيران الماضي بتفجير أجزاء من منازل عامر ابو عيشة ومروان القواسمي، واعتقلت حسام القواسمي، عاودت ووجهت بتاريخ (16/7/2014) إخطارات مفادها " هدم ومصادرة المنازل الثلاثة " وأمهلت أصحاب المنازل حتى تاريخ ( 18/7/2014 ) للتقدم بالاعتراض على هذا القرار، فقام المواطنون حينها بالتقدم عبر محامين ومؤسسة " الدفاع عن الفرد " بالتماسات الى " المحكمة العليا الإسرائيلية " التي ردت الالتماسات بتاريخ ( 12/8/2014 )، وقررت هدم شقة المواطن عامر ابو عيشة وإغلاق شقة المواطن مروان القواسمي وهدم منزل المواطن حسام القواسمي بالكامل.

للمزيد حول اعتداءات الاحتلال على مساكن عائلتي ابو عيشة والقواسمي راجع التقرير الصادر عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي وهو (الاحتلال يفجر مساكن عائلتي القواسمي وأبو عيشة في مدينة الخليل)، التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية.

إسرائيل تستند في قراراتها على قانون الطوارىء البريطاني عام 1945 :

استندت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قراراتها بهدم وإغلاق ومصادرة المساكن الثلاثة على المادة ( 119) الفقرة ( 1 ) من قانون الطوارىء البريطاني لعام 1945 والذي يعتبر لاغيا حين وقع الاحتلال الإسرائيلي على ارض فلسطين عام 1948، وهذا الأمر ظهر جليا في إخطارات الاحتلال التي سلمها للمواطنين وفي قرارات محكمتها التي قضت بهدم المساكن وإغلاقها، إذ استندت على هذه المادة من القانون الذي يعتبر لاغياً، وللاطلاع على نص هذه المادة التي جاءت في الفصل الثاني عشر- أحكام جزائية مختلفة " يجوز لأي قائد عسكري أن يصدر أمرا يقضي فيه بأن تصادر لحكومة فلسطين أية دار أو بناية أو أرض إذا كان لديه ما يحمله على الاشتباه بأن عيارا ناريا أطلق منها بصورة غير قانونية أو أن قنبلة أو قذيفة أو ماده متفجرة أخرى أو ماده محرقه ألقيت منها بصوره غير قانونيه ، أو أية دار أو بناية أو أرض واقعة في منطقة ، أو مدينة ، أو قرية ، أو محلة، أو شارع، إذا اقتنع بأن سكان تلك المنطقة أو المدينة أو القرية أو المحلة أو ذلك الشارع أو بعضا منهم قد ارتكبوا جرما أو حاولوا ارتكاب جرم ينطوي على العنف أو التخويف أو ارتكبوا أو حاولوا ارتكاب أي جرم من الجرائم التي تستوجب المحاكمة أمام محكمة عسكرية أو أعانوا أو ساعدوا على ارتكابه أو كانوا شركاء في ارتكابه بعد وقوعه، وإذا صودرت الدار أو البناية أو الأرض على الوجه المذكور أعلاه يجوز لأي قائد عسكري أن يهدم الدار أو البناية أو يتلف أي شيء مزروع أو نام في الأرض " .

 

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Demolition