الاحتلال الاسرائيلي يستخدم ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه المنزل الفلسطينية كوسيلة للضغط على السكان في قرية كفر قدوم

الاحتلال الاسرائيلي يستخدم ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه المنزل الفلسطينية كوسيلة للضغط على السكان في قرية كفر قدوم

 

 

الانتهاك: ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه المنازل السكنية.

تاريخ الانتهاك: 29 تشرين الثاني 2013م.

الموقع: قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيليه.

الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.

الانتهاك:

في خطوة تعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان و الكرامة الانسان، اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي كخطوة في قمع المسيرة السليمة في قرية كفر قدوم، اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى الاستعانة بصهاريج نضح لضخ مياه الصرف الصحي صوب المنازل الفلسطينية في قرية كفرقدوم. يشار الى انه يوجد تسعة منازل فلسطينية في قرية كفر قدوم كانت ضحية لهذا العمل التخريبي و الذي يتنافى مع أدنى مقومات الإنسانية و يرفضه العقل البشري.  

  صورة لمنازل جرى ضخ مياه الصرف الصحي على محيطها و اسوارها

 

السيد ياسين عبدالله شتوي (36) عاما كان منزله ضحية من ضحايا الاعتداء الاسرائيلي، حيث يصف هول ما حدث لباحث مركز ابحاث الاراضي" عند ساعات الظهيرة من يوم الجمعة و أثناء استعداد السكان للتوجه لصلاة الظهر فوجئنا بقيام الاحتلال الاسرائيلي برفقة صهريجان لنقل مياه الصرف الصحي بالتقدم نحو القرية من الجهة الجنوبية، حيث أقدم جنود الاحتلال على ضخ مياه الصرف الصحي بشكل كثيف و عشوائي باتجاه المنازل المسكونة، مما أدى ذلك الى تلويث حجارة المنازل و الأسوار الخارجية، بل ان جزء من مياه الصرف الصحي وصلت الى داخل المنازل مما أدى ذلك الى تلويث المنازل و حدوث مكرة صحية، بل انتشار الأمراض و المكاره الصحية ناهيك عن الروائح القاتلة التي تستمر لأيام طويلة".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال مياه الصرف الصحي تجاه المنازل الفلسطينية في قرية كفر قدوم، بل تكرر هذا المشهد مرات عديدة، دون أي اعتبار لإنسانية الطرف الثاني. تجدر الإشارة، الى ان أهالي قرية كفر قدوم ينظمون أنفسهم في كل يوم جمعة نحو مسيرة باتجاه مدخل القرية الجنوبي و المغلق منذ عام 2002، الا ان الاحتلال يصر على إغلاقه و حرمان الفلسطينيين من استغلاله لصالح توسعة مستعمرة كدوميم المجاوره. حيث أقدم الاحتلال على إغلاق هذا المدخل بحجة الحفاظ على امن مستعمرة 'قدوميم'، التي تتربع على مساحة   6500 من أراضي كفر قدوم  وذلك بعد سلسلة من الإجراءات القمعية التي بدأت بمنع غير سكان كفر قدوم من المرور من الطريق، ثم السماح لسكان البلدة بالمرور فقط مشياً على الأقدام حتى تم إغلاقها نهائياً بصورة مخالفة تماماً للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الداعية إلى عدم المساس بالمعالم الأثرية  القائمة قبل الاحتلال أو تغيير طابعها الديني أو القومي  .

قرية كفر قدوم في سطور.

الموقع:

تقع قرية كفر قدوم على بعد 25 كم شرق مدينة قلقيلية، و تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 20 ألف دونماً، منها 1382 دونماً عبارة عن المسطح العام للقرية، وهنالك ما يقدر 2500 دونماً عبارة عن أراضي رعوية، وهنالك 5000 دونماً خاضعة للمطامع الاستعمارية وخاصة مستعمرة 'قدوميم'، وما تبقى من أراض فهي أراضي زراعية، والأراضي الزراعية 85% منها مشجر بالزيتون وما تبقى فهي أراضي مفتلحة.

تجمع مستعمرات كدوميم:

تقع مستعمرة 'كدوميم' على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من القرية، حيث تأسست في عام 1975، وتبلغ مساحتها نحو 1090 دونماً من أراضي كفر قدوم وقرية جيت المجاورة، يقطن فيها 3290 مستعمراً.  يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على السيطرة على التلال المجاورة للمستعمرة بطريق الخداع، لتأسس في عام 1982 نواة مستعمرة 'كدوميم عيلت' لتصادر اليوم ما مساحته 533 دونماً من أراضي كفر قدوم، حيث يقطن بها اليوم نحو 300 مستعمر.

يذكر انه  في بداية عام 1999، أقدم قطعان مستعمرة 'كدوميم 'على الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية كفر قدوم الشرقية ليؤسسوا مستعمرة ' جلعاد زوهر' والتي تبلغ مساحتها اليوم نحو 753 دونماً ويوجد بها اليوم 1053 مستعمر. (المصدر: النظم الجغرافية – مركز ابحاث الاراضي)

 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Environment