قطع 52 شجرة لوزيات في قرية مادما وتهديد 1000 شجرة أخرى بالقلع

قطع 52 شجرة  لوزيات في قرية مادما وتهديد 1000 شجرة أخرى بالقلع

 

  • الانتهاك: قطع أشجار وتهديد مئات الأشجار الأخرى على طول طريق (60).
  • الموقع: الريف الجنوبي من مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر أيار 2014م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرى وبلدات مادما وعصيرة القبلية وقرية تل جنوب مدينة نابلس.

تفاصيل الانتهاك:

   في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس الأول من شهر أيار 2014م، أقدم جنود الاحتلال على مداهمة قرية مادما جنوب مدينة نابلس، يشار إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي شرعوا وعبر أدوات كهربائية حادة على نشر وتخريب 52 شجرة لوز تقع على طول الشارع الالتفافي رقم "60" المار بقرية مادما، حيث تقع الأشجار المستهدفة على جانبي الطريق الالتفافي مباشرة.

  تجدر الإشارة إلى أن الأشجار المستهدفة والتي يقدر عمرها قرابة 25 عاماً أعدمت بالكامل ، وتعود ملكيتها  إلى كل من ورثة المرحوم عبد الرحيم عزت قاسم نصار (17 شجرة)، جاد الله نايف نصار (11شجرة)، حسين مصطفى قط (9 أشجار) وحسن محمد زيادة (15 شجرة). وقد برر الاحتلال الإسرائيلي عملية قطع الأشجار لأسباب وصفها أمنية بصفتها تقع بمحاذاة الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة " يتسهار".

 
 

الصور 1-3 : مشاهد من إعدام أشجار اللوزيات في قرية مادما

إخطار بقطع وتخريب ما يزيد عن 1000 شجرة زيتون ولوزيات:

  إلى ذلك سلمت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية عبر الارتباط المدني الفلسطيني في الأول من شهر أيار 2014م إخطاراً عسكرياً مرفق مع خارطة توضيحية، حيث يشير الإخطار إلى نية الاحتلال الإسرائيلي قطع وتخريب ما يزيد عن 1000 شجرة زيتون ولوز على جانبي الطريق الالتفافي رقم "60" ابتداء من  مفترق التقاطع مع بلدة حوارة والانتهاء بالتقاطع المؤدي إلى مدينة نابلس من الجهة الغربية للمدينة، أي بطول 9 كيلومتراً مروراً بأراضي قرى وبلدات: حوارة، بورين، عصيرة القبلية، مادما وتل جنوب محافظة نابلس.

 

الصور 5-7:  القرارات العسكرية مرفقة بخرائط توضيحية

 

وقد برر الاحتلال الإسرائيلي الإجراء التعسفي بحق الأشجار بالأسباب التي وصفها بالأمنية بصفتها محاذية للطريق الالتفافي الاستعماري رقم "60". من جهته رفض المجلس القروي في قرية مادما الادعاء الإسرائيلي، جاء ذلك على لسان رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي، والذي قال"  إن القرار الأخير ما هو إلا استكمال في مخطط سابق برزت معالمه خلال شهر شباط الماضي عبر إخطار بمصادرة أربعة دونمات زراعية في المنطقة المعروفة باسم المربعة والمحاذية للطرق رقم "60" بهدف إقامة نقطة عسكرية حسب إخطار عسكري صدر في حينه حيث تعود ملكية الأراضي المستهدفة إلى ثلاث عائلات من قرية مادما، و الآن يأتي قرار الاحتلال بإزالة جميع الأشجار المحاذية للطريق نفسه، وتعتبر الخطوة تلك بمثابة دق ناقوس الخطر نحو الاستيلاء على المزيد من أراض المنطقة لصالح المخططات الإسرائيلية".

   يشار إلى أن قرية مادما جنوب مدينة نابلس تعد نموذجاً حياً لعنصرية التطرف الإسرائيلي، فمستعمرو   "يتسهار" يعكرون سكون الليل .. والمستعمرون يشكلون نقطة بالغة السواد في حياة سكان القرية البالغ عددهم قرابة الألفي نسمة، فهم لم يسلموا ولو ليوم واحد من مسلسل الاعتداءات اليومي عليهم وعلى ممتلكاتهم، فهناك الشهيد والجريح في القرية وهناك أشجار سرقت وأخرى حرقت. حتى مياه القرية تم الاستيلاء عليها، حيث أن نبع الشعرة الذي كان يغذي القرية ويسد معظم حاجتها من المياه تم السيطرة عليه من قبل المستعمرين حتى باتت القرية تعاني من أزمة مياه حادة جراء ذلك.

نبذة عن قرية مادما[1]:

تقع بلدة مادما على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عراق بورين وتل، ومن الغرب عصيرة القبلية، ومن الشرق بورين، ومن الجنوب عوريف.

يبلغ عدد سكانها (2262) نسمة حتى عام 2014م. هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 3824 دونم منها 190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 118 دونم لصالح مستعمرة "يتسهار" التي تأسست عام 1983م ويقطنها 400 مستعمراً .

وتصنف أراضيها حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مصنفة B   (2509 دونم)، ومناطق مصنفة C  ( 1314 دونم).

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

Categories: Environment