الاحتلال الإسرائيلي يخطر عدة خرب بدوية بالإخلاء بحجة التدريبات العسكرية في الاغوار الشمالية

الاحتلال الإسرائيلي يخطر عدة خرب بدوية بالإخلاء بحجة التدريبات العسكرية في الاغوار الشمالية

 




  • الانتهاك: إخطارات شفوية ومكتوبة بالإخلاء لعدد من التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية.


  • المكان: خرب حمصه الفوقا، راس الأحمر و ابزيق.


  • تاريخ الحدث: الخميس الرابع من شهر نيسان 2013م.


  • الجهة المتضررة: 49 عائلة بدويه.

الانتهاك:

 

مع بداية موسم الربيع في كل عام و بالتزامن مع موعد التناسل عند الأغنام والتي تعد المصدر الرئيس والوحيد لدخل العائلات البدوية القاطنة على أطراف الأغوار الشمالية، ينشط الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ التدريبات العسكرية والتضييق على المزارعين في رسالة واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بنية السيطرة الكاملة على ما تبق من المنطقة و إخلاء السكان الأصلين بالإضافة إلى التضييق عليهم بشتى الوسائل التي لا تتماشى مع  الإنسانية بشيء.

 

و منذ بداية عام 2013م,  وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ العديد من التدريبات العسكرية التي أتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية عبر تدميرها تحت جنازير الدبابات، ناهيك عن تشريد العشرات من العائلات البدوية وإبقائهم ساعات طويلة تحت برد الشتاء القارص، مما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية وتضرر الموسم الزراعي بأكمله.

 

واستمرارا لسياسة الاحتلال سابقة الذكر أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد  31من شهر آذار 2013م, 10 عائلات بدوية بالإخلاء بوم الخميس الرابع من شهر نيسان2013م,  وذلك في خربة حمصه الفوقا، هذا الإخطار تبعه إخطار 49 عائلة بدوية في صباح الخميس الرابع من شهر نيسان  في كل من حمصة وابزيق و الرأس الأحمر بالإخلاء لمدة  8 ساعات بحجة التدريبات العسكرية، حيث أن هذه الإخطارات تمت في معظمها بصورة شفوية وهناك 10 إخطارات مكتوبة . يذكر أن ما تمسى قيادة قوات الاحتلال أبلغت الارتباط العسكري الفلسطيني عن نية قوات الاحتلال تنفيذ مناورات و تدريبات عسكرية لمدة ستة شهور تبدأ من شهر تشرين الثاني 2012 م و حتى أواخر نيسان 2013م، و ذلك في منطقة الأغوار الشمالية.


 






 

صورة رقم 1: تجمع رأس الأحمر

 






 


 

 

الجدول التالي يبين معلومات عن العائلات المتضررة نتيجة المناورة العسكرية التي سوف تجريها قوات الاحتلال في شهر نيسان الحالي 2013م.

 




































الرقم

المنطقة

تاريخ الإخلاء

عدد العائلات

عدد السكان

نوع الإخطار

مدة الإخلاء

بالساعات

1

الرأس الأحمر

– الثلاثاء 9/4/2013

 

– الثلاثاء 23/4/2013

22 عائلة

117 بينهم 52 طفل دون سن ال18 عام

8 مكتوبة

+

14 شفوي

6 صباحا  –   2 مساءا

 

6 صباحا –  2 مساءا

2

ابزيق

– الأحد 7/4/2013

– الخميس 4/4/2013

-الأربعاء 10/4/2013

17 عائلة

132 بينهم 72 طفل دون سن ال 18 عام

17 شفوي

5 صباحا  –   2 مساءا

5 صباحا  –   2 مساءا

3

حمصة الفوقا

– الاثنين 9/4/2013

10 عائلات

70 من بينهم 51 طفل دون18عام

8 شفوي + 2 مكتوبه

6 مساءا  –   8 صباحا

 

 

 

جرائم يومية في الأغوار 


من جهته أكد المزارع عارف ضراغمه رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية أن هناك جرائم يومية تتم في مناطق الأغوار، تبدأ من استهداف الطبيعة ومطاردة المزارعين الذين يقطنون المنطقة منذ عشرات السنين والذين يقيمون ضمن تجمعات بدوية لا يعترف بها الاحتلال، بل يسعى إلى تدميرها وتفكيكها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة، وفوق هذا كله يتعمد سرقة الموارد الطبيعية من مياه ونباتات، علاوة على استهداف المزارع في الأغوار عبر المناورات العسكرية في بداية الربيع، من اجل تدمير محاصيله الشتوية واستخدام القنابل المضيئة في فصل الصيف ما يؤدي إلى حرق المحاصيل الصيفية الجافة، وفي الشتاء يتم إتباع سياسة هدم المنازل من اجل ترك المزارعين  بالعراء تحت البرد القارص.


يشار إلى أن منطقة الأغوار الفلسطينية تحتل ثلث مساحة الضفة الغربية، وقد وصفت منذ القدم بسلة فلسطين الخضراء، واليوم وبعد 45 عاما على الاحتلال انقلبت بها الأحوال وتبدد الخير الذي كان يعم تلك المنطقة، فأصبحت منطقة الأغوار هدفاً للاستيطان والمستوطنين، حيث يوجد في الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة إسرائيلية تتوزع في أنحاء الأغوار  يسكنها 7500 مستوطن على اقل تقدير، في حين يوجد 18 تجمعاً فلسطينياً يقطنه 56 ألف  نسمة.


علاوة على هذا، يصر الاحتلال الإسرائيلي اعتبار منطقة الأغوار الفلسطينية حدود دولة الاحتلال الشرقية التي لا يمكن التفاوض عليها تحت أي سبب كان، فهي في نظر المحتل لا تقل أهمية عن منطقة القدس، ومن هنا يشرّع القوانين والأنظمة التي تضمن السيطرة التامة على تلك المنطقة.


الفلسطيني يغرس جذوره في الأغوار رغماً عن محاولات الاقتلاع


يذكر أن الاحتلال قد سبق وأعلن أن ما يزيد عن 70% من مناطق الأغوار، هي مناطق تدريب لجيش الاحتلال ومناطق مغلقة عسكرياً عدى عن كونها مناطق ألغام أرضيه يمنع تواجد الفلسطينيين فيها، فكان الخاسر الوحيد ضمن هذه المعادلة هو المزارع الفلسطيني الذي تعتبر أرض الأغوار مصدر الدخل والغذاء له ولعائلته  من خلال الزراعة وتربية المواشي رغم قلة الإمكانيات المتاحة لديه، وتضاؤل المراعي يوما بعد يوم بسبب مسلسل مصادرة الأراضي الذي لا يقف عند حد معين. 


ورغم هذا كله، يصرّ المزارع الفلسطيني على غرس جذوره بالأغوار فهو يتخذ من الصفيح والخيش بيتاً له، ومن تربية المواشي مصدراً لدخله وغذائه، وهو بذلك يشكل شوكة حادة في حلق الاحتلال، محاولاً قدر استطاعته إفشال مشاريع الاستيطان والتهويد في الأغوار الفلسطينية .

 

 

 

 


 
Categories: Demolition