الاحتلال الإسرائيلي يحول الاراضي الزراعية خلف الجدار العنصري في قرية فقوعة إلى مراع للأبقار

الاحتلال الإسرائيلي يحول الاراضي الزراعية خلف الجدار العنصري في قرية فقوعة إلى مراع للأبقار

 




  • الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يحول الأراضي الزراعية خلف الجدار العنصري في قرية فقوعة.


  • المكان: قرية فقوعة/ محافظة جنين .


  • تاريخ الحدث: 10 نيسان2013م.

الانتهاك:

 

منذ أقامة الجدار العنصري على أراض الضفة الغربية عام 2001 م, و حتى 10/04/2013م، يواصل الاحتلال الليل مع النهار في تنفيذ عمليات التضييق الممنهجة بحق المزارعين الفلسطينيين، من خلال حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم التي عزلها الجدار العنصري، بل ذهب الأمر إلى أبعد منذ ذلك من خلال  تنفيذ أجندة الاحتلال الإسرائيلي على ارض الواقع، هذا الاحتلال الذي سمح للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة خلف الجدار العنصري بالتوسع بشكل واسع النطاق على حساب الأراضي الفلسطينية المعزولة دون أي مساءلة قانونية.

 

بالإضافة إلى ذلك، يستغل المستوطنون الجدار العنصري في ضخ مياه الصرف الصحي صوب الحقول التي عزلها الجدار العنصري، وبالتالي القضاء على أي فرصة لنمو هذه النباتات أو تقدمها. و في قرية فقوعة، لا يختلف الوضع كثيراً حيث ينشط المستوطنون في ما اصطلح على تسميته بالكيبوتسات الإسرائيلية على الاستغلال الأراضي الزراعية المعزولة خلف الجدار العنصري في رعي الأبقار فيها.

 

يذكر أن هذه المشكلة هي قديمة حديثة، حيث بدأت جذورها عام 2006م، عندما أقدم المستوطنون انطلاقا من كيبوتس ‘ ياعير ‘  في الأراضي المحتلة عام 1948م على رعي الأبقار في أراض فقوعة المعزولة خلف الجدار العنصري، حيث تقدم المجلس القروي في فقوعة بشكوى عاجلة إلى شرطة الاحتلال والتي  بدورها لم تتخذ أي إجراء قانوني إلى حد10/04/2013 م، بل يواصل المستوطنين ضخ أبقارهم صوب أشجار الزيتون والحقول المعزولة  دون أي رادع يردعهم.


 







 

صورة 1-2: الأراضي التي عزلها الجدار العنصري في قرية  فقوعة، حيث يظهر الجدار والى الخلف غابات الحرشية.

 

القرية والجدار:

 

يحيط الجدار بالقرية من ثلاث جهات، الشرق، الغرب، والشمال ولا يترك سوى منفذاً واحداً لها. ويسير هذا الجدار مسافة 6 كيلومتر على أراضي القرية من الجهات الثلاث. ويبعد عن منازلها مسافة تتراوح ما بين 15 متراً ولغاية 150 مترا.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأراضي التي تم عزلها تصنف بالتالي:35% مشجرة، و35% حقلية، و10% حرجية، و20% مراعي وأملاك دولة. و يشار في نفس الصدد، أن سلطات الاحتلال أقامت بوابتين على الجدار العنصري المحاذي للقرية، ولكن الاحتلال عمد إلى إغلاق البوابتين على مدار العام إلا بموسم الزيتون، حيث يفرض الاحتلال شروطاً تعجيزية على عملية فتح البوابات من حيث الوقت، حيث تقوم سلطات الاحتلال بفتح البوابات لفترة قصيرة من الساعة 8ـ9 صباحاً، ومن الساعة 4ـ5 مساء، علاوة على عدم السماح للمزارعين بالعبور إلا بعد حصولهم على التصاريح وفق الشروط والمعايير الإسرائيلية التعجيزية،  حيث لم يسمح خلال موسم الزيتون الماضي حسب معلومات المجلس القروي إلا 22 شخص فقط بالعبور لجني ثمار الزيتون من أراضيهم الواقعة خلف الجدار العنصري، علاوة على ذلك، فان هنالك عدة منازل في القرية تقع على مسافة اقل من 30 متر من الجدار العنصري، حيث يشكل وجودها مصدر قلق وخوف لدى أصحابها من الممارسات الإسرائيلية الاحتلالية اليومية.

 


  

 
Categories: Israeli Violations