مستوطنو “عادي عاد” يتلفون 71 شجرة زيتون في قرية المغير

مستوطنو “عادي عاد” يتلفون 71 شجرة زيتون في قرية المغير

 


 



  • الانتهاك: نشر وتخريب 71 شجرة زيتون  يقدر عمرها 20 عاماً بشكل جزئي.


  • الموقع: منطقة جبل الأموات شمال قرية المغير.


  • تاريخ الانتهاك: 10 تشرين أول 2012م.


  • الجهة المتضررة: عائلة المزارع رفيد عبد الله النعسان وعائلة المزارع جميل عبد الله النعسان.


  • الجهة المعتدية: مستعمرو ‘عادي عاد’ الإسرائيلية.

تقديم:

 

يعتبر موسم الزيتون من أهم المواسم الزراعية  لدى الفلاحين الفلسطينيين فهو بالنسبة لهم بمثابة عرس حقيقي، وتظاهرة فرح تشارك فيها كل الأسرة، ففي هذا الموسم تخلي القرى منازلها وبيوتها من أصحابها تماماً، حتى الأطفال الرضع يذهبون إلى البرية مع أمهاتهم وآبائهم حيث بساتين الزيتون، بينما ينصرف الأولاد والبنات إلى مدارسهم، ليتوجهوا بعد انتهاء الدوام المدرسي كل يوم من المدرسة إلى حيث بقية الأسرة للمساعدة في عملية القطاف، وجمع المحصول ليعود الجميع إلى بيوتهم بعد غروب الشمس.

 

إلا أن هذا الموسم  يعتبر في الوقت نفسه من أكثر الفترات من السنة التي يصعّد فيها المستوطنون اعتداءاتهم خاصة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، مستهدفين بذلك  المزارع الفلسطيني وبالإضافة إلى الأراضي الزراعية، حتى  الأشجار تحديداً شجرة الزيتون المباركة  لم تسلم من حقد  هؤلاء المتطرفين  فهي تعتبر هدفاً للمستوطنين لما تمثله من رمزية واعتبار عند الشعب الفلسطيني، لذلك عمل المستوطنون على تدميرها إما بالحرق أو التقطيع حتى وصل بهم الحد إلى اللجوء لرش بعض المواد الكيميائية المحظورة والتي تدخل من خلال عصارة النبات إلى عمق الأشجار وبالتالي موت تلك الأشجار وعدم نموها من جديد.

 

الانتهاك:

 

يذكر أن قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله استفاقت صباح الأربعاء 10 تشرين أول2012  على وقع اعتداء جديد من قبل المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة ‘عادي عاد’ المحاذية، فقد أقدم المستوطنون على نشر وتخريب 71 شجرة زيتون  يقدر عمرها 20 عاماً وذلك في المنطقة المعروفة باسم جبل الأموات المحاذي لمستوطنة ‘شيلو’ .  يشار إلى أن الطريقة التي قام بها المستوطنون بنشر الأشجار تنم على عقلية التطرف عند هؤلاء المستوطنين الذين لم يرحموا حتى شجرة الزيتون التي ذكرت في القرآن الكريم على أنها شجرة مقدسة، بل أصر هؤلاء المستوطنين على قطع تلك الشجرة التي يعتبرها المستوطنين رمز عروبة الأرض وعنوان ثبات المزارع الفلسطيني في أرضه.  وتعود ملكية الأشجار المتضررة إلى كل من المواطنين: رفيد عبد الله النعسان (41 شجرة) وجميل عبد الله النعسان (30 شجرة)  كلاهما من قرية المغير.

 












 

آثار تدمير وتخريب زيتون المغير

 

 

 

 من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس القروي في قرية المغير السيد فرج النعسان لباحث مركز أبحاث الأراضي:‘ أن  هناك استهداف حقيقي لشجرة الزيتون في المنطقة، حيث قام المستوطنون العام الماضي بإحراق الزيتون في نفس المكان، وتم سرقة ثمار الزيتون في العام الماضي في نفس المكان أيضا، ورغم هذا تم تقديم العديد من الشكاوى ضد المستوطنين ولكن إلى اليوم لم يتم النظر في تلك الشكاوى على محمل الجد’.

 

قرية المغير:

 

تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من محافظة رام الله تحديداً على بعد 22كم عن مدينة رام الله، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2900 نسمة حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء عام 2010م. تقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م نحو 33 ألف دونم.  لكن الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عن منطقة غور الأردن منطقة عسكرية مغلقة حول بدوره ما يزيد عن 27556 دونماً من أراضي قرية المغير إلى منطقة عسكرية مغلقة, فزرع الألغام الأرضية  في المنطقة بالإضافة إلى نشر قوات عسكرية فيها ومنع رعاة الأغنام والمزارعين من مجرد التواجد فيها تحت عنوان مناطق إطلاق نار ومناطق عسكرية مغلقة.

 

كما تحيط بقرية المغير ومن جهاتها الأربع عدداً من المستوطنات الإسرائيلية الأمر الذي يجعل من أراضي القرية محط أطماع الإسرائيليين في الاستيلاء عليها، فمن الجهة الشرقية للقرية تتواجد كل من مستوطنات ( تومر, جلجال, بيتسائيل ونيتف هجدود) ومن الجهة الغربية للقرية تتواجد كل من مستوطنتي ‘شيفوت راحيل والبؤر الاستيطانية التابعة لها ومستوطنة شيلو’. أما من الجهة الجنوبية للقرية فتتواجد كل من مستوطنات ‘نيران, يطاف وكوخاف هشاهار’, ومن الجهة الشمالية للقرية, تقع كل من مستوطنات ‘معاليه أفرايم و مجداليم’.

 

 

 


 
Categories: Agriculture